السبت، 20 أبريل 2019

بقلم الآديب محمد أديب السلاوي

الحق في القراءة

~متى يصبح الزاميا لتلاميد التعليم الأساسي... ؟

القراءة منذ كانت/منذ وجدت، وهي طريقنا إلى المعرفة والعلم والتقدم والتحضر والمدنية.

والقراءة هي صنو الكتاب الذي فتح أعين البشرية على التاريخ والجغرافيا والعلوم واسرار الطبيعة وتجارب الإنسانية ورؤاها للحاضر والمستقبل.

و للقراءة كما للكتابة لذة خاصة، لا يستطيع الإنسان  ممارستها إلا بالتربية وحب المعرفة والإرتباط الفعلي بأسرارها ، إنها كالحب الذي ينير القلوب والعقول بأنوار الجمال /كالسحر الذي يرقى بالمشاعر إلى مصادر الإلهام.

السؤال الذي يطرح نفسه على إشكالية القراءة:هل يتوفر تعليمنا الأساسي على درس القراءة... ؟

 في عالم اليوم/عالم الألفية الثالتة تجتهد مناهج التعليم الأساسي في الدول المتقدمة  من أجل جذب  تلاميذ التعليم الأساسي إلى الكتاب/إلى القراءة التي تحيي في الطفل طفولته/التي تقوده إلى فهم جيد لطفله الخاص الساكن في قلبه وعقله، في مشاعره وأحلامه/التي تقوده إلى الإنتقال إلى مستقبله.

في عالم اليوم أيضا، ومن أجل القراءة،هذه الغاية النبيلة، تم تجهيز مدارس التعليم الأساسي بمكتبات الطفولة لدعم درس القراءة، ولفتح باب المعرفة أمام العقول الصغيرة، ولتنمية  حسها الجمالي والمعرفي.

في رأي أحد  المختصين في علوم التربية، إن زمن القراءة  لأطفال التعليم الأساسي، يمدد زمن حياتهم/يمدد إرتباطهم بقضايا الحياة وبحبهم للمعرفة.

لذلك يكون على مدرسة التعليم الأساسي في الزمن الراهن/في المغرب الراهن، تلقين تلاميذتها كيفية التأقلم مع القراءة من خلال صيغ الواجبات الدراسية،لأن مجتمعنا أصبح في حاجة ماسة إلى إندماج أجياله الصاعدة في هويتم/في قيمهم الثقافية، وتمكينهم من القدرة على السفر في هذه العوالم عبر القراءة والكتاب، وهو ما يعني  ان تجعل المدرسة من الكتاب /من القراءة جزء من المعلم والتلميذ والمناهج الدراسية، وأن تجعل من درس القراءة درسا لتعميق أسس المحبة والسلام بين المدرسة وتلاميذتها.

متى يحدت دلك، متى تجعل مدارسنا القراءة درسا  في مناهجها التربوية وفي طقوس تدريسها... ؟

نضع السؤال ولا ننتظر الاجابة.
بقلم محمد أديب السلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق