السبت، 19 ديسمبر 2020

 وجهة نظر في حدث أو خبر : 

=====================


كتب الأستاذ أبو ابو يوسف طه 

---------------------------------------


عوض التركيز على المكسب التاريخي الإستراتيجي الذي حققه المغرب بخصوص صحرائه ، 



وما يتولد عنه من إيجابيات على صعد مختلفة ، حُشٍرُ موضوع استئناف العلاقات مع إسرائيل كأن في الأمر نية في حٓرْفٍ الإنتباه عن هذا الإنتصار الذي تتوالى ثماره على المستوى العالمي ، أو التشويش عليه ، وذلك من مدخل أن فيه إضرارا ، او مسح اليد نهائيا من القضية الفلسطينية ، وهو أمر غير وارد رغم موقف السلطة الفلسطينية المناقض لخيار المغرب والمساند للبوليزاريو ، وللجزائر طبعا ، وللحقيقة لو كان المغرب غير مبدئي ، وغير حكيم ، وقاصر النظر ، لنفض يديه كلية من الموضوع الفلسطيني ، لكن رسميا وشعبيا هناك تلاحم وتماسك  من جهة التوافق مع إرادة الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ، وفق رؤيته ، ومن جهة إدانة ماتقوم به إسرائيل من عدوان واستيطان ، وخرق للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية بالمجمل

في رأيي ، أعتبر أن هناك وضعا تاريخيا شاذا ، حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأساسي ، وهو شعب موجود على الأرض ،  في إقامة دولة كاملة السيادة في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية ، ووجود إسرائيل ، وهي حقيقة أيضا موجودة على الأرض ، منعزلة عن محيطها العربي ، وفي حالة عدوان واستنفار دائم ،  والواقع يؤكد عدم إمكان قيام وجود الشعبين الفلسطيني والإسراليلي على التلاغي أو المحو ، كما لايمكن الإستمرار في علاقة بينهما هي علاقة الجرح بالسكين ، وتحميل الأجيال القادمة من كلا الشعبين أخطاء التاريخ ومفاسده 

ـ وكيف ماكانت نوايا مهندسي التطبيع ، أو توقيت الجهر به  أو المقايضة في شأنه ، نريد أن نعرف تقييما صريحا من الفلسطينيين حول ما إذا كانت انعكاساته عليهم سلبية أم إيجابية ، ولا أحد غيرهم يستطيع الإجابة عن ذلك ، وفي اعتقادي أن التطبيع مع إسرائيل من قبل الدول العربية يدخل في سياق دولي محكم لايمكن كسر حلقاته ، إنه يتخذ صيغة الإجبار ، فلا الشعوب بتظاهراتها وشعاراتها قادرة على إبطاله ، ولاالدول العربية في إمكانها عدم الإنخراط فيه نظرا للوضع السائد في المنطقة المجاورة لإسرائيل 

وأخيرا ، إلى أي طريق يقود التطبيع مع إسرائيل ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق