الجمعة، 18 ديسمبر 2020

وكتب: يحيى محمد سمونة -

 ملامح ذات بهجة | ١٠ |


في مسألة الحقيقة


هل الحقيقة هي من الماديات أم من المعنويات؟

و هل نقول عمن زعم بأنه عرف الحقيقة و أدرك تفاصيلها، بأن زعمه هذا صحيح؟ و هل نقول بأنه قد عرف الحقيقة فعلا ؟ أم أن مقالته تلك مجرد وهم و ظن و تخريص؟ 


الإجابة عن هذا السؤال ليست من الترف الفكري، لكنها ضرورة حتمية للوصول إلى منظومة سلوكية راقية و متطورة، يتم خلالها تصحيح مسار الإنسان و وجهته.


إن إدراك الإنسان لحقيقة الحقيقة يعني بلوغه درجة عالية من الوعي و الفهم، و هذا يجعله يقيم علاقاته الإنسانية و نشاطاته الحيوية كافة ضمن مستوى الإنسان الحضاري.


أيها الأحباب: 

الحقيقة هي العلم، و العلم هو الحقيقة.

أي أن المعرفة لا تفضي إلى الحقيقة، و كذا الفكر البشري لا يفضي إلى الحقيقة، بل هو العلم فحسب

و على هذا لا يمكن للمرء الوصول إلى حقيقة الشيء إلا من طريق العلم 

و لكن؟ هل العلم هو ما يسمى ب علوم الدين أو ب علوم الدنيا؟ أم أن للعلم معنى آخر غير هذا و ذاك ؟ فالأمر في غاية الأهمية لأننا لن نصل إلى الحقيقة إلا من طريق العلم 

إجابتي على ذلك تكون في منشور لاحق بعون الله تعالى 



- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق