الأربعاء، 1 مايو 2019

بقلم الدكتور محمد صبحي السيد ييحيى

حلب الشهباء 


حلب الشهباء 
ليس لي في حبك اختيار 
احببتك منذ نعومة الأظفار 
ولدت وعشت على محبة
 الجار للجار 
وشربت الماء من الفخار 
عذبا سلسبيلا روى الفؤاد 
حبا وافتخار 
إلى أن جائك الفجار 
فحولو ا ليلك نهار 
أخوة  التراب والنسب 
دمرو ا الأخوة والنسب 
تفرقوا عن وحدة النسب 
إلى انتمائات وصاروا 
عصب.........  عصب 
تألم فؤادي لما جرى 
نصفك عصب ونصفك 
الآخر عصب 
مجازر هنا في عصب
 الداخل 
ومجازر هنا في عصب
 الخارج 
أخوة التراب والنسب 
عملوا المجازر لحلب 
صار لحلب أخوة في المجازر 
في الماضي القريب
 دير ياسين 
صبرا وشاتيلا مجازر 
عبر السنين الماضيات 
لكننا اليوم في حلب 
تفوقنا على كل المجازر 
كل يوم مجازر 
كل مسجد مجازر 
كل شارع مجازر 
كل بيت مجازر 
كان هناك مجازر 
تعد على الأصابع 
الآن هنا مجازر 
حطمو ا الرقم القياسي
 في المجازرحولو ا ليلك
 إلى محابر 
محابر الدم الأحمر الممزوج 
بعبق الأرض والتاريخ 
كل يوم نصبح على مجازر 
استفاق طفل ليرضع حليب
  أمه 
عذبا من صدرها 
وجدها صريعة المجازر 
استفاق جائعا أراد كسرة خبر 
وجدها فتات المجازر 
أراد شربة ماء وجدها ممزوجة
 بدم أمه من صنع أخوة التراب 
هذه المجازر 
وكلا يدعي حب الشهباء
 ويقول على المنابر 
نحب حلب واهلها وهم
 يصنعون المجازر 
اخوت التراب والنسب 
كفوا أيديكم عن حلب
 لقد شكاكم المهد
 واشتاقتكم المقابر 
أوقفوا المجازر وازرعو ا
الورد الجوري مكان المجازر 
لعل الله يغفر لكم يا اخوة
 التراب ما اقترفت أيديكم 
من مجازر بحق الشهباء 
واهلها وتراثها ومجدها
الغابر العابر فوق كل 
المجازر

.......... بقلم محمد صبحي السيد يحيى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق