الجمعة، 18 ديسمبر 2020

أحمد المقراني

 ذكرى مظاهرات11ديسمبر1960

الشعب ضجر كالسيل هـــدر°°° يطهر ساحا قد عاني الأمــر

ينادي بصوت يشق العنـــان°°°: فلــــــول العدو نحو صــقـر

فليس لأعدائنا من مقــــــــام°°°إلى البحر يرمى دعاة الضرر

الشعب الوحيد يصوغ الجديد°°°ينفـــذ ما الشعـب اليـوم أقــر

يكفر عن ماض لما غفـــــــا°°°وثاق برهط الوباء والسعـــر

تقلــب دهـــرا يــرجو على°°°صفيح السعيـــر بـوقد الجمـر

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°



وللحرية الشماء يهون عمـــــر°°°°وتدفع لهـــا الأرواح مهــر

ولا يحكى عن المال الحــــلال°°°°دماء زاكيات تســـيل نهــر

إذا تاقت لها النفوس نِيـــــــلَتْ°°°°ولو أن دونها نار وجمــــر

العيش يوما رافع الرأس للعلى°°°°ولا عيش ذل وإن مُدّ دهــر

لا يسلم الشرف الرفيع إلا إذا°°°°علت الهامات بيـــض وسمـر

اليوم أضحى للرشاشـة نغمة°°°° تخالها نغمات جاد بها الوتر

كذا للبارود إشعـــــاع كأنما °°°°بشعاع النور قد طــــلع الفجر

اشتد الخناق على المستعمر الفرنسي في الجزائر بالرغم من استعمال كل الإمكانات الحربية العسكرية منها والدعائية والحرب النفسية والجهوية ،إلا أن الشعب الجزائري برهن على نضج وتماسك وصمود فل قوة الأعداء وحلفائهم من الحلف الأطلسي وكل دول الغرب متمثلة في حكامها.مع العلم أن بعض المنظمات انحازت لحق الشعب الجزائري وناصرت قضيته.

لجأت فرنسا للجنرال ديغول متوسمة فيه القدرة على تخليصها من ورطتها. أراد ديغول أن يناور ويلبس الباطل رداء شفافا من شبه الحق فقرر أن يغير بعض الأسماء والمصطلحات من قشور الأزمة ، صرح بمبدأ الجزائر الجزائرية وتعني أن تتمتع ما اعتبره مقاطعة بشيء من التسيير الذاتي،وهو ما أغضب غلاة المستعمرين ،وأقنع البعض من الفرنسيين والعملاء من بعض الجزائريين المستفيدين، لكن الاقتراح قوبل بالرفض من الشعب الجزائري ومن جبهة وجيش التحرير الوطني، ولتسويق فكرته الساذجة قام الجنرال ديغول بزيارة للجزائر ليشرح زعمه وبدأ الزيارة من عين تموشنت حيث استقبله المعمرون المتطرفون يوم 9 ديسمبر1960 بالرفض لمشروعه ونادوا بالجزائر الفرنسية.وفي يوم 10ديسمبر قابله المؤيدون لفكرة الجزائر جزائرية بالترحيب والتأييد.لكن الشعب الجزائري وبتنظيم محكم خرج يوم 11ديسمبر 1960 في مظاهرة عارمة أعلام الجزائر ترفرف على الرؤوس ولافتات تحمل مطالب الشعب وهتافات وأناشيد حماسية تشيد بجبهة وجيش التحرير الوطني.ورغم ما جند الأعداء من شرطة ودرك وجيش وأنزل المصفحات والدبابات واستعمل الرصاص الحي والدهس بالمركبات وهو ما تسبب في استشهاد عشرات الشهداء ومئات الجرحى لكن ذلك لم يجده نفعا.انتشرت المظاهرات في كل الأحياء. وشملت في الأيام التالية كل المدن الجزائرية شرقا وغربا وجنوبا، وشهد العالم من خلال المراسلين ووسائلهم المتعددة إصرار الشعب الجزائري على مطلبه الأول وهو الاستقلال وبذلك أعطت مظاهرات 11ديسمبر نفسا جديدا لكفاح الشعب الجزائري وقرَّبت ساعة خلاصه.

  أحمد المقراني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق