حكايات شهريار ( ٦٧ )
ليست صدفة ان تكون هذة هي حكاياتي رقم ٦٧ .. فهذا الرقم الصعب في تاريخ العرب و المصريين ، و قبله بعامين ولدت ، و شهرزاد عشقت هذا العاشق المهموم لامر البسطاء و الكادحين ، و في ليال الرومانسية كان يحدثها عن الارض و الحرية و القضية ..ناصري .. رغم اني لم اعش التجربة الناصرية ، ذات صباح استيقظت فوجدت أمي و جدتي يرتديان الاسود و يبكيان ، و عرفت بعدها أنه مات جمال ، فقد مات بشكل مفاجئ و مريب و بمرض غريب ، و هكذا ايضا مات هواري بومدين و ياسر عرفات ، لا غرابة فالخيانات تقتل الزعماء كما نالت من صدام ، فهل مات العرب بوفاة جمال ، استوقفني هذا الحب الذي لا مثيل له و الذي يمتد لاجيال متعاقبة ، كان جمال هو الفارس المنتظر الذي ظهر من السراب لينقذ البسطاء ، كان ابا و ابنا و اخا ، كان واحد مننا .. قالتها جدتي و بكت ، علي جدار البيت صورتة تتوسط صور العائلة و عرفتة حين وجدتة في ارغفة الخبز ، في ازهار اوانينا ، مرسوم فوق جبين الشمس و محفور اسمه في القلوب ، ستجد طعم الاصالة في صوتة ، يعيش جمال حتي بعد موتة ، عاش جمال في قلبة أمة ، فلما رحل عاش في قلب الأمة !!
نهرو ، تيتو ، جيفارا ، ناصر ، رغم كل الاختلافات الا انهم اجتمعوا تحت عنوان الحرية و الكرامة و العدالة و هكذا كان حلم ثوار ٢٥ يناير و احلام الربيع العربي الذي عشنا خريفه فقط !!
صبيا عاصرت انتصارات اكتوبر ١٩٧٣ و كبيرا ادركت جسارة و مهارة سعد الدين الشاذلي ثان قائد عربي مقاتل و ملهم بعد سيف الله المسلول خالد بن الوليد و كانت بداية رائعة للسادات .. بطل من بلادي ، و حلمت بعالم سعيد ، لم ابكي يوم مقتلة ، لكن دمعت عيناي يوم تنحي مبارك ، نعم كان مبارك فاسدا احيانا ، لكنه كان بطلا و لم يكن ابدا خائنا ، و كما تخلي الملك فاروق عن الحكم حقنا لدماء المصريين فعلها مبارك ايضا و تنحي حرصا علي سلامة الوطن و وحدة اراضيه و حقنا لدماء المصريين !!
يا شهرزاد ، الامور السطحية حياة بلا نكهة ، بلا طعم ، بلا لون .... فلا اقبل ان اكون ك البيادق في لعبة الشطرنج ، افضل ان اذهب لاقصي مدي و اعمق مدي ، ف إما ان يعيش الملك و اما ان يموت ،،، لا انصاف حلول و لا نعيش علي الهامش ،، الجنون افضل يا حبيبتي و الذ مع قليلا من الخيبات ، اعلم ان القصمان قدت من دبر و من قبل ، لكن هل اخبروك نسوة المدينة ان ريح يوسف لن تسكن روحك مالم يكن صبرك يعقوبيا !!
لطفي بدوي
ليست صدفة ان تكون هذة هي حكاياتي رقم ٦٧ .. فهذا الرقم الصعب في تاريخ العرب و المصريين ، و قبله بعامين ولدت ، و شهرزاد عشقت هذا العاشق المهموم لامر البسطاء و الكادحين ، و في ليال الرومانسية كان يحدثها عن الارض و الحرية و القضية ..ناصري .. رغم اني لم اعش التجربة الناصرية ، ذات صباح استيقظت فوجدت أمي و جدتي يرتديان الاسود و يبكيان ، و عرفت بعدها أنه مات جمال ، فقد مات بشكل مفاجئ و مريب و بمرض غريب ، و هكذا ايضا مات هواري بومدين و ياسر عرفات ، لا غرابة فالخيانات تقتل الزعماء كما نالت من صدام ، فهل مات العرب بوفاة جمال ، استوقفني هذا الحب الذي لا مثيل له و الذي يمتد لاجيال متعاقبة ، كان جمال هو الفارس المنتظر الذي ظهر من السراب لينقذ البسطاء ، كان ابا و ابنا و اخا ، كان واحد مننا .. قالتها جدتي و بكت ، علي جدار البيت صورتة تتوسط صور العائلة و عرفتة حين وجدتة في ارغفة الخبز ، في ازهار اوانينا ، مرسوم فوق جبين الشمس و محفور اسمه في القلوب ، ستجد طعم الاصالة في صوتة ، يعيش جمال حتي بعد موتة ، عاش جمال في قلبة أمة ، فلما رحل عاش في قلب الأمة !!
نهرو ، تيتو ، جيفارا ، ناصر ، رغم كل الاختلافات الا انهم اجتمعوا تحت عنوان الحرية و الكرامة و العدالة و هكذا كان حلم ثوار ٢٥ يناير و احلام الربيع العربي الذي عشنا خريفه فقط !!
صبيا عاصرت انتصارات اكتوبر ١٩٧٣ و كبيرا ادركت جسارة و مهارة سعد الدين الشاذلي ثان قائد عربي مقاتل و ملهم بعد سيف الله المسلول خالد بن الوليد و كانت بداية رائعة للسادات .. بطل من بلادي ، و حلمت بعالم سعيد ، لم ابكي يوم مقتلة ، لكن دمعت عيناي يوم تنحي مبارك ، نعم كان مبارك فاسدا احيانا ، لكنه كان بطلا و لم يكن ابدا خائنا ، و كما تخلي الملك فاروق عن الحكم حقنا لدماء المصريين فعلها مبارك ايضا و تنحي حرصا علي سلامة الوطن و وحدة اراضيه و حقنا لدماء المصريين !!
يا شهرزاد ، الامور السطحية حياة بلا نكهة ، بلا طعم ، بلا لون .... فلا اقبل ان اكون ك البيادق في لعبة الشطرنج ، افضل ان اذهب لاقصي مدي و اعمق مدي ، ف إما ان يعيش الملك و اما ان يموت ،،، لا انصاف حلول و لا نعيش علي الهامش ،، الجنون افضل يا حبيبتي و الذ مع قليلا من الخيبات ، اعلم ان القصمان قدت من دبر و من قبل ، لكن هل اخبروك نسوة المدينة ان ريح يوسف لن تسكن روحك مالم يكن صبرك يعقوبيا !!
لطفي بدوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق