الأربعاء، 13 يونيو 2018

بقلم سليمان أحمد العوجي


يارب....


يارب :
 أنا حلمٌ مهجورٌ
غادرهُ النائمونَ بيأس..
سحابةٌ
دبروا لها مكيدةَ الفطام....
جذرٌ بلاريق
يتربصُ بالغمام
يباتُ على الطوى...
يغافلهُ الغيمُ
حين ينام
شاعرٌ أقامَ في عراءِ
 السطور والخيام..
ابن آدم لم يزل
يجترُ تفاحةَ عصيانهِ الأول
عربيٌ يزاولُ وحلَ عروبتهِ
يارب:
لو منحتني حقَ البدايةِ
لبدأتُ بوجهٍ..
رماديُ القسمات..
تفرُ من أقفاصهِ
عنادلُ الفرح..
وغربانُ الشؤوم
ولقالقُ الحزن
لاربيعَ ولاخريف
وجه منهوب
الدلالات والاشارات
ابوابه موصدة..
شوارعه مقفرة..
بذوره كامنة
دون انتظار
لايأبهُ لإبتزاز الريحِ
وغيبوبةالمطر...
قامةٌ بلاظل..
جنسية بلا عروبة
صحوةٌ بلادين..
نصٌ بلا فتوى
أرضٌ لاكازَ ولاغاز..
بلادٌ وأي بلاد..!!!!!!
 لاتهلل لسبي حمامة
تقفُ على الحياد.. 
لاتقطعُ رأسَ سنبلةٍ
 لعقيدة بلاد
 عاقر من الأنبياء
لاتنتظرُ رسولاً
بفارغِ الجمر...
ترتقُ سرابيلَ حزنها بيدها..
برزخٌ مقفلٌ بينَ
الوجعِ والنشوة..
لأتجنبَ السقوطَ
في معصيةِ قومي!!!!
يارب:
 لومنحتني حقَ النهاية
لرسمتُ هاويةً
تغريني بجنونِ السقوط
أبايعها طيشَ التجربة..
أصادرُ خرائطَ الفردوسِ
من جيوبِ النسَّاك...!!
 ولتكن جنةً على مقاسي
لا لبنَ ولا عسل..
لا خمرَ ولا نساء..
ولتدعني وشأني قليلاً!!!
لأكتبَ وصيتي
على مهلٍ..!!!!!.
   بقلم: سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق