الجمعة، 6 ديسمبر 2019

محمد سعيد العلوي

محمد أديب السلاوي في حفل تكريمه بالرباط :

للمغرب حقوق ثقافية ولكنه يهمش حقوق المثقفين.
ما معنى أن يعيش العديد من المثقفين والمبدعين بالمغرب الراهن حالة تهميش قصوى... ؟


في أجواء لا تخلو من التقدير والاعتراف، احتفلت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بالرباط يوم الأربعاء (27 /11 /2019) بالكاتب الموسوعي الأستاذ محمد أديب السلاوي بحضور ضيوف من مختلف أنحاء المغرب ونخبة وازنة من المثقفين والإعلاميين والفنانين.

وقد جاء هذا التكريم لشخصية الكاتب والإعلامي المتعدد العطاءات الفكرية والثقافية، ذ محمد أديب السلاوي حسب الأهداف التي تعمل من اجلها الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ألا وهي الاعتراف بالجهود الفكرية والإبداعية التي يقدمها الكتاب والأدباء والمفكرين لهويتهم الوطنية.

وقد أجمعت الشهادات التي جاءت في حق هذا الكاتب، على تواضعه وسعة ثقافته وقيمه الوطنية والأخلاقية، وعلى حسه الجمالي وعشقه للموسيقي والشعر والسينما، كما ألقت الضوء على جوانب كثيرة من عطاءاته الفكرية وكتبه النقدية في مجالات اللغة والثقافة والفكر و الفنون التشكيلية والمسرح والفساد المتعدد الصفات بالمغرب الراهن والسياسة التي جعلته ملقبا من طرف قرائه ونقاده بالكاتب الموسوعي ذو القيم الإنسانية.

اختتم هذا الحفل الحقوقي بكلمة المحتفى به الذي تحدت عن المواطنة وعن الظروف الصعبة التي يعانيها العديد من الكتاب والفنانين المبدعين في ظل عدم الاعتراف بهم ولا بمجهوداتهم، وعدم تمكينهم من الإمكانيات المادية والمعنوية التي تمكنهم من الاجتهاد ومن العيش الكريم.وهو ما يعني بوضوح أن المغرب الذي يعمل بالمنتظم الدولي من اجل الحقوق الثقافية، يتجاهل حقوق المثقفين والمبدعين. الذين ساهموا/يساهمون في إغناء الرصيد الوطني والقيم التي تخدم الهوية الوطنية.
وفي إجابته على أسئلة الحضور عن حياته وكتبه وأنشطته الثقافية، قال متأثرا بصوت خجول، أنه مازال يعمل وهو في الثمانين من عمره، بلا راتب وبلا تقاعد، يعيش بعد أن أعطى كل شيء ولم يأخذ أي شيء، يعيش حالة تهميش قصوى من طرف المسؤولين الذين يرفضون حتى الإجابة عن رسائله.

تأسف الحاضرون بشكل كبير لهذه الوضعية لكاتب كبير، أعطى المكتبة المغربية حتى الآن اكتر من خمسين كتابا ومئات المقالات في شتى الفنون، وطالبوا من الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أن تناشد الديوان الملكي والحكومة لرد الاعتبار لمثقف لاشك في وطنيته وإخلاصه لهويته المغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق