ملامح ذات بهجة | ١٠ |
في مسألة الحقيقة
هل الحقيقة هي من الماديات أم من المعنويات؟
و هل نقول عمن زعم بأنه عرف الحقيقة و أدرك تفاصيلها، بأن زعمه هذا صحيح؟ و هل نقول بأنه قد عرف الحقيقة فعلا ؟ أم أن مقالته تلك مجرد وهم و ظن و تخريص؟
الإجابة عن هذا السؤال ليست من الترف الفكري، لكنها ضرورة حتمية للوصول إلى منظومة سلوكية راقية و متطورة، يتم خلالها تصحيح مسار الإنسان و وجهته.
إن إدراك الإنسان لحقيقة الحقيقة يعني بلوغه درجة عالية من الوعي و الفهم، و هذا يجعله يقيم علاقاته الإنسانية و نشاطاته الحيوية كافة ضمن مستوى الإنسان الحضاري.
أيها الأحباب:
الحقيقة هي العلم، و العلم هو الحقيقة.
أي أن المعرفة لا تفضي إلى الحقيقة، و كذا الفكر البشري لا يفضي إلى الحقيقة، بل هو العلم فحسب
و على هذا لا يمكن للمرء الوصول إلى حقيقة الشيء إلا من طريق العلم
و لكن؟ هل العلم هو ما يسمى ب علوم الدين أو ب علوم الدنيا؟ أم أن للعلم معنى آخر غير هذا و ذاك ؟ فالأمر في غاية الأهمية لأننا لن نصل إلى الحقيقة إلا من طريق العلم
إجابتي على ذلك تكون في منشور لاحق بعون الله تعالى
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق