الاثنين، 11 فبراير 2019

بقلم محمد أديب السلاوي

ما العمل..... ؟
عندما نكون أغنياء بمواردنا وفقراء في واقعنا.

تقول كتب التاريخ والجغرافيا عن المغرب، إنه بلد غني بموارده الطبيعية وبأراضيه وبمصادره المائية وبثرواته المعدنية... وأيضا بموارده البشرية. 

وتقول تقارير الباحثين الدارسين لشؤون الاقتصاد والسياسة والتجارة والفلاحة والسياحة ان المغرب واحد من بلدان العالم الفقيرة، يعاني من أزمات متعددة، متداخلة، مترابطة، تعيقه عن السير، عن التنمية، وتجعله َمصنفا ضمن لائحة العالم الثالث المتخلفة،الفقيرة.

إذن أين تغيب المعادلة وأين تحضر.... ؟
هل تعود هذه الوضعية الشاذة لفساد سياساتنا......؟
هل تعود لعدم توفرنا على المهارات الضرورية للعمل التنموي..... ؟
هل تعود لعدم قدرة حكوماتنا على استخدام جيد لما نملك من ثروات وإمكانات... ؟

المؤسف في حالتنا أننا امة شابة، تمثل مواردها البشرية اعز ما تملك، ليس فقط بما تتوفر عليه هذه الموارد من إمكانات عقلية، ولكن أيضا بما لها من استعداد وقدرة على تسخير جهودها للتنمية للخروج من حالة الفساد ووضعية التخلف.

يعني ذلك بوضوح أن المغرب الذي نال استقلاله قبل ستة عقود ونيف مازال يبحث عن حكومته الناضجة المخلصة الوفية لقيم الإصلاحات المطلوبة /مازال يبحث عن حكومة تخرجه من وضعيته المؤسفة على أصعدة متعددة /حكومة تحتضن مساحة واسعة من الكفاءات والقدرات والمهارات المخلصة لوطنها، التي لا تهاب الفساد ولا أسلحته الفتاكة.

أفلا تنظرون...؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق