الخميس، 25 أبريل 2019

بقلم الآديب محمد أديب السلاوي

شهر الصيام، شهر التضامن
فهل سيودي الأغنياء حقوق الفقراء.... ؟



التضامن الذي يتطلبه شهر رمضان المعظم، ليس كلمة قاموسية تطل علينا في المناسبات الدينية، ولكنها قبل دلك وبعده  هي خلق إسلامي، يبرز النزعة الإنسانية التي يعتمدها الإسلام الحنيف في بناء المجتمع /التضامن يحتل موقعه في حياتنا كلما تحركت أداة الإنقاد أو أداة التخفيف من وطأة الفقر أوالتهميش. /التضامن بصيغته الإسلامية واجب على كل مسلم، فالمسلم يؤدي واجب التكافل والتظامن والتأزر ضمن منظومة واجباته الأخرى،مادامت أسباب دلك قائمة. فالفقر وصعوبة ضمان مستوى كريم من العيش ، مظاهر قائمة ومستمرة في الحياة بدرجات متفاوتة، وهو ما يجعل التظامن واجبا دينيا، لا يقل أهمية عن الواجبات الأخرى.

والزكاة  في الإسلام  هي روح التظامن، فهي واحدة من أبرز وجوهه في الثقافة الإسلامية، إلى جانب البر والإحسان والتكافل والتراحم والتعاطف وصرف الصدقات والكفارات. إلا أن الزكاة تظل الركيزة الأساسية لكل أليات التضامن، باعتبارها برا إجتماعيا، هدفه تحقيق الكفاية  للمحتاجين، وهو ما أكد عليه ميثاق حقوق الإنسان

والزكاة فرض لا مناص من أدائها لتحقيق التضامن مع الفقراء والمعوزين والمعوقين وغيرهم من المحتاجين، فهي أحد الأركان الخمسة في الإسلام.

وإن المتأمل في موقع الزكاة في الحياة الإسلامية سيجدها بلا شك ذات شأن عظيم في النظام الإقتصادي يإذا ما تم تطبيقها بمقايسها وشروطها الدينية، فهي أداة تضامنية من شأنها أن تلعب دورا فعالا في تحسين توزيع المال بين الأغنياء والفقراء حد الكفاية للمحتاجين.

بذلك يكون الإسلام قد وضع حلا واضحا للفقر بالتضامن والتأزر والتكافل بالزكاة والصدقات والكفارات  والتبرعات،إد جعل الإسلام منها علاجا للأمراض الناتجة عن الفقر وتداعياته .

السؤال الذي يطرحه علينا رمضان الكريم :هل سيؤدي الأغنياء ما عليهم  من واجبات التكافل والتضامن والتأزر  مع الدين يوجدون في أوضاع إجتماعية مزرية وما أكترهم  في مجتمعنا..... ؟

سؤال سيجيب عنه رمضان بكل تاكيد.

محمد أديب السلاوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق