الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

بقلم ذ. أحمد زكي



الطقطوقة التسعون بعد المئة الأولي - 2- ما نقُصَ مالٌ من صدقـة




أحبابي

جاء في الحديث الشريف فيما رواه الإمام مسلمى

درهمٌ أنفقته علي فقير ، ودرهم أنفقته علي مسكين ، ودرهم أنفقته علي أرملة ، ودرهم أنفقته علي اهلك ،

خير الدراهم درهم أنفقته علي اهلك ، وخيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهله ،




قيل يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟

قال صلي الله عليه وسلم :

علي ذي الرحم الكاشح




اي قريبك المبغض لك ، المبتعد عنك ،

، ثم الصدقة علي من آذاك أذي عظيما ، وكلما كانت آذيته لك أعظم

فان صدقتك عليه من أعظم القربات لله عز وجل ، اذ هذا هو الاحسان وهو اعلي مراتب الايمان ، نعم هكذا،




ويقول المصطفي صلي الله عليه وسلم :

الصدقة ، وصلة الأرحام تنسئ (تزيد) الآجال ، وتعمر الديار ،




هناك أناس ، رب العالمين مسهل أمرهم ، ويخرجهم من كل مصيبة مثل الشعرة من العجين ، فقط بالصدقة

ولذا فان بر الوالدين وصلة الرحم والصدقة فيها من الخير ما لا يمكن حصره ،




قال تعالي :

وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [البقرة : 3]

وتأكيدا علي هذه الآية الكريمة ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

ما نقُـص مالٌ من صدقة




المال... بالصدقة ، ليس فقط انه لا ينقص ، بل والله العظيم ثلاثة انه يزيد ،

وليس في الدنيا فقط ، بل في الآخرة أيضا ،




قال صلي الله عليه وسلم :

يقول اين آدم :مالي مالي ، وهل لك من مالٍ يابن آدم ،

إلا ما اكلت فافنيت ، او لبست َ فأبليت ، او ( تصدقت فابقيت ) ،

وما سوي ذلك ، فانت ذاهب ٌ ، وتاركه للناس ،




خلي بالك من او ( تصدقت فابقيت ) ، فكله ضائع يا سيدتي ويا سيدي الا ما تصدقت به ،

فتصدق اعمل معروف ،




قال عليه الصلاة والسلام :

المرء تحت ظل صدقته يوم القيامة ،




تصور حضرتك، يوم القيامة ، في الزحام والشده والصعوبه ، وحضرتك قاعد تحت صدقتك

في الظل الظليل مرتاح، خمسين الف سنه ،دا يوم الحشر

وان يوما عند ربك بالف سنة مما تعدون ، دي الايام العادية

الحق نفسك يا سيدي ويا سيدتي وتصدقوا،




وقال صلي الله عليه وسلم :

صدقة السر تطفئ غضب الرب




وعليه فإن سلوك المؤمن مع الصدقة ، لابيقي عليك ذنبا ، وستقرأ في هذا الباب عجبا عُجاب ،

قال تعالي :




خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا [التوبة : 103]




فالصدقة في هذه الآية الكريمة ، خذ منهم صدقة ، اي تبرع جديد غير الزكاة ،

تطهرهم من الشوائب المادية والمعنوية ، وتزكيهم اي ترفعهم للدرجات العُلي ،

وبالتالي حضرتك تُنقي تنقية هائلة ،




ويقول صلي الله عليه وسلم :

داووا مرضاكم بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ، واستقبلوا أمواج البلاء بالتضرع والدعاء ،



ينزل القضاء من السماء فتقابله الصدقة وهو نازل من السماء فيتدافعان ، فتدفع الصدقة البلاء النازلَ من السماء ،




يقول صلي الله عليه وسلم :

صدقة السر تدفع البلاء ، ولو كان مبرما ،

تخيل، ولو كان مبرما




وتعالي شوف جمال هذا الدين ،

قد يأكل قط او كلب او حيوان او طائر من مزرعتك او حديقتك ، فلك في ذلك اجر ،

او قد يغتابك إنسان وما أكثر ما يحدث ، فعليك ان تسامحه ،

لأن تسامحك له صدقة ُتُحسب في ميزان حسناتك ،




وأيضا لان من عفا عفا الله عنه ، ونظرا لان الدخول الي الجنة ، ليس بالعمل ولكنه برحمة الله ،

فاستمطر رحمة ربك عليك ، بان تعفو عن عباده ، وتصنع المعروف فيهم ،




يقول صلي الله عليه وسلم:

صنائع المعروف تقي مصارع السوء ،




ولذا إصنع المعروف في أهله ، وفي غير أهله ،

فان صادف أهله ، فهو أهله ، وان لم يصادف أهله ، فأنت أهله ،




ازرع جميلاً ، ولو في غير موضعَهُ

فلن يضيع جميل ٌ أينما زُرِع َ

إن الجميلَ ، وان طال الزمانُ به ِ

فليس يحصدهُ ، إلا الذي زَرَعَ




هذا ما تيسر قوله الان ، واذا راق لكم ان ازيد ، سازيد ، فحديث الصدقة لا يُمل




سلامٌ عليكم ، وسلامٌ لكم ، ودمتم سالمين




د. احمد زكي

المنصورة الجميلة ، مصر المحروسه ،

الثلاثاء 7 نوفمبر 2017




………

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق