الجمعة، 18 ديسمبر 2020

د علي محمد عوده للتاريخ وللحقيقة.

 الهنود الحمر مسلمون لا يعرفهم المسلمون.

هناك سر خطير ظل طي الكتمان في  أرشيفات إسبانيا والبرتغال لمئات السنين، وأدلة وقرائن تاريخية تلقي الضوء على هذا السر  وهو أن الهنود الحمر كانوا شعوبًا إسلامية تمت إبادتهم بدافع صليبي حاقد على الإسلام والمسلمين، وقبل أن يظن القارئ أن هذا الكلام ما هو إلا خيال كاتب يؤمن بنظرية المؤامرة، ينبغي علينا أن نستعرض الحقائق التاريخية لهذا الموضوع الخطير:

القرن الرابع الهجري: ذكر المؤرخ المسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" المكتوب سنة 345هجرية / 956 م أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه الخشخاش بن سعيد بن الأسود، عبر بحر الظلمات مع جماعة من أصحابه إلى أن وصل إلى الأرض وراء بحر الظلمات، ورجع سنة 276 هجرية / 889م وقال الخشخاش لما عاد من رحلته بأنه وجد أناسًا في الأرض التي وصلها، ولذلك لما رسم المسعودي خريطة للعالم، رسم بعد بحر الظلمات أرضا سماها: الأرض المجهولة بينما يسميها الإدريسي بالأرض الكبيرة أي إنه في القرن الثالث الهجري /التاسع الميلادي كان المسلمون يعرفون أن ثمة أرضًا وراء بحر الظلمات (وردت سيرة هؤلاء  المغامرين وهم أبناء عمومة في كتابات المؤرخ الجغرافي كراتشكوفسكي وتم توثيقها عام 1952 م في جامعة وايتووتر البرازيلية)

القرن الخامس الهجري: الشيخ البربري ياسين الجزولي قطع المحيط الأطلسي وذهب إلى المناطق شمال البرازيل مع جماعات من أتباعه، ونشر فيها الإسلام وأسس منطقة كبيرة كانت تابعة للدولة المرابطية ولا تزال هناك مدنا تحمل أسماء مدن إسلامية مثل (تلمسان) و (مراكش) و (فاس) إلى يوم الناس هذا.

القرن السادس الهجري: الشريف الإدريسي الذي عاش في القرن السادس الهجري /الثاني عشر الميلادي بين سنتي 492 - 576هجرية/ 1099 - 1180 م، ذكر في كتابه "الممالك والمسالك" قصة الشباب المغامرين وهم: جماعة خرجوا ببواخر من إشبونة " Lisbon" (عاصمة البرتغال الآن) وكانت في يد المسلمين وقتها، وقطع هؤلاء المغامرون بحر الظلمات، ورجع بعضهم، وذكروا قصتهم وأنهم وصلوا إلى أرض وصفوها ووصفوا ملوكها. والغريب في الأمر أنهم ذكروا أنهم وجدوا أناسا يتكلمون بالعربية هناك!!!

(وفي عام 898 هجرية / 1493 م) كريستوفر كولومبوس نفسه يكتب في مذكراته "إن الهنود الحمر يلبسون لباسًا قطنيًا شبيهًا باللباس الذي تلبسه النساء الغرناطيات المسلمات" وذكر أنه وجد في كوبا مسجدًا، والجدير بالذكر أن أول وثيقة هدنة بين كرستوفر والهنود الحمر كانت موقعة من طرف رجل مسلم (الوثيقة موجودة في متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد!)

(عام 961 هجرية / 1564 م) رسم الأوروبيون خريطة لفلوريدا في أمريكا تظهر فيها مدنًا ذات أسماء توجد في الأندلس والمغرب مثل (مراكش) و (ميورقة) و (قادس)، ولكي تكون أسماء عربية هناك، فبالضروري كانت هجرة عربية قبل مائة أو مائتي عام من ذلك التاريخ على الأقل.



أ د علي محمد عوده 

للتاريخ وللحقيقة.

قبسات من نور #تاريخنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق