الجمعة، 3 مايو 2019

بقلم محمد زغلال

. *** مدرســــة ُبلقيـــــس َ***.... الجزء الاول ...
....
بلقيسُ جعلتني أتوهّم أني أكتب شعرا 
أرْوي أحاسيسَها هديلا من فتنةِ التجويدِ 
جعلتني أخسرُ الحربَ على نفسي 
أُكسرُ زجاج القلبِ 
وقدْ عوّدتها على النومِ فوق أهذابِ القصيد ِ
علمتني أنْ أعجنَ الشعر من دمعٍ وماء وردٍ 
وأنقيَ العشق كفنان من عيوبِ التجريدِ 
علمتني أن النساءَ في خلوتهنّ عنادلُ 
ما إن تغلغل همسُ ذكر في قلوبهنّ 
حتى توقفت حناجرُهن عن التغريد ِ
..2..
بلقيسُ أذابت بسخاءٍ 
قطعَ الشمع فوق فؤادي 
وغرزتْ شوكَ الشوق بين أضلعي 
من طلح وعناقيدَ 
وكانت تهربُ كل ليلةٍ من ثابوتها 
تتمددُ بجوف الحوتِ 
كيْ تحكيَ للبحر عن فكري المتقدِ 
كلما دخلتْ حدائقَ شعرٍ 
أفرزتْ من ملح البحر عطرا 
أزاحَ عن وجهِ الفراشات آثار التجاعيدِ 
..3..
كانتْ بلقيسُ تعلمني الحكمة 
تجعلني أمضي في جرحها 
مستوْطنا بلاغة التوحيدِ .
.. هذا جزء من قصيدتي ( مدرسة بلقيس ) 
وهي نفس العنوان لديواني الثاني المرتقب .

محمد زغلال محمد 
01_5_2019
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق