الجمعة، 18 ديسمبر 2020

بقلم عوصمت م.حسن

 الموت ..




بي ألفُ شـكٍ

حيرةٌ

وشتاتُ

هل بعد موتٍ تُسـتعادُ حياةُ


والراحلونَ إلى الترابِ إلى متى

هم ميتونَ

وضاعتِ الكلماتُ


هل بعد عتم القبر صبحٌ قادمٌ

ما كنتُ أسمعُ

يرجعُ الأمواتُ


فصدى الترابِ بلا صدىً

وعلى الثرى

كم تاهتِ الأصواتُ


سرُّ القبور يضيعُ 

تحت ترابها

وجميع سكان القبور رفاتُ


ما عاد بعد الموتِ 

ظلٌّ واحدٌ

ليقول هل بعد الرحيلِ حياةُ


كم مات في عرفِ الزمان قبائلٌ

وقوافلٌ

واستبدلتْ هيئاتُ


وممالكٌ بادتْ كأنها لم تكنْ

وتوزعتْ تحت الثرى

ملكاتُ


نأتي الحياة لكي نموتَ جميعُنا

وتعودُ أرواحٌ لنا

وصِفـاتُ


ويقال من بعد المماتِ حسابنا

إما جحيماً

أو لنـا الجنّاتُ


وأنا ألاقي 

في الحياة جحيمنـا

وحسابنا

والصحُّ

والعثراتُ


وإذا يموت الجسمُ يفنى ها هنا

والروح تسمو

والمدى تقتاتُ


أو لسـتَ تشعر يا شقيُّ 

بريبةٍ

لمّا يغافل مقلتيك سُباتُ


وتحسُّ أنّ الكونَ فيكَ موحّدٌ

وبأنّ قلبكَ صفحةٌ

ودواةُ


لأظنُّ أنّ الموتَ أوّلُ خطوةٍ

لبدايةٍ

والخطُّ



عوصمت م .حسن

والممحاةُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق