الأربعاء، 13 يونيو 2018

بقلم الشاعر مهدي نايف الياسري آل مناف

شموع من أجل الحياة
سأقتل متعمدا شيخ البحر
كي انقذ حياتها من الغرق 

 رسمت جمال الكون من أجلها
فكانت صورة عصماء من ورق

تركت السيف حرا يذبح شاة
قربانا لوجه الله رب الخلق

سهرت ليالي الصيف منتظرا
وصول كوكبها هنا عند الشفق

مالك ياليل لم يغمض لك جفن
وبقيت ساهرا مثلي يابس الرمق

دعوتك و القلب يخفق مسرعا
خسرت رهانا فكان الحزن أعمق

لقد طويت كل العمر مبتسما
اسعى بشوق لك ملأه الالق

 ولا نعمت يوما بشم عطرها
وظلت يداي على بابها تطرق

فيا ويل روحي مزقها الظمى
وظلت طوال الليل حتى الصبح
أشرق 

امتدت ليالي الفراق بطولها
ولم تشفق وقد سادني الارق

تمادت ولم ترحم  بحالتي
حتى شغاف القلب قد أحترق 

متى يأتي البشير بشارة
وادع طبول العاشقين تدق

يافرحتي عند اللقاء بها
فكان ابتهاجي زادني اللق

لاتلمني في هواها فأنني
أعيشها بجوارحي فكنت اشوق

في ليلة العيد كنت أزورها 
وانتشي كل ليلي ولم أفق 

ياجنة حلمت يوما اعيش بها
وغابت عن حياتي فلم اطق

احييك بالافراح يا يوم مولدي
 أشعل شموع اعوامي يوم اخلق

مهدي نايف الياسري ال مناف
بارما في 13 / 6 / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق