الأحد، 11 أغسطس 2019

بقلم محمد محمود السيد

 يا سر الحكاية  

.
كَـدَرٌ حياتـُكَ ، والحياةُ منَ الكَدَرْ 

في الحالتينِ النارُ مبدؤها شَـرَرْ 

ما ضـرَّ جفنُكَ غير آهـةِ عاشقٍ 

لم ينسَـهُ يومًا على مـرِّ الصُّـورْ 

يا أُختَ مريمَ يا جمالَ حياتنا 

طالَ الحنينُ إلى اللقاءِ المُنتظرْ 

لم يرتسمْ فرحٌ بأرضِ ملامحي

إلا  بليليَ  كُنتمُ  وجـهَ  القمرْ   

فاسلُكْ على أرضِ المفازةِ نحـوها 

تُبصرْ جمالاً في كلامٍ مخُتصرْ 

واغرسْ دماءكَ في فلاةٍ وانتظرْ 

منْ كفِّها ينمو ويتنشرُ الشَّجرْ 

واذهبْ إليها في هجيرٍ وارتقبْ 

فلئن رأتكَ تقهقه الدُّنيا مطـرْ 

يا وعـدُ يا سـرَّ  الحكاية  كُلّها 

يا بَعْثَ موتي من هشيمٍ محُتضرْ 

يا مُلهمَ الأشعار حسبُكَ وحدها

قـد ألهمت شعري بإعجاز القدرْ 


إهداء إلى ( الزهرة اليتيمة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق