الاثنين، 5 أغسطس 2019

بقلم حسن بيريش

أنطولوجيا كتاب طنجة
مائة عام من الإبداع



280 - جاك كيرواك
(1922 / 1969)


- من مواليد يوم 12 مارس سنة 1922 في "لوويل"، ماساتشوستس (الولايات المتحدة الأمريكية).
- درس في جامعة كولومبيا.
- كاتب روائي، قاص، شاعر، ورسام أمريكي.
- من رواد مجموعة "جيل البيت"، إلى جانب كل من ويليام بوروز، وألين جينسبيرج، (حركة أدبية ظهرت في الخمسينيات، وأعلنت الثورة على القيم الأدبية والثقافية الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية).
- سنة 1951 شرع في كتابة روايته الأولى الشهيرة "على الطريق"، التي صدرت سنة 1957 (بعد صدورها أصبحت النشيد الملهم لحركة "جيل البيت").
- يوصف بأنه "المحطم للتقاليد الأدبية". 
- آخر نص روائي كتبه صدر بعنوان "صورة".
- كتب حوالي ألف قصيدة "هايكو"، صدرت في دواوين سنة 2003.
- في شهر فبراير سنة 1957 (نفس العام الذي صدرت فيه روايته "على الطريق")، وصل إلى طنجة، قادما على متن باخرة من "الجزيرة الخضراء" الإسبانية.
- في طنجة سيلتقي صديقه ويليام بروز، وسيقيم في فندق "المونيرية"، وفي غرفته بهذا الفندق، سيكتب العديد من قصائده ذات النفس الشعري المغاير.
- خلال إقامته في طنجة، كان يحلو له الجلوس في مقاهي "السوق الداخل"، ومرافقة ويليام بروز إلى الحانات الشهيرة في المدينة.
- له عدة أعمال أدبية، من بينها:
في المجال الروائي:
1 - "البلدة والمدينة" (1950).
2 - "على الطريق" (1957).
3 - "غرور دوليوز" (1968).
- في مجال الشعر:
1 "بلوز مكسيكو سيتي".
2 "قصائد متفرقة".
3 "قصائد من كل المقاسات".
4 "الجنة وقصائد أخرى".
5 "كتاب البلوز".
- توفي في "سانت بيترسبرغ" (فلوريدا)  يوم 21 أكتوبر سنة 1969 عن عمر يناهز 47 سنة.
- بعد وفاته ازدادت شهرته وطبعت جميع أعماله الأدبية.
- سنة 2011 بيعت مخطوطة روايته "على الطريق" في مزاد "كريستيز" العلني بقيمة 2.5 مليون دولار.

- يقول جاك كيرواك عن طنجة:

"طنجة ليست مدينة فحسب، بل هي عشق، هي كائن إنساني يعيش في كياني.
كتاباتي مدينة لها بالكثير وخاصة روحي وقلبي".

- يقول عنه الروائي التونسي حسونة المصباحي، في مقال له بعنوان "ملائكة طنجة وشياطينها" ("الاتحاد"، الملحق الثقافي، 27 غشت 2014):

"...في شهر فبراير - شباط من عام 1957، وهو نفس العام الذي صدرت فيه رائعته "على الطريق"، التحق جاك كيرواك بصديقه ويليام بوروز.
ومستحضرا وصوله إلى طنجة في باخرة قادمة من "الجزيرة الخضراء" الإسبانية، كتب كيرواك يقول: "فجأة موكب بطيء من المسلمين يرتدون الأبيض. غير أن ذلك لم يكن كما تبيّن لي في ما بعد سوى السقوف البيضاء الموضوعة على الماء في ميناء طنجة الصغير. هذا الحلم بإفريقيا مرتدية الأبض على البحر الأزرق ـ يا له من شيء رائع! من الذي جلبه؟ رامبو! ماجلاّن! ديلاكروا! نابليون! تموّج شراشف بيضاء على السطوح!".
ويضيف جاك كيرواك قائلا: "أحببت طنجة فعلا، والعرب الفخورين بأنفسهم الذين لا ينظرون اليك أبدا عندما تكون في الشارع، بل هم يهتمون بأنفسهم، عكس المكسيك حيث العيون تلاحقك أينما ذهبت".
رؤية مختلفة أقام كيرواك في فندق "المونيرية".
أمام غرفته الكبيرة التي كانت على السطح، باحة مبلطة تنفتح على "ديكور حالم" هو عبارة عن مجموعة من البيوت المغربية الصغيرة، وفضاء ترتع فيه ماعز.
ومن غرفته تلك كان باستطاعته أن يرى المضيق.
وفي ساعات الصحو تتبدّى له سواحل الأندلس.
وفي الصباحات المشمسة كان يجلس في الباحة ليقرأ، أو ليدخن منصتا الى نواقيس الكنيسة الكاثوليكية القريبة من هناك.
وفي الليل، محدّقا في البحر، يراقب البواخر القادمة من الدار البيضاء، من الجزيرة الخضراء.
وكان ذلك يزيده اقتناعا بأن رحلته الى طنجة لم تكن خاسرة".

بقلم حسن بيريش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق