الثلاثاء، 19 يونيو 2018

بقلم حمدون الفياض

همسة   

وحيدة  كالقمر ....
هكذا بدات حكايتها.. 
دموع   امرأة  سقطت  على  اوراقي ....  لتكتب قصتها بكل مرارة.......
امرأة  تجاوزت  الخمسين .. لازالت تقف في ارصفة المحطات تنتظر  القطار الذي قالوا عنه  انه  مضى....
وامرأة  تزوجت  بمن لاتهوى تحت غطاء العرف ...والتقاليد  وشماعة القسمة والنصيب...
وامرأة ...   خاب ظنها بزوجها...
لتكون جسدا  معه بلا روح.....
لاتربطهم سوى  مرارة  الحياة ...   ومصير  الابناء الذين لا ذنب لهم الا انهم   .. كانوا ضحايا  زواج  غير متكافيء..
وامرأة  في عمر الورود..  ولغايات  واطماع  زوجت بمن يكبر ابيها  بعدة اعوام.... قضت حياتها بين علل الامراض وانتظار الموت
وامرأة ... مشتتة بين بيتها  التي تمنت ان يكون مملكتها  وبين  بيت اهلها... لتكون اشبه بذلك الغريب الذي لاوطن له....
وامرأة  .. احاطتها الدوائر الحمراء... ونظرات الاشمئزاز  .. والاهانة  .. لا لشيء الا انها  ... رفضت الظلم وحالة الهوان..  فكان الطلاق  حلا لها....
وأمرأة... قضى زوجها..  ترك  لها ( تركة  ) كبيرة  من  عيال  لا ماوى... ولا كفيل ..لهم   تفترش الفقر.. وتلتحف  السماء ..  وسط  غابة  ملئت ذئاب..  لاعلم للاغنياء .  والمترفين بحالهم....
مشاهد  قد  تدمع العيون.. وتعتصر لها القلوب
عنوانها الرئيسي..
.....دموع امرأة.. ...  
فالسؤال هنا.... 
من ابكى الورود ... ؟؟
من كسر قلوب تلك القوارير... ؟؟
من السبب ومن المتسبب في تلك المعانات التي  تعيشها  تلك النساء... ؟؟
وكم من بيت  ظلمت في النساء..... ؟؟
وهل  يحق لنا ان نلقي اللوم والتهم والشتائم  عليهن حين يتمردن  ...
او  حين يصرخن  ضد الظلم...... ؟؟
اسئلة  كثيرة ... واجوبة  اتمنى  ان  اجدها  .. في ضمائر  الناس...
والمجتمع....
الذي  يدعي العدالة...
والانصاف....  والمساواة..
.....
بقلم.....
حمدون الفياض....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق