الأربعاء، 14 أغسطس 2019

الشاعر محمد عبد القادر زعرورة

 لحظَةُ حَنينٍ وَشَوقٍ  


إنَّ عِشقي لِثراكِ يا صَفُّورية 
وَلَنسَماتِ صُبحِكَ الجميلِ
وَنسيمِ فَجرِكَ العَليلِ
وتُرابِ وطني فلسطين الذي هو عندي أغلى من التِّبرِ 
وتفديهِ الارواحُ الغالية 
للرِّجالِ والنِّساءِ والأطفالِ من أهلهِ وعَاشِقيهِ
هذا العِشقُ لا يُدانيهَ رَيبٌ ولا شَكٌّ ولا تَردُّدٌ
لأنَّ حياتَنا فوقَ ترابِ ليسَ تَرابُنا 
حياةُ ذُلٍّ ومَهانَةٍ وَتجريحٍ وعَذابٍ لا يُطاقُ ولا يحتَمِلُه بَشرُ
فلا شَيئَ في هذهِ الحياةِ اغلىَ وأثمنَ وأبهىَ من الحُرِّيَّةِ والكَرامَةِ
ولا حرَّيَّةَ بلا وطنٍ ولا كرامَةَ ولا حياةَ بِمعنىَ الحَياةِ
.........  لو جاءَني الوَحيُ الإلهِيُّ وخَيَّرَني .........
بَينَ أن ( تُحَرَّرَ فلسطينَ كُلُّ فَلِسطين ) وأعودُ  (إلى عِشقي الأبدِيِّ صَفُّوريَة ) وحارةِ أجدادي فيها واهلي وأهلُ بَلدي ......
               وَبينَ أن يضمَنَ ليَ اللهُ جَنَّةَ الخُلدِ بعدَ المَوتِ 
لاختَرتُ تحريرَ فلسطين كلَّ فَلِسطين وعودةِ صفورية لأعيشَ فيها حُرَّاً كريماً وَأُدفَنُ في
ترابِها ويضمُّني رُفاةُ آبائي وأجدادي من ثَراها وفي ثَراها 
لأنَّ فلسطين هي أرضُ المَحشَرِ والمَنشرَ وهيَ جَنَّةُ اللهِ الًّتي تَجري تَحتَها الأنهارُ
وهي قَبلَتُهُ الأولى وارضَ المعراجَ الى السَّماءِ والهُبوطِ منها إليها باركانِ الإسلامِ الحَنيفِ
وهيَ ارضُ الانبياءَ والصَّالحين .....
فلا عشقٌ بعدَ عشقِ اللهِّ 
يفوقُ عِشقَ الوطنَ وإن وازاهُ عِشقُ الدِّينِ 
فمَن لا وَطنَ لهُ لا دينَ لهُ 
ونَحنُ شعبُ فلسطينَ لنا وطنُ  (هو فلسطين كلُّ فلسطين ) ويجبُ أن نُحرِّرَه مهما بلغت
 التَّضحاتُ ...وسَتُحرَّرُ فلسطين والغُزاةُ إلى زَوالٍ بإذنِ اللهِّ  .....
....... وَستَبقىَ بَلدتي صَفُّورِيَّةَ عِشقي وَكلُّ فلسطينَ من نَهرِها لِبَحرِها عِشقي ........


..... الشاعر الكاتب .......
....... محمد عبد القادر زعرورة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق