الأربعاء، 7 أغسطس 2019

مجد الدين سعودي

قصيدة (الكلمة ) للكاتب والمخرج  المسرحي والزجال محمد الوافي : لكل مقام (كلمته)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

برولوغ
_ _ _ _ _

سي محمد الوافي ...
مسرحي حتى النخاع ...
يتواجد على الركح المسرحي مبدعا كبيرا ...
يكتب من أجل مسرح مغاير ...
زجال كبير يكتب للواقع المعاش ب (شدة ووردة) ...
مخرج عرفته من الزمن الجميل أستاذا لي في المسرح عندما أدار ورشة التأليف المسرحي بمدينة بوزنيقة باقتدار في التسعينات من القرن الماضي ...
وما زال سي محمد الوافي في أوج عطاءاته المسرحية في بلد الثقافة العرجاء واللامبالاة وتهميش المبدعين الحقيقيين ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

من ومضاته الزجلية المعنونة ب (شدة ووردة )
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

( شدة....وردة
لحوالا ف لكْوارا 
وبنادم يتْجارا )
_ _ _ _ _ _ _ _ 

(  شدة....وردة 
الحولي يبعبع
تابعو الصگع )

_ _ _ _ _ _ _ _ 

(  شدة....وردة 
القايد ماضي
ولمقدم حاضي )
_ _ _ _ _ _ _ 

( شدة....وردة 
مللي المخزن اوگف
لمقدم ابدا يتفتف )
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

(  شدة....وردة 
مع سياسة عول 
اللي دار ايدو يوحل )

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

( شدة....وردة 
الوقت مادْ رجليه
والدنيا تشوف منو الْهيه )

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

قصيدة (الكلمة) : لكل مقام (كلمة)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
في حوار أنجزته ( عزيزة رحموني) ، يقول الزجال الرائع احميدة بلبالي حول (صدق الكلمة ) : (( تكون للكلمات نسمة الصيف حين أتأبط قصيدتي في صيغتها النهائية ، وأنا أتصبب عرقا من حيرة  وخوف أن لا تكون القصيدة في المستوى  ، أتقاسم مع دائرة جد خاصة من المبدعين بمدينتي فناجين قهوة مرة و أسمعهم ما حملت وأنظر وأنتظر. بريق الاطمئنان في عيون الأصدقاء هو تأشيرة  للقصيدة لتعبر للمتلقي وهذه التأشيرة هي نسمة الصيف التي تخفف الضغط وتريحني ، تعطيني طاقة المضي نحو اقتناص إشراق قصيدة مأمولة. )) .
بينما يقول الزجال محمد ضريف في ديوانه (  وشام الضو) :
(( (هدا يا حرف هدا
ت يجي لكلام ونبدا
على كرحتك
تمرغت فاحلامي
يا هد الخلق هدا
لجمت لمواج
بملح الوحمة
الشمس طلعت مغطية بيزار لهوى... الصفحة 78))
ولهذا يحس المسرحي والزجال سي محمد الوافي بقوة وأهمية (الكلمة) ، فيقول :

(( ب الكلمة تعطي نغمة
تقتل أمة
تقطع نعمة
تحيد غمة ))
فالكلمة عند سي محمد الوافي كالسيف ، قد تحيي وقد تميت ، والمفروض في الانسان اختيار كلماته بدقة متناهية ...
ويعتبر الأستاذ احميدة بلبالي (الكلمة) منسمة من القلب ، فيقول في نفس الحوار السابق : (( تكون لها نكهة القلب ولون الربيع حين تطل في إشراقة الولادة وتطاوعني أدواتي لأرعاها شتلة ، أداعب أوراقها و أسقي تفاصيلها بما علق في ذاكرتي أو ما نهلته من معين البحث  في حكايات الجدة أو أساطير الإنسانية في الفكر الكوني لألبسها حلة لتصبح قصيدة وارفة الظل وأحتمي بها في انتظار نسمة الصيف وتأشيرة نضجها للعبور للوجود. )) .
وهذا ما يعبر عنه بصدق الأستاذ سي محمد الوافي ، فيقول :
(( ب الكلمة تداري
تراري 
اتعاري 
ب الكلمة اتعلم
بها تظلم
ب الكلمة تخلق حوار
ترسم مسار ))
الكلمة عند سي محمد الوافي (كلمات) لأنها تتخذ الشكل المناسب للظروف المحيطة بها :
(( ب الكلمة تنادي 
بها تعادي
بها تشرح 
بها تفضح
الكلمة ساس
فاس
بها اتشاطي 
بها تواطي
سؤال
عند الاجال
وعندأصحاب الحال ))
يقول شيخ الزجالين المغاربة ادريس أمغار مسناوي في ديوانه (حتى يكبر حظي) :
((  نتسنى  مني   نزرع قلبي  نهارات
                  نشعل  الحرف  ضواوات
                  ندخل وسط  العرسان
                  نعصر  كبدتي ...
                  نكتب  تخمامي ...
                                  باش تاتيني لوزان ... الصفحة 73))
ويختم الأستاذ سي محمد الوافي قصيدة ( الكلمة) قائلا :

(( الكلمة ادفا
زدفة
بها تشقى
بها تشفى
ب الكلمة تفك اللغز
وبها تدبز ))
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مجدالدين سعودي - المغرب

احالات
_ _ _ _ 

1 قصيدة (الكلمة) لمحمد الوافي
2 حوار أنجزته عزيزة رحموني مع الزجال والباحث احميدة بلبالي
3 ادريس أمغار مسناوي : ديوان (حتى يكبر حظي) الزجلي
محمد ضريف : ديوان (وشام الضو) الزجلي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

قصيدة (الكلمة) لمحمد الوافي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

(( ب الكلمة تعطي نغمة
تقتل أمة
تقطع نعمة
تحيد غمة 
ب الكلمة تداري
تراري 
اتعاري 
ب الكلمة اتعلم
بها تظلم
ب الكلمة تخلق حوار
ترسم مسار
ب الكلمة تنادي 
بها تعادي
بها تشرح 
بها تفضح
الكلمة ساس
فاس
بها اتشاطي 
بها تواطي
سؤال
عند الاجال
وعندأصحاب الحال
الكلمة ادفا
زدفة
بها تشقى
بها تشفى
ب الكلمة تفك اللغز
وبها تدبز ))
محمد الوافي

_ _ _ _ _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق