الاثنين، 20 يوليو 2020

بقلم الشاعر حمودة المطيري

وعدتُ سريعًا لطيشِ الشبابِ
************
عـــلامَ سأطلبُ منكَ اقترابْ ؟
 وأنــتَ خبيـرٌ بطي الجــــوابْ
عـــلامَ سأكتبُ شعرًا رقيقًـا ؟
 وقــدْ عـادَ حبي لديكَ ســرابْ
فعـــذرًا لأني أردتُ الــوصالَ
  بظـبيٍ لئيــمٍ يــريدُ العـــذابْ
***
 ذهبــتُ إليها بقلـــبٍ ضعيــفٍ
 أمـدُّ الأيـــادي وأحنِى الـرقابْ
وأبكى بكـــــاءًّ شـــديدًا لعـلِّى 
 أنـــالُ الدواءَ لقلبي المصـابْ
فقــالتْ كفــاكَ .. كفاكَ غرورًا
 وقل لي بربِكَ كيفَ الحسابْ ؟
***
 فقلــتُ رويـــدًا رويـــــدًا عـلى
 لأني كـــرهتُ كــــلامَ الذئـــابْ
كــرهتُ التملُّـــقَ عنــد التلاقي
 وتركَ الشجونِ وخلـع الحجابْ
كــرهتُ الأمــاني بدنيا الغيـومِ
  وريــشَ النعـامِ ونـومَ الترابْ
***
 فقالــتْ تعــالَ نجوبُ السحــابِ
 ونسقى النجومَ ونمحو الضبابْ
ودعني لأكتــبَ بيـــنَ الضلـوعِ
 بــأني أحبـــكَ رغــمَ الصعــابْ
أحبـــــكَ أنــــتَ لأنَّ الحيـــــــاة
  بـدونِ الــرجالِ تصيـرُ اكتئابْ
***
 فقلــتُ هنيئًــا مــريئًــا لبنــتٍ
 تحبُّ العمارَ وتخشى الخرابْ
هنيئًــا مــريئًــا لبنـــتٍ أراهـا
 تملُّ السفورَ وتهوى النقــابْ
فشكــرًا جـــزيلًا لقلـــبٍ نبيـلٍ
 يجيزُ التراضي ببعضِ العتابْ
فنـــادتْ وقالـــتْ تعـــالَ إلينا
 بكـأسِ الغرامِ وشهدِ الرضابْ
تعـــالَ لنـــزرعَ لبَّ التصـافي
 بـــأرضٍ تمرُّ كمـــرِّ السحابْ
 فمدــَّتْ إلىَّ بحبـــلِ الــوصـالِ
 وعدتُ سريعًا لطيشِ الشباب
************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري
���^��( �)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق