الاثنين، 22 أبريل 2019

بقلم محمد سعيد أبو مديغم

*  مِصرُ الكنانة  *

تغلغلَ حبُّ مصرَ في فؤادي
فمالَ لها جناني باتّقادي

وباتَ لهيبُ نارٍ باحتدامٍ
تملَّكَ مهجتي حتّى قِيادي 

سواقي قلبِها نيلُ امتدادٍ
يفيضُ رحيقَ وجْدٍ باعتيادِ

ضفافُهُ جنَّةٌ ورياضُ حُسْنٍ 
أعارَت أرضَها ثوبًا بَجادِ

تضوعُ بعطرِ كافورٍ عليلٍ
نسيمِ الرُّوحِ من وجهِ الغوادي

فشمُّ نسيمِها مُنْذُ القدامى
ربيعًا لم يزل عيدَ اعتقادِ

بنوا أهرامَها قومٌ تَعَالَوا
وحارَ الفكرُ فيها باجتهادِ

فَخارَ العلمُ من أهرامِ صخرٍ
توارى سرُّها في عهدِ عادِ

فباتَت سحرَ آثارٍ ومجدٍ
وربّةَ شارةٍ بينَ البلادِ

فيا أرضَ الكنانةِ حصْنَ موسى
كليمِ اللّهِ في طورِ العهادِ

ومأوى يوسفًا من قعرِ جبٍّ
سما بدرًا مضيئًا في امتدادِ

فأنتِ ملاذُ أديانٍ  وذخرٌ 
وجندُكِ خيرُ جندٍ في العبادِ

وأنتِ مشاعلُ العزمِ المُعَلّى
أغاريدُ الطّيورِ وكلُّ شادٍ

ونورُ صباحِكِ الضّافي تدلّى
كنجمٍ لاذَ في ليلِ السّوادِ

حماكِ اللّهُ يا أرضَ الرّوايا
سلامٌ من فلسطينِ الودادِ

***********
محمد سعيد أبو مديغم

بِجاد - ثوب مخطّط
كافور - شجر رائحته عطره
غوادٍ / غادية - السَّحابةُ تنشأ فتمطر غُدوةً
حارَ - حيرة - حائر ( حيران )
خارَ العلم - ضَعُفَ
شمّ النّسيم - عيد الرَّبيع في مصر
في عهدِ عاد - في عَهْدٍ قديم جدا
ربّة شارة - عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ الحُسْنِ وَالجَمَال
جُبّ - بئر الواسعة
رَوايا / جمع رَويّة - النظرُ والتفكيرُ في الأمور
الضافي - الواسع ، الكثير
المُعلّى - العالي ، المرتفع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق