الاثنين، 11 يناير 2021

 الشتاء بمظهريها...


أنعم بها الخيرات في الشتاء°°°والسحب الثقال في الســـماء


سخرهـــــا الله لنـــــــا دواء°°°بعد سنين القحط والجــــفاء


الرعد سبح باســـــــم الإله°°°والبرق بشر باليمن والـــهناء


الماء سح والثلوج سقطت°°° في ديمة مبـــــاركة هـــطلاء


كانت مقدمات الثلـج برد°°° للضرع والزرع بالدر والنماء


°°°°°°°°°


سر الفلاح بنزول المطـــر°°°هي له أغلى من عين الدرر


بها السدود والآبار امتلأت°°° كذا العيون وضفاف النهـر


الماء في جوف الثرى سرى°°°ومثل خزانا جلاب الثمــر


به وبــالله أســــباب الحيــاة°°°به البـــقاء للوجـــود المستقر


الحمد لله عـــلى أنعـــامــه°°°وكلـــها مــن القديــــر المقتدر


أحمد المقراني


قال تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم  وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ (9) سورة فاطر وقال :  وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) [وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ](http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura15-aya23.html) ([23](http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura15-aya23.html))  سورة الحجر وقال: وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) [وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ](http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura50-aya10.html)([10](http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura50-aya10.html)) [رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ](http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura50-aya11.html) (11) سورة ق وكثير من الآيات التي تبين أهمية الماء في الحياة وتجارب العلماء والباحثين جعلتهم مبهورين بالسبق الذي لا يمكن أن يصدر عن إنسان بل هو كلام الله ووحيه لنبيه المصطفى  فبعد الدراسة والتدقيق وجد العلماء أن جسم الإنسان يحتوي على الماء بنسبة 72   بالمائة من وزنه وكذا بقية الحيوانات .وفي النبات قد يصل الماء فيها وفي ثمارها إلى أكثر من 90 بالمائة من وزنها وإذا شح عنها الماء تذوى وتموت.


بعد سنوات عجاف عانت بلداننا القحط والجفاف، جفت الأنهار والأودية وشح ماء العيون وغار ماء الآبار.وضنت السحب بأمر الله أن تنزل الغيث،وهو ما أثر على الزرع والضرع،واشتاق الإنسان أن ينتفض من بلالة القطر.هاهي شتاؤنا هذه السنة حملت لنا البشرى،أمطار وثلوج وبرد، وفيضانات طوفانية نتيجة غزارة الأمطار وتواتر نزولها ، وهو ما فاجأ العديد من اليائسين ،وسبب العديد من الخسائر،وهي نتيجة اليأس وعدم التحسب والحيطة .الحمد لله والشكر لله على جميل نعمته ،الحمد لله ونحن نرى البراري وقد اكتست بحلة خضراء غضة نضرة تسر الناظرين، كلنا نبارك لإخواننا الفلاحين ونبارك لأنفسنا أن منحنا الله أهم أسباب الحياة ونأمل أن تعم الخيرات ويجني الجميع أطيب الثمرات.


لكن.. ولكن.. ولكن ..إضافة إلى الشتاء الطبيعية التي تكتفي بفصل من أربعة من السنة، فهناك الشتاء الاصطناعية التي تجتاح أوطان العالم الثالث، وأوطاننا بمزيد الإلحاح، وتصر على البقاء طوال السنـة دون براح،  سحبها عقيمة ونتائجها سقيمة ، وبدل غيث البركة والقطر، تتنزل منها أسباب الجهل والمرض والفقر،غيومها ظلم وظلام وعذاب، ورعدها وبرقها زجر واعتقال وسجن وقتل وإرهاب، ديمها وغيثها يقتصر على من بالمكر والخداع ارتفع، تسلق بذلك المعالي دون حق فانتفع، ماء الحياة اندلع بلا حساب على من تسلق المرتفعات، ففاز إلى حين بأقصى الملذات، وبقى بذلك من في الوهاد والسفوح،يبكي حظه وقسمته وينوح.شتاء طال أمدها، واقتصر على البعض مردودها ومددها، ولا أمل في انجلاء كلكلها وإزاحة عقيم غيومها إلا بالنضال والعمل وليقس ويدرك ما لم يقل.



أحمد المقراني_الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق