الأحد، 5 نوفمبر 2017

بقلم الشاعرة رانيا خوجة

يا من أشعلت له أصابعي 

أين أنت يا من فعلت المستحيل لأجلك ..
يا من أشعلت له أصابعي وأنا أضحك ..
عشت لك وعانيت لعينيك وسرى 
بداخلي حبك ..
أفنيت عمري حتى كدت كالخرقة 
الممزقة المركونة بين أكوام 
الخردة المهترئة ..
قس لي نبضي كم تضاءل بعد 
جفونك يا دمي ..
حسن منك إن ذكرت اليوم مجرد 
اسمي ..
أو طرأت ببالك كبارقة تمر سريعا ..
ألهذه الدرجة يموت الغلا فيك ..
ويسكن أعماقي ويفتتها ..
ويضنيني الشوق إذا ناداني ..
أقف حائرة فليس كل ما يكسر 
له إصلاح ..
واليوم إن عدت أو لم تعد فلا يهمني ..
فقد عددتك من الأموات منذ تلك اللحظة 
التي أثبت فيها أن من كان بالقاع 
يحن عليه ويعود إليه يوما ..
والكل يرجع لأصله ..
*************************
رانيا خوجة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق