الأربعاء، 14 أغسطس 2019

بقلم انيس ديان

* تراجيديا الوطن*
  """""""""""""
تعلمت في وطني..
أن لا أسرف في البكاء
وأن أدخر دموعي
قطرة ..قطرة
حتى إذا فاض جرحي
بكيت بعز وكبرياء !!
تعلمت في وطني ..
أن دموع الفرح أكذوبة كبرى
والسعادة مزحة البؤساء
وإنما الأحزان هي نحن
وإن تبهرجت وبدت حسناء
تعلمت في وطني ..
كيف "أنا" تصير ضمير الشيطان
وكيف "هو" يشق صدر "نحن"
بلا رحمة ..وبلا استحياء
تعلمت في وطني ..
كيف أحترف قتل أخي
ذبحا ..جوعا ..وطعنا
وعلمني أخي تراجيديا الموت
ومنولوج النهاية الخرساء
 لما كل هذا الجنون
يخضب كفك ياوطني ؟!!
لما الغلو في زينة الدماء ؟!!
وأنت أخي.. أونسيت ..
كم في صقيع ليلة كنت لي رداء !!
كم مرة صرخت في وجهي..أحبك
كم تناوبنا على كسرة خبز !!
وكم لهونا في محبة واشتهاء !!
وطني المخبىء تحت وسادتي
وبين أوراق دفاتري وخواطري
رغم العناء ..رغم الشقاء
ستبقى موسم عشق بلا انقضاء
وهج تراقص فوق الشموع
وقبلة سلام في عيون السماء

أنيس ديان/اليمن/عدن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق