" إني اشم ريح يوسف ...أشم ريح يوسف"
.............
........
بهذا كان يتمتم ذاك المجذوب ، ذاك الذي جذبته عناية الحق الازلية لحضرته المقدسة ، بقدرته كن فيكون...
كان يتمتم بها و يردد ....
........
إني اشم ريح يوسف ...
اشم ريح يوسف ...
سمِعه ثلة من الغافلين عن اسرار الله في خلقه ، فنادوه باستهزاء و هم يتغامزون :
ايها المجنون ...ايها المخبول ...هل جئتنا من زمن يوسف الصديق؟!
اجابهم المجذوب :
إيييه ايها الخلق الغافل ...
اي خبر لكم عن امري و عن امر يوسف؟!
و كيف يصل لمشامكم عبير الحق او عبير يوسف
انتم ايها اللّهاة الغافلون ، كمثل الغراب عاشق للنجاسة ، فكيف لرائحة مسك يوسف ، تصل انوفكم ؟!
لو يمر يوسف بحذاكم ، ما فطنت قلوبكم ، و لا شمت عبيره انوفكم !
في هذا انتم كإخوة يوسف ، تروه و تخاطبوه و لا خبر لكم عن أمر يوسف !!!!
امضوا و اهجروا اللعب ، و اللهو ، و الهوى حتى يصلكم عبير يوسف
طهروا قلوبكم ، و اذعنوا لأمر الحق في من اصطفاهم و طهرهم ، حتى يصل لمشامكم عبير الحق ، وعبير يوسف
الويل لكم ، كم انتم لاهون عن امر الله ، و كأنه لم يخاطبكم ، و انتم تقرأون كتابه ، و كأنكم لا تقراون !؟!
نائمون و استطبتم طعم النوم ..راضين بحالكم هذا من الغفلة و اللهو، و لا هَمّ لكم غير دنياكم ، فما نِلتموها و لا نلتموا الحق!
أي و الله اني اشم ريح يوسف ...
ريح يوسف منها تستطاب الدنيا التي لا تُستطاب ...
من عبيره تهون علي الشدائد و المصاب ...
إي يوسف ، ليتك ترضى و الخلق غِضاب ...
اقبل فدتك روحي المشوقة، اقبل بحق الوهاب...
اقبل يا من لا يخلوا منك زمان و لا مكان...
و القلب الذي يخلوا منك خرابٌ ،و اللهِ خراب ...
يا دنيا السراب ...
إي يا دنيا الخراب ...
لا معنى لك و لا قيمة ...
إنما فيكِ إنتظاري لحضرة ذاك الجناب...
ايها الغافلين عن امر الله ...
عن سر الله انتم غافلين ...
قوموا اطلبوا الله ...
وقولوا الله الله ...
و سلموا لأهل الله تسلموا و تنعموا إي و الله...
لا سبيل لكم سوى الإذعان لامر الله ...
شئتم طوعا او كرها ، إنه امر الله الساري إي و الله ...
رفعت الاقلام و جفت الصحف ...الله الله ...
و تركهم و راح يكلم حبيبه :
إي ربي ...إي حبيبي ...
انا المجنون في نظر المجانين
انا المخبول في عين المخابيل
ما اطيب طعم الجنون في حبك
و ما الذ خبلي في عشقك
صَيَّر الخبل كل شعرة مني عقلا بفضلك
شكري لك و الحمد
إي ربي ...إي حبيبي ....
........
بقلم : بسمة أمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق