الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

بقلم مجد الدين سعودي

مليكة مستظرف : محمد شكري بصيغة المؤنث


تقديم :
مليكة مستظرف ...
هي قاصة و روائية مغربية من الزمن الجميل ، عايشت المرض و صارعت الآلام و الأحزان و الفقر ...
كانت تقهر مرض القصور الكلوي بالكتابة و لا شيء غير الكتابة ، فكتبت عن الاغتصاب و عن الوحوش الآدمية التي تغتصب البراءة و الطفولة ، و شبه النقاد مليكة مستظرف بمحمد شكري لخروجهما عن المألوف و الكتابة عن المسكوت عنه و العنف و الجنس و الهامش و المهمشين ...

سيرة ذاتية لكاتبة راقية :
ازدادت مليكة مستظرف يوم 20 يونيو 1969 بالدار البيضاء و توفيت في 09 شتنبر 2006 ، عانت المسكينة و هي في سن 14 من مرض القصور الكلوي ، و هي تداوم على جلسات غسيل الدم المتعبة 3 مرات في الأسبوع ، تؤرخ مليكة مستظرف لهذه الفترة و تقول : ( أنا في الرابعة عشرة ، أحس بأن عمري توقف هناك و كل هذه السنوات مجرد أشواط اضافية أنعم الله بها علي في انتظار الورقة الحمراء ) ، و للأسف الكل أدار لها ظهرها من مؤسسات رسمية و شبه رسمية تدعي الاهتمام بالثقافة و الفن ووو ...
كانت مليكة مستظرف يتيمة و فقيرة ...
عانت معاناة قاسية و رهيبة مع المرض ، و لهذا لخصت حجم معاناتها قائلة : ( حكموا علي بالموت عام 1986 ، و بقيت حية . و عام 1990 حكموا علي بالموت أيضا ، و لم أمت . و عام 1992 أقسموا أنني لن أعيش بعدما دخلت في غيبوبة تامة . .. ) ...
اصداراتها :
جراح الجسد و الروح 1998 ( رواية )
ترانسيس : 36 ( مجموعة قصصية )

مميزاتها :
( الفقر ، المعاناة ، المرض ، الظلم ، الاغتصاب ) هي القواسم المشتركة في قصصها الحزينة و الواقعية ، و لهذا فهي تكتب أفضل بألف مرة من كتاب يملؤون الدنيا صراخا و ثرثرة ...
تمتاز مليكة مستظرف بلغتها الصادمة و المستفزة عبر شخوص مقهورة و شبه مجنونة و مغتصبة و متأزمة ...
في روايتها ( جراح الجسد و الروح ) ، عرت مليكة مستظرف عن المسكوت عنه و كل الممارسات الغير الأخلاقية في مجتمعاتنا العنيفة ....
تقول الأستاذة حفيظة الفارسي : ( جراح الروح و الجسد : تلك الرواية التي نكأت جرح البيدوفيليا المغربية ، طابو من ضمن العديد يعري ما تبقى من عورة هذا المجتمع المعطوب المتستر بغطاء العيب و الفضيحة كلما تعلق الأمر بالجسد ... ) .
و عن كتابات مليكة مستظرف ، يقول عنها الأستاذ محمد البوزيدي : ( تعتبر كتابات المبدعة مليكة مستظرف من أبرز الكتابات التي تشي بمعرفة الواقع العام ، انها تصفه كما هو دون مساحيق رنانة و ديكورات مصطنعة ، بل تقتحمه بصفة المتضرر منه ، و بصيغة المتكلم الذي عانى و يعاني الكثير من المرض ) .
أما الناقد الأستاذ محمد رمصيص فيلخص لنا رواية ( جراح الجسد و الروح ) في العناوين التالية : ( الموت و الرغبة الآثمة ، الرغبة و الحلم ، التمرد و رغبة التجاوز ) .
و تتابع الأستاذة حفيظة الفارسي ملاحظاتها حول هذه الرواية قائلة : ( في هذه الرواية الصادمة حاولت مليكة مستظرف نزع الأقنعة عن الجميع و أن تزعزع الصور النمطية عن الأب ، الأب الذي يغتصب بناته ، و يضرب زوجته ، و يخونها في نفس دار الدعارة التي تشتغل بها ابنته ، الابن الذي يدرس على نفقة أخته التي تشتغل بالدعارة و يغمض عينيه عن الأمر الى أن يتخرج و يبدأ بمحاسبتها على أوقات دخولها و خروجها لفرض رجولة مزيفة ... ) .
في سنة 2004 تكتب مليكة مستظرف مجموعتها القصصية الوحيدة ( ترانسيس ) ، أي الرقم 36 و هو جناح الأمراض العقلية بمستشفى بالبيضاء ، و هي قصص تكشف عن أبطال القهر و الهامش و التسول و الدعارة و الجريمة .
نماذج من قصصها :
قصة ( موت ) :

مليكة مستظرف
أضغط على الريموت كنترول…المذيعة تبتسم تظهر أسنانها البيضاء اللامعة ..كيف تستطيع الحفاظ على أسنانها بيضاء؟
“… وقد هاجمت اسرائيل مدينة غزة انتقاما لمقتل جنديين اسرائيليين “
تزداد ابتسامتها اتساعا…تضع عدسات لاصقة خضرا ء اليوم بنفس لون الفستان الضيق. اللون الأخضر لا يناسبها يكشف استدارة نهديها. وجد معايا الطبلة- لحم الغنمي يكفي علاش حمرتي حتى الدجاج ؟-
“جثت متعفنة ..رؤوس مفصولة عن أجسادها”
أغرز الشوكة والسكين في قطعة اللحم ، ألتهمها بتلذذ
الله يعطيك الصحة اللحم بنين: يقول زوجي- …..
المذيعة تحاول أن تبدو حزينة…الغوباشة لا تناسبها
-regarde sa robe est très belle
“أمهات يبكين…بؤس ..فقر…صراخ..دماء يمتصها الإسفلت”-بغيت عصير طانك-
أسكب العصير لابنتي
الكوكاكولا أحسن كتساعد على الهضم- ولكن كتدير الغازات-
“وتستعمل اسرائيل أسلحة وقنابل ممنوعة دوليا .”…
- ماما شوفي كنشطح بحال نانسي عجرم
تتلوى الصغيرة تغني:آه ونص بص بص بص
أصفق لها …تشبهني كثيرا حين كنت طفلة
الله يحفظك ليا آزينة البنات :يقول زوجي-
طفلي الصغير يشعر بالغيرة،يقفز من الكرسي:
أنا كنغني أحسن منها، يكور قبضته على شكل مايكروفون
(علاش مابغيتيش تجي يالمشيشة *
شريت ليك الشكلاط والشيشة
وانت بغيتي الكوستيم والطريبيشة)
تدمع عيناي من الضحك
- on ne parle pas quand on mange
-mais vous parlez toi et maman
-أنا وماماك كنتكلمو في اشياء مهمة
يصمت طفلي..تصمت طفلتي
“وفي العراق قتل 42 مدنيا بينهم ثلاتة أطفال وجرح 15 اخرين سبعة منهم في حالةخطيرة إثر سقوط قنبلة …و.. ”نهارالسبت بالليل غادي نمشيو “البالكون33″كاينة واحد الراقصة
أمريكية كترقص الرقص الشرقي.
- لا .. السبت كاين ماتش سخون بين الرجا والوداد وغادي نرجع مهلوك من التيران ، ولكن إلى ربحت الوداد نمشيو فين ما بغيتي.
انت شي نهار تقتلك الكرة-
معلوم الراجل هواللي يموت على بلاده ولا اولاده ولا الوداد– ديما حمرا…نمشي معاك لتيران؟ :يقول طفلي بفرح- احفظ دروسك ويالله معايا -
- عملت التمارين كلهم ..بقا لي درس التاريخ ماقدرتش نحفظو صعيب بزاف..
ركز مزيان .. التاريخ ساهل..هي نفس الدروس كتكرر دائما-
المذيعة لا زالت تتكلم وأحمر الشفاه الوردي لا يناسبها، يجعل فمها يبدو كبيرا
… وستغادراليوم باخرتين محملتين بالسياح باتجاه اسبانيا … الحرب المفاجئةعلى لبنان..وقد رفضت إسرائيل…. إلى… حين … مغادرة السياح”
فيقيني بعد ساعة.. نعاسي ثقيل بحال الميت : يقول زوجي ثم يتمدد على الكنبة المواجهة لجهاز التلفزيون. .
قصة ( الهذيان )
قبلني فوق شفتي المتشققتين وقال:
قبلة أبوية ... انت مثل ابنتي.
مررت بلساني على شفتي, شيء لزج يسيل منهما ...دم ..لعاب؟ لاأعرف.
نور قوي مسلط على عيني...أحاول أن أفتحهما...لاأستطيع. رأسي مثقلة...أحاول ثانية...أعاود اغلاقهما...أين أنا بالضبط؟
الرجل قال لي بعد أن قضم شفتي:
قبلة أبوية ...أنت مثل ابنتي.
لكن أبي لا يقبلني في فمي...بل لم يقبلني أبدا, ربما فعل ذلك عندما كنت رضيعة.هل أبي يقبل أمي؟ أغمض عيني, أضغط عليهما بقوة, أتخيله...جلابية رمادية...بلغة صفراء معفرة بالتراب, وعمامة ضخمة كصحن هوائي...أمي تقف قبالته.أحاول أن أتخيلها نحيفة ترتدي قفطانا قرمزيا ومنديلا صغيرا تطل منه خصلات شعرها الأسود, تتخلله شعيرات بيضاء. كانت والدتي عندما تغضب تصرخ فينا"شيبتوني قبل الوقت".
ينحني والدي بقامته الفارعة, يضع يديه حول خصر أمي...و تختفي الصورة, كما تختفي الصور من تلفازنا القديم.يتجمع غضب والدي في قبضة يده ويلكم الجهاز فتعود الصورة...يضحك بانتصار"العصا لمن عصى".
أين أنا؟هل أنا هناك؟ و من يكون هذا الذي قضم شفتي و ندما ضبطته قال :قبلة أبوية.
مررت بلساني على شفتي,علق به مذاق كالبلاستيك المحروق.
صلاح عندما يقبلني, أتمنى أن يفعل ذلك الى ما لانهاية.كنت أحب طعم قبلاته..مذاق السجائر والخمرة الرديئة. عندما أقلع عن التدخين والشرب, لم أعد أستسيغ قبلاته, أشمه ,أبحث عن تلك الرائحة التي أدمنتها و لاأجدها... تنزوي الرغبة بعيدا, أنفلت من بين يديه يغضب و يصرخ في وجهي:
- لقد تغيرت. هل تحبين شخصا غيري؟
-هل لديك سيجارة و خمرة رديئة؟
بهت:
-هل أصبحت تد...خنين؟
-لا بل أنت...ستدخن كل يوم قبل موعد الحب...وستمضمض بهذه الخمرة ...لقد أدمنت هذه الرائحة..
ضحك حتى دمعت عيناه:
- صدري أصبح كقفص يسكنه طائر الجاوش... انك تقودينني رأسا الى مستشفى الأمراض السرطانية..
أين أنا؟ هل يمكن أن أكون هناك؟
هل سيأتي من يسألني من هو ربك؟ ما هو دينك؟ من هو نبيك؟
من يملك الاجابة السحرية سيقضي بقية حياته/مماته في...
أحد البرامج التي تبثها احدى القنوات اليتيمة تقول اذا كنت تملك الاجابة على أسئلتنا... اتصل الان وقد يحالفك الحظ وتفوز بسفر الى...
أين أنا؟
مسجاة على ظهري...احدى يدي بها ابر كثيرة, لا أستطيع الحركة, رأسي تؤلمني, أنجح في تحريك يدي اليمنى, لا انها اليسرى...أتحسس جسمي تحت الغطاء ,هل هو الكفن؟
ألمس نهدي, أجفل...تبدو كفلفلة مقلية مرتخية بشكل مقزز.عندما مر شهر على لقائي بصلاح, شهر أو اسبوع...ربما هي ساعات فقط, قال لي:
-أريد أن ألمس نهديك.
فاجأني بطلبه.
-أحس أن نهديك غير حقيقيين...انهما منتفختان بشكل غريب, هل هما نهداك أم ان السوتيان محشو بقطعة اسفنج؟ هل يمكنني ان ألمسهما؟
ضحكت يومها و تمنعت قليلا و قلت له:
-اليوم تريد ان تتاكد من نهدي...غدا من فخذي..وماذا بعد؟لن ننتهي أبدا.
أحب جسده الذي يشبه قطعة خشب متفحم,ألتصق به أكثر, أذوب في حرارة شفتيه, يكسر ضلوعي بذراعيه...هل صحيح أن لديه ضلعة زائدة؟
عندما قلت لزوجي :أشتهيك.
قال:أنت عديمة التربية...ألا تخجلين؟
في الغد قا لي زوجي: أشتهيك.
قلت له :انت عديم التربية ...ألا تخجل؟
ضحك ببلادة وقال :هذا حقي000منحني اياه ديني و أجدادي.
عندما أرغمني على الحب ,استسلمت و أنا متخشبة.صرخ في وجهي :هل انا متزوج من صنم؟
عندما تأوهت بين ذراعيه و تلويت وتمتمت بكلمات ساخنة, صرخ في وجهي:من علمك هذا؟ من لمسك قبلي؟
صلاح لم يكن يهتم بطرح اسئلة بليدة,لم يكن يجيز أشياء و يحرم أخرى حسب مزاجه.
صرخت,صرخت, و صرخت...خرجت من المنزل وأنا أصرخ...كنت أجري في الطرقات و أنا أصرخ ...سمعت صرير عجلة..وجسمي يرتطم بعنف على الاسفلت,لم أعد أصرخ.
أين أنا؟
جاءت والدتي, وضعت يدها على رأسي , وأخذت تتمتم ببعض السور القرآنية.
-أين أنا؟
-أنت هنا في المستشفى.
-أمي, لقد قبلني, كانت عيناه بلون الكبد المريض, وعندما ضبطته قال أنت مثل ابنتي.كان يرتدي لباسا أبيض.ممرض؟ طبيب؟ أم جزار؟ هل نحن في محل جزارة يا أمي؟
- نامي يا ابنتي انك تهذين.
قصة ( قمل )

اهداء: الى شبيهي في الفقدان… المهدي المنتظر, محمد المهدي السقال

لو انه طاوعني لما كنت الان هنا ولما كان هو الاخر هناك…لكن “راسه قاصح ديال التهراس”..القمل والخنز وسراق الزيت.*.كنت اظن ان القمل قد انقرض منذ زمن لكنه مازال متواجدا في هذا المكان الحقير..المرأة المترهلة الجالسة امامي تفلي راس صديقتها وتصرخ بين الفينة والاخرى: هاهي هااناشديتها …ثم تضع تلك الحشرة الصغيرة بين الابهامين وتمعسها.
امي كانت هي الاخرى تضع راسي على ركبتها وتحاول البحث عن تلك الحشرات الصغيرة ..تضع بجانبها قارورة الكاز ومشطة الكرن*استعدادا لشن غارة على تلك الطفيليات التي تقتات على دمي..احاول التملص ، تمسك ذراعي، أتمرد ..تغريني :غادي نحكي ليك خرافة هاينة اللي خطفها الغول…استسلم لها .
المرأة الجالسة امامي وجهها اصفر بلون الكبريت لذلك ينادونها الصفريطة ، تدخل يدها بين نهديها و تخرج علبة صغيرة تفتحها ..اعقاب سجائر كثيرة..تنتقي واحدا بعناية و تطلب عود ثقاب من امراة ملونة(لا اقول امراة ملونة لسبب عنصري بل فقط لانها ترتدي ملابس ملونة كثيرة) لا تكف عن الغناء:
البير اللي حفرنا ه ما شربنا ماه
الفتاة تحاول الافلات من قبضة المراة المترهلة ،تصرخ فيها: راه فيك القمل بزاف خليني نحيدو ليك
حيدي القمل اللي في راسك بعدا
احاول التملص من امي تحكم قبضتها علي وتفتح قاروة الغاز التي اشترتها من السعيدي بائع الفحم …
اغمض عيني حتى لا يتسرب الغاز اليهما …وتكمل امي: هاينة كانت زينة وشعرها طويل كيف شعر الخيل و رطب كيف الحرير….قطرات الغاز تتسرب الى رقبتي ،رائحته نفادة اقفل انفي ،
امي لا احب الغاز ولا احب القمل ولا أحب السعيدي.أبكي.
لا تبكي تقول المرأة المترهلة ،غادي يضربوك بست اشهر ديال الحبس الى كثروا.
المرأة الصفراء تقترب مني تناولني عقب سيجارة : خذي ماشي خسارة فيك
لا ادخن. قلت لها وأسندت راسي لركبتي
آخر مرة كتبت له:
لماذا لا تحاول فهم وجهة نظري ؟-
لان ما تقولينه غير منطقي -
: امسكت الكايبورد وكتبت له
من لم يستطع الباءة فليصم -
حاولت الصيام وكلما سألني أحدهم :علاش صايم؟ كاينة شي عواشر؟ أتذكر فورا جسدي فيزداد الضغط علي -
الزاني و الزانية في نار جهنم -
الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به -
ماذا سيحدث حين نقفل علينا في غرفتك؟ -
لست عرافا -
…..
لكن قد اكون نبيا…..سأكون عيساك…ألم يحيي عيسى الاموات؟ -
أنا خائفة -
le message suivant n’a pas pu être remis à tous les destinataires par ce qu’ils/elles semblent être hors ligne.
اشعر بالاحباط.
رائحة اعقاب السجائر تخنقني ، رائحة الغاز تجعلني أشعر بدوار ولدي رغبة في القيأ.. تكف أمي عن سكب الكاز و تكمل:
واحد النهار كانت هاينة خارجة مع صحاباتها تجمع الحطب كانت الشتا خيط من السما و الرعد والبرق يا لطيف
أرتعش.
لازالت تمطر بالخارج أقول له.يضمني اليه أضع رأسي على صدره العاري.
لن تشعري بالبرد بعد قليل…سأعيد رسم خريطة جسدك باصابعي -
أبتسم . أهرب الى أقصى الغرفة
تلحق بي أمي تمسكني و تظفر شعري:
هاينة كانت فرحانة جات الشتا من بعد الجفاف تسقي الارض وتروي البهيمة ..واحد اشوية جات غمامة كحلة ..ما قدراتش تهرب بنت الهم كيف عملو صحاباتها.الغمامة الكحلة كانت غول خطف هاينة وهرب بها بعيييييييييييد.
الضابط يتعمد الاحتكاك بمؤخرتي
أستري نفسك آلقحبة .هكذا قال و هو يلتهمني بعينيه.
كنت اريد اسكات نداء جسدي أردت ان اقول له
تغطي امي شعري بكيس بلاستيكي لكي يدوخ القمل ويموت..
سأموت أنا وليس القمل -
انت لن تموتي ..انت فاش تكبري غادي تكوني شي حاجة كبيييييييييييرة ونفرح بيك -
أمي هل ستهرب هاينة من غولها؟
المرأة المترهلة نائمة على الاسفلت .،تتوسد ذراعها
هو يقول لست عرافا
وأمي لم تتم لي الحكاية.

————————
سراق الزيت: الصراصير
مشطة الكرن: مشط مصنوع من قرن الغزال او الخروف كنا نستعمله في الطفولة


خاتمة :
تبقى مليكة مستظرف صاحبة الرواية الرائعة ( جرح الروح و الجسد ) ، كاتبة استثنائية ، جريئة ، تكتب عن المعذبين في الأرض ، أنهكها المرض و لم يمهلها لمواصلة كتابة أحلامها و قصصها و رواياتها و أشجانها ، فماتت في عز العطاء و الشباب عبر تهميش رسمي و غير رسمي ...
مجدالدين سعودي
 كاتب و اعلامي و ناقد مغربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق