شموع من أجل الحياة
سأقتل متعمدا شيخ البحر
كي انقذ حياتها من الغرق
رسمت جمال الكون من أجلها
فكانت صورة عصماء من ورق
تركت السيف حرا يذبح شاة
قربانا لوجه الله رب الخلق
سهرت ليالي الصيف منتظرا
وصول كوكبها هنا عند الشفق
مالك ياليل لم يغمض لك جفن
وبقيت ساهرا مثلي يابس الرمق
دعوتك و القلب يخفق مسرعا
خسرت رهانا فكان الحزن أعمق
لقد طويت كل العمر مبتسما
اسعى بشوق لك ملأه الالق
ولا نعمت يوما بشم عطرها
وظلت يداي على بابها تطرق
فيا ويل روحي مزقها الظمى
وظلت طوال الليل حتى الصبح
أشرق
امتدت ليالي الفراق بطولها
ولم تشفق وقد سادني الارق
تمادت ولم ترحم بحالتي
حتى شغاف القلب قد أحترق
متى يأتي البشير بشارة
وادع طبول العاشقين تدق
يافرحتي عند اللقاء بها
فكان ابتهاجي زادني اللق
لاتلمني في هواها فأنني
أعيشها بجوارحي فكنت اشوق
في ليلة العيد كنت أزورها
وانتشي كل ليلي ولم أفق
ياجنة حلمت يوما اعيش بها
وغابت عن حياتي فلم اطق
احييك بالافراح يا يوم مولدي
أشعل شموع اعوامي يوم اخلق
مهدي نايف الياسري ال مناف
بارما في 13 / 6 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق