أَرضي لِلغُزاةِ محرقة
الشَّوقُ لِزَمبَقَةِ فيحاءِ زاهِيَةٍ
بِرُبا الجَليلِ وَعِطرُها عَبِقَاَ
الشَّوقُ لِنَرجِسَةٍ بِعَينِ الوَردِ
تَفَتَّحَت وَالنُّورُ بِعَينِها بَرَقاَ
الشَّوقُ لِياسَمينَةٍ يَفوحُ عَبيرُها
عَبِقَاً وَعَطرُها لِلرُّوحِ مُرتِفِقاَ
الشَّوقُ لِزَيتونَةٍ عَصَرَت زَيتَاً
فَشَرِبتُهُ وَكانَ زَيتُها دَفِقَاَ
الشَّوقُ لِمَحبوبَةٍ إذا نَطَقَت
بَهَرَت وَقالَت وَقَولُها صَدَقَاَ
مَحبُوبَتي يَرفِدُ عِشقُها عِشقي
وَعِشقُ أَقصَانا بِالرُّوحِ مُلتَصِقَاَ
هَذا الهَوَىَ وَالحُبُّ مَنبَعُهُ
قَلبِي وَتَحمِلُهُ الشَّرايِينُ مُندَفِقَاَ
يَجُولُ في أنحائِنا لَهَبَاً وَنيرانَاً
تَحرِقُ كُلَّ مُغتَصِبٍ وَمَن سَرَقَاَ
حُقوقَ شَعبٍ يَأبَىَ الضَّيمَ
غايَتُهُ تَحريرُ الأرضِ مُنطَلَقَاَ
رُغمَ الجِراحِ تَراهُ عازِمَاً
وَكِفاحُهُ الحُرُّ لِلتَّحريرِ مُعتَنَقَاَ
لا يَخشَىَ مَوتَاً لِتَحريرِ البِلادِ
وَلا سَجنَاً لِلاستِشهادِ قَد عَشِقَاَ
حَتَّىَ الطُّيورُ في أَعشاشِنا عَشِقَت
وَطَنَاً كَريمَاً بِلا ضَيمٍ بِهِم لَصَقَاَ
هَذي البِلادُ لَنا مِن عَصرِ نُوحٍ
وَطَنٌ لَنا لا لِعَصابَةِ المُرتَزَقَاَ
جَاءوا بَهِم مِن غَربٍ مُجرِمٍ
مَنَحَ بِلادي لِمُجرِمينَ بِالشَّفَقَاَ
لَن يَستَقِرُّوا في بِلادي مُطلَقَاً
سَنَطرُدُهُم فَأَرضِي لِلغُزاةِ المِحرَقَاَ
............
في / ٢٦ / ٢ / ٢٠٢١ /
كُتِبَت في / ١٠ / ٨ / ٢٠٢٠ /
...... الشاعر .......
........ محمد أحمد عبد القادر زعرورة .....
عين الورد : عينُ ماءٍ من أجملِ ما خَلَقَ اللهُ في بَلدَتي صَفُّوريَة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق