الأحد، 17 يناير 2021

Barbara _ Jaques Prevert

 لاجِئ فِي أَحْرَاشِ غَازِي عَنْتَاب * 


 // ديوان رجل الثلج //

الطبعة الإلكترونية الأولى (2020 )



 البحري المصطفى/ المغرب


حِينَ تَنْتَهِي اٌلْحَرْبُ 

سأَعُودُ إلَى الْبَيْتِ 

كَي أنْفُضَ اٌلْغُبَارَ 

عَن اٌلشَّبَابِيكِ اٌلْمُكَسَّرَةِ ، 

عَن مَزْهَرِيَّةِ اٌلدَّارِ 

عَن كَرَارِيسِيَ اٌلْقَدِيمَةِ ، 

وَعَنْ 

ذَاكِرَة اٌلنَّهْرِ . . . 

حِين تَنْتَهِي اٌلْحَرْبُ 

أُرَتِّبُ مَوَاعِيدِي : 

ألْتَقِي بِي أَوَّلًا 

عَلَى 

مَدْخَلِ اٌلْبَابِ 

نَتَبَادَلُ اٌلتَّحَايَا 

ثُمَّ 

نُعَرِّجُ عَلَى تِينَةِ اٌلحَقْلِ اٌلوَحِيدَةِ .

نَأْخُذُ صُورَةً شَمْسِيَّةً ،

وَنَمْضِي 

فِيي اتِّجَاهِ الْمَقْبَرَةِ اٌلوَطَنِيَّةِ ؛

نَقْرَأ 

أَسْمَاءَ اٌلشُّهَدَاءِ 

وَاحِدًا 

وَاحِدًا .

نُعَلِّقُ أَحْلَامَنَا 

عَلَى شَاهِدَاتِ اٌلْقُبُورِ .

وَنَمْضِي 

فِي اٌتِّجَاهِ اٌلْبَحْرِ ،

نَعُدُّ خُطَانَا ،

وَخُطَى اٌلْمُحَارِبِينَ اٌلْمُتْعَبِينْ .

(اَلْحَرْبُ مَهْزَلَةٌ ) ** يَا صَدِيقِي 

لَمْ

تَتْرُكْ لِلْيَمَامِ 

مُتَّسَعًا مِنَ اٌلْوَقْتِ ،

كَي يُنَضِّدَ رِيشَهُ

وَلَم 

تَتْرُكْ

مَكَانًا لِلْعَاشِقَيْنِ اٌلصَّغِيرَيْنِ 

كَي يَبْنِيَا حَدِيقَةَ الْبَيْت 

(اَلْحَرْبُ مَهْزَلَةٌ ) 

يَا صَدِيقِي 

تَعَال مَعِي نبحث 

بَيْن اٌلشَّظَايَا 

عَن 

دُمْيَةٍ 

عَنْ لَوْحَةِ اٌلْبَحْرِ فِي جِدَارِ بَيْتِنَا اٌلْقَدِيم ،

وَعَن سَاعَةِ الحَائِطِ اٌلخَشَبِيَّةِ .

نبحث بَيْن اٌلشَّظَايَا 

عَن سَنَوْنَوَةٍ 

لَم تُحَلِّقْ كَثِيرًا 

فِي سَمَاءِ اٌلْمَدِينَةِ .

وَعَنْ حَبْلِ اٌلْغَسِيلِ اٌلْأَخِيرِ ،

وَعَنِ 

اٌبْتِسَامَةِ جَارَتِنَا اٌلْأَخِيرَةِ .

(اَلْحَرْبُ مَهْزَلَةٌ) يَا صَدِيقِي 

فَاٌجْلِسْ مَعِي 

قَلِيلًا 

عَلَى أنْقَاضِ حُلْمِي 

كَي أُلَمْلِمَ أَشْلَاء قلبي 

كَي أُحِبَّكَ 

قَلِيلًا .


* مدينة تركية تبعد 96 كم شمال حلب السورية


** ( Quelle connerie la guerre ) _

 Barbara _ Jaques Prevert

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق