امنة رشيد جميلة في ذمة الله
وتسقط اليوم الثلاتاء 27 غشت 2019 زهرة نادرة من إكليل الفنانات الكبيرات ببلادنا وجوهرة متميزة من عقد لؤلؤ انفرط ، تعد لألؤه على رؤس الاصابع
..هي واحدة من اهم ايقوناته ورقم صعب من بين باقة الممثلات والفنانات المغاربات اللأئي فحتن الصخر منذ صغرهن مطلع الخمسينات من القرن الماضي حين كان مجرد ظهور وجه المرآة سافرا تحد كبير ، اما حريتها ودارتسها وابتداعها الفن فتحد اصعب .هناك استماتت آمنة رشيد ورفيقات دربها ليفتحن بابا لطالما ظل مغلقا . ليصنعن فنا وفكرا واسما ويبلغن رسالة حب ووفاء للوطن ...آمنة رشيد قمة من قمم الأطلس الشامخة التي قاومت بصبرها وصمودها وعشقها الكبير للفن كل عوامل الهزيمة والكسر ..ونهر ا من روافد أم الربيع دافقا بالعطاء ،لاينضب من الإبداع و التجدد والتطور واكبت كل التغييرات المتلاحقة التي عرفها عصرها من خلال اعمالها المسرحية الغزيرة و التي جاوزت 60عملا بصمت تاريخ المسرح المغربي ، فصنعت مدرستها وخطها ولونها الذي انفردت به ..لتصبح ظاهرة المسرح المغربي والاداعة والسينما والتلفزيون فيما بعد ..مثال للمرآة العصامية القوية،الرقيقة والجميلة والانيقة و المثقفة ..نموذج يحتدى به من الرقي والسمو والرفعة ..قد يكون وري جثمنها الثرى لكنها ستظل بيننا خالدة بأعمالها وأخلاقها وسيرتها العطرة .عزاؤنا في فقدها أن المبدعون لا يموتون مخلدون بأعمالهم .رحمها الله ..وانزل عليها شبائب رضوانه ومغفرته .
جميلة محمد
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق