الأحد، 23 يناير 2022

مصطفى عبد النبي

 في بحور الشوق


ابحرت بالإشتياق

وفردت شراع الحب

وأطفأت نار الفراق

وقاومت الأمواج 

وعواصف الأشواك

لأنجو بحبي من الإغراق

ووصلت لشاطئ الفرح

وكأنى فوق براق

وأنتظرت والإنتظار إحراق

ولكن هيهات هيهات

لم أغرق فى دوامه الأحلام

وعلى شاطئ عينيكي

لم أنجو من الإغراق.



مصطفى عبد النبى

احمد المقراني

 بلاد الجمال والوحدة


بلادي بلاد السنا والجمـــــال°°°بلاد السهول الربى والجبال

البحر يكـــــلل هام بـــلادي°°°وتغمـــس أقدامها في الرمال

وثوب الغابات يكسو بفخــــر°°°بأنواع شتى بهـــاء وجمـال

هو الغاب مثل مجدا أثيــــــلا°°°بناء المفاخر حصن النضال

فمنه الرواسي لصد الأعادي°°°ومنه الغـــــذاء ومنه المــآل

وفيه النخيل بطلـــع النضار°°°نضيد الذهب ولا في الخيـال

بأعذاقها تتحلى بها باسقات°°°يبز النضار في هـذا المجــال

وللزرع حب بنفس المزايا°°°التبر يغـــار مــن ذاك المثــال

وحسب المناخ العديـد أتى°°°بمختلــف أذواقـــــه في كمــال بصحرائنا التبر بلونيه سح°°°بجانــب رونق طيف الغــزال

حياة الكفاح حملنا لضاها°°°وعبر السنيـــن بفــــــن النضال

أذقنا الأعادي عبرالعقـود°°°مرار الحياة ولــم يهنـــأوا بــال

بلاد الإباء والفخـــار بها°°°الضــاد ربـــــاط لهــا بالجــلال

ودين الإسلام لها مــوئل°°°تعوذ به من مهـــاوي الضــلال

شعوبنا تسعى تريد الوئام°°°وبعض اللئاـــم بــذا لا يبـــــالي

ويسعون دومــــــا لتفرقة°°°بامر الأعـادي وضـــد الآمــال

فيارب قيض لنا صفــوة °°°تماز بخير النســــــاء والرجـال

وأحبط مساعي الذي فرط °°° في حق الشعوب سعى للوبـال

ذكرت من الخير في أرضنا°°°الكفيــــل بتحقيق أغلى المنال

الحمامة والأمة والمقاومة (المطوقات)

ونعود لذكريات الطفولة ،وبالضبط لآثار بيدبا الفيلسوف الهندي، لما ضرب لنا مثلا بالحمامة المطوقة ،ومجمله بتصرف أن حمامة كانت تقود سربا من الحمام هي مسؤولة عنه .اعتادت التردد على سهل قرب ترعة فيه غذاء ورواء، نصب لها الصياد شركا، ونثر فوقه حبا،ومن حسن الصدف أن الشرك نصب فوق جحر أحد القوارض،وهو ما أقلق القارض وشغل باله. اختبأ الصياد في أجمة غير بعيد .وقعت الحمامة وصويحباتها على الشبكة تلتقط الحب،ولم تستفق إلا بعد أن علق الجمع ورأين الصياد مقبلا.حاولت كل واحدة النجاة بنفسها ،ساد الاضطراب والفوضى ،واحدة تصعد والأخرى تنزل ،وواحدة أخرى تتجه يمنة في حين غيرها تتجه يسرة ،كل واحدة تبذل جهدا قد يكون ضد جهد الأخرى.وفجأة ظهر القارض من الجحر وراى بأن الفرصة سانحة للتخلص من الشرك وصاحبه. صاح فيهم: وحدوا الجهد وأقلعوا مع بعضكن متعاونات ،لقد أهدرتن وقتا ثمينا .حينها توقفن لتوجه لهن المطوقة كلمة الوحدة والجهد المشترك ،وأعطت الإشارة بالانطلاق معا ،استطعن الارتفاع بالشبكة وكان  القارض صاحب النصيحة معلقا معهن يواصل النصح والتوجيه ،قال عليكن الآن أن تطرن بانخفاض حتى لا يتسنى للصياد رؤيتكن وييأس فيوقف المتابعة وهكذا كان .وبعيدا عن المكان وقعن وتمكن القارض من تخليصهن .

هذه القصة الخيالية تعود بنا إلى وضع الأمة العربية التي تعاني التشرذم والتشظي والفرقة والبغضاء والعداء في بعض الأحيان، والعدو الذي دبر لها وضعها، لها بالمرصاد ينتظر متى تنهك تماما لينقض ويزيلها ،ليجعلها أثرا بعد عين.ألا يحق لنا النواح والرثاء،ونحن نرى أمما تتجمع رغم اختلاف لغاتها ولهجاتها وتوجهاتها لتشكل قوة ، وأمتنا رغم أن عوامل وحدتها تفوق عوامل تفرقها، وعوامل قوتها أضعاف عوامل ضعفها، نراها تمعن في التباعد والتناحر والتباغض ،والأنكى أنها تستعين بالأعداء على الأشقاء،وكأنها تسعى لاستعجال ساعة الفناء.

المقاومة التي رشحت نفسها لتكون درعا للأمة ، تعيد لها هيبتها وتصد عنها أعداءها هي الأخرى تعاني من الشقاق والتنافر، وفي بعض الأحيان من التقاتل ،وقد استغل أعداؤها وضعها ليؤججوا سعير نارها ويضاعفوا وقودها وهو الأمر الذي عرقل جهودها، وقد يؤدي إلى وأد طموحها،إذا لم تستفق وتوحد جهادها ،وتنسى خلافاتها .ومع أن دليلها أقوى وأنبل وأشرف وأقدس من دليل المطوقة ، فإن القوم لم ينصتوا ولم يفهموا بعد النداء، ولم يتعظوا بتعاليم رب الأرض والسماوات العلا.الذي نبه وقال وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)آل عمران103 – 104.وقال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .(46 ) الأنفال

وأخيرا قل لي متى تزول الغمة ، ويلتئم شمل الأمة ؟سأقول :عند ما نتبع سنة خير الأنام و يسود التعاون والوئام ويحكّم فينا شرع الإسلام.



أحمد المقراني


د. عز الدين حسين أبو صفية

 قصيدة باللهجة البدوية ...



بدو أو حظر ... وشو الفرك  ::


روعة وأكثر يا زينة كل الخلايك

ويا أسياد البشر

شو بتكولوا ! أنتو بدو مش حظر

والله يا مسولفين هالكول

أنتو بظعنكم وبيوت الشعر

ومجمرة النار والحطب

ودكة المهباش معها يطيب

الخُراف ويحلى الحكي

و بالليل يطول السهر

وتتراكص الفناجين على صوت

المهباش وحديث الهيل للدلة

هيك بتكونوا أحلى الخلايك

وأسعد البشر 

نحن بدو مش حظر

كل الأرظ إلنا

وما بنتعب من الترحال

وبنحب السفر

والعيس هي مراكبنا

في تنكلنا وافراحنا

بنزينها بالورد والحنة

وعلى ظهرها هودج عروستنا

يحملها تيوصلها لبيت الشعر

اللي فيه الصبايا

وكدامو لمة الشباب ولمتنا

و الربابة تحكي حكايتنا

والدحية الأصيلة هي ركصتنا

والحطب والنار والدخان

في الفضاء يكتب كصتنا

والبكارج مع الفناجين 

هن عنوان كهوتنا

ودكات المهباش هي موسيكتنا

وسيوف العز مع الشماغ والعكال

هن عنوان شموخنا وكرامتنا

وبيها  تلعلع 

وتحلو سهرتنا 


د. عز الدين حسين أبو صفية


الشريف علي بن احمد الريسوني

 

باعتبار ان المأساة الأندلسية اشترك فيها المسلمون مع اليهود في المعاناة والترحيل ومحاكم التفتيش. 



فضيلة العلامة الشريف علي بن أحمد الريسوني في شوارع أمستردام.




انطلقت يوم الأربعاء 19 يناير 2022، بالعاصمة أمستردام هولندا، فعاليات المعرض الرقمي المتطور الذي يحكي تاريخ الأسر والعائلات الأندلسية في الوقت المعاصر. 


ويعتبر هذا المعرض امتدادا لعمل أكاديمي ضخم أطلق عليه اسم "ابن الأندلس" من إنتاج الأستاذ الإعلامي Rick Leeuwestein والسيد Hicham Ghalbane، حيث سيتم عرضه في بعض الدول الأوروبية وفي المتاحف اليهودية باعتبار ان المأساة الأندلسية اشترك فيها المسلمون مع اليهود في المعاناة والترحيل ومحاكم التفتيش. 




وتأتي مشاركة الشريف علي الريسوني في هذا العمل الضخم، باعتباره مؤرخ جهة شمال المغرب بالإضافة لكونه باحث مهتم بتاريخ الأندلس وخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، وتاريخ أسرته "الريسونية" له ارتباط وثيق وعميق بالأندلس وبعض حكامها.

جميلة محمد القنوفي_ المملكة المغربية

 خطورة الاعلام 

خطر الإعلام الموجه 

والإعلام الموجه (بكسر الواو)

و  قوته في مدى قدرته على ان يبرمجك و يوجهك كيفما يشاء ..وهو يقدم لك حقيقة ،هو يصنعها بخبرته وخلفيته وحسب قناعته وتوجهه.

 واهدافه ومصالحه او مصالح من خلفه .

وتفوقه يكمن في انه يعرفك جيدا ،يعلم نقاط ضعفك ، احلامك ،ثقافتك ،دينك  ،طموحك ،امكانياتك ،ازماتك ،ازدواجيتك وفصامك ..ويعلم جيدا الدبدة التي عليها سيضرب ، مستعملا اللغة والصورة والتوقيت والإشارات والمفرذات و حتى الرموز والادلة المادية والتاريخية و بطريقة جد منطقية ومحكمة حتى  يجعلك مقتنعا بان ما يقدمه اليك ،تلك  هي الحقيقة اليقين، لكن مع ذلك ، المشاهد الذكي  والمتلقي المرن ،يجب أن يتوقع ذلك ويشكك في كل ما يقدم له ،  لا يكتفي بأن تستقي نفس الخبر من منبر واحد ..عليك ايها المتتبع ،المشاهد او المستمع او القاريء ، عليك بتنويع مصادرك لتحصين نفسك امام شراسة الاعلام المفبرك ،الكاذب والمزيف  ،عليك عليك بتثقيف نفسك بما يكفي لقراءة بين السطور  وخلفها وفهم مبتغى كل  خط تحريري بحسب إديوليوجياته استراتيجياته ..اهذافه القريبة والمتوسطة والبعيدة ..عليك بتحليله وفهمه بالتركيز على زاويا اهتمامه ..لا تكتفي بجزء من الصورة ابحث دائما عن الصورة الكاملة لمن حولك ،لمن خلف الكواليس يصنع لك الطبق الإخباري  ،من هو ؟ ما ميوله ؟  من وراه ؟ ..ما وسائله وأدواته ؟ 

اعرف حقيقته الكاملة ،لاتكتفي بالجز من الكل الذي يبينونه لك قصدا ، بقدر ما تحتاجه المرحلة  وغالبا ما يكون مجرد قناع مزيف يغطي ويموه على حقيقتهم .

 

 فهذه الصورة من زاوية ضيقة تريد أن تفهمك  ان الكلب يعتدي على الخروف

نفس الأسلوب في التصوير يعمل به .فأثناء الربيع العربى، مثلا بلبيا وطيلة شهور لم تظهر وسائل الإعلام المغرضة اي جانب من المدن الليبية المزدهرة  ولا جوانب البلاد المشرقة  بل ركزت على افراغ الصورة من اي محتوى ايجابي   ..ولم تترك غير نداءات الاستغاثة المفبركة...في أغلب الأحيان.. 

من هنا فاعلام  ماردوخ أصبح قادرا على هدم دول وإقامة انظم ونزع أخرى و افتعال مناطق نزاع و زعزعة استقرار البلدان والبورصات..أصبح في اغلبه إعلانا مغرضا.. وراءه بارونات ومافيات كبيرة .من خلاله تنفذ الكثير من اجنذاتها. حتى انها تفرضها على بعض  الحكومات والشخصيات  و الشعوب فرضا

لا يكفي ان نبقى متفرجين ،متجرعين الكأس، نبرمج على هواهم ،منساقين انسياقا،

 فعلى  المتلقي المحصن الواعي  المرن  ان يساهم في توضيح الصورة وتوعية المفعول به

" الغير مؤهل"  وتقويته بالمعلومة الصحيحة و المنهجية الواجب اتباعها في التعامل مع وسائل الاعلام و في ركابها تاتي  وسائل التواصل الاجتماعي  .

يجب فعلا تمكينه من آليات فهم البروبغندا الاعلامية بكل أشكالها ومحتوياتها وبكل اللغات واللهجات المتاحة والممكنة  ..

يجب فك شفرة كل ما يتردد ويدور.. " من اخبار عبارة عن شائعات زائفة لكنها تؤدي الغرض لمن اطلقها ..فهي ترعب وتخيف وتؤثر في الاسواق و الشارع عموما ..

《من هنا يصبح  بناء  حصانة مقاومة ، ممناعة ،لذى الإفراذ  وسائر المجتمع  نوع من  الحذر الاستباقي الإعلامي لايقاف الهجمات الترهيبية والارهابية  الاعلامية ،الثقافية، الأيديولوجية  المغرضة ،الموجهة لبلد ما بغرض زعزعته ،ترعيبه و احباط شعوبه  او تشويه صورته ،لتهيئته للمرحلة اللاحقة، واجبا"》. 

اذ لا يكفي اليوم الحذر الاستباقي الامني و الاقتصادي وحده والحذر الصحي للحفاظ على لحمة السلم الأهلي  في غياب حذر استباقي اعلامي ممانع ومتقدم يسطر المشهد بعقلية رصينة ،ذكية تستجيب للمواطن و تخاطب باللغة التي يفهمها من ناحية  ومن ناحية اخرى ، منفتح على العالم   بنظرة مستقبلية، بعيدة الرؤية تراعي كل المتغييرات  الدولية والمحلية و تراعي طموح اللوبيات المتحكمة في العالم وحاجة الدول الكبيرة ومن في فلكها ،الساعون لخلق مناطق توثر ونزاع . لانعاش  (اقتصادات بعينها: تجارة السلاح والدواء  و مصادر الطاقة )

ازمات بلدانهم  الاقتصادية والاجتماعية وحتى الذيموغرافية وعليها وتحتها سطر احمر :"كلمة ديموغرافية "

فخلق توازنات ديموغرافية هو الشغل الشاغل مستقلا 

خاصة أن القوة الديموغرافية لها وزن وتعد المعادلة الاصعب حينما تتحكم في دواليب التوازن الاقتصادي والمالي والسياسي (السيادي)..  ومن تم ف القضاء على دول بعينها واستعاب لاجئيها  و توطينهم ..ليس فعل خير واحسان فقط ..كما يروج لك الاعلام المغرض. بل عمل منظم بحرفية عالية وشديدة ،اخرج اقتصاد دولة مثل المانيا من حافة الانهيار.. الخ

اذن المصالح وراء الكثير من الأحداث..فقط تزين الواجهات و تنمق الكلمات وتوظف بشكل يحفظ ماء وجه اولئك ..واولئك ....الخ...


لكن نفس الصورة من زاوية باروناميك ، شاملة ،وبرؤية اوسع تريك الحقيقة الاخرى : "ان الكلب ينقد الخروف من الغرق"..

اذن الإعلام اليوم يريك ما يريد هو ان تراه من زاويته ، التي تخدم مصالحه وأهدافه..في الزمان والمكان .


خاتمة :

و انا وانت لا نرتفع عن هذا الواقع ولا نتفرد عن الجموع ..نحن جميعا على كف واحدة ، ضمن نفس المشهد ، ا لتي خيوطه تحركها اصابع خفية مختلفة ،ما يمييزنا عن بعضنا البعض فقط  هو مستوى وعينا السياسي وادراكنا المعرفي ومدى فهمنا لمحيطنا  وفهمنا  لحالة العالم الراهنة و التوقعات المستقبلية للكوكب ومدى قدرتنا على الاستعاب ، الصمود والمواجهة .. 

من تم "فتفعيل ما نعلم وتعليمه"  ..يصبح اقل واجب لدرء الأخطار المحدقة باوطاننا. 

جميلة محمدالقنوفي

 المملكة المغربية .

الشاعر الكبير صبري عبد البصير عبارة

 أيام الرمادة

          .............................

مالى أشعر بالقلب تنتابه من ٱلٱلام غصة

والفكر مشغول ويأخذ من الشرود حصة

الموت يخطف الأحباب بلا شفقة ورحمة

البكاء المر أصبح له فى كل شارع منصة

لا أخبار على الشاشات إلا عن المفارقين

ورجاءا بدعوات بالرحمة كل لمن يخصه 

أصبحنا فى سرادق للعزاء يشمل الجميع 

فلم تعد للأعمار قيمة أو أسباب ولا قصة

اليوم قد فارقنا شيخ كبير جاوز الثمانين

وأمس ودعنا من لم يعطه  الأجل فرصة

عروس فى يوم زفافها تودع الدنيا فجأة

ومازالت أثوابها أمام عينيها رصة برصة

فأى زمان هذا الذى نعيشه ولا أمان فيه

ويكمن أمر القدر دائما بين كلمة أو بصة


       صبرى عبد البصير عباره

الشاعرة قمر مرتقي

 نص: غريب على نبض الهوى


يحتضر الكلام 

في ليالي الكتابة

وهي تحكي عن حبي  

حتى بكت أحرفي

 بكاءا داميا

صرت لا أقوى عليها 

في زمن سرقت مني مشاعري

وأنا التي  رسمت طريقا

 في الليالي لعشقي

هو هواي 

 ما ازال ابحث عنه 

في منتصف عمري

أتقصى فيه أحداث الجوى

 وما ضاع مني

 ومالي 

سلوا قلبي 

عن هواه

 أقول: هو خافقي

سرى بين الضلوع

 يحرك في المواجع 

ساري

هو شوق مضت به

 الأيام الخوالي

أذكره،

 كلما أحن إلى مضجعي 

وما رأيته بالي

لطالما زارني طيفه

أبكاني ، فاحترق الفؤاد

وأرق جنح ليالي

فيا ويح قلبي من عشقه 

حل بالقلب 

فلا قرت به عين

ولا طاب لروحه

 شهد تلاقي

لعل الليل يروي

 له حكايتي 

وأعود أنا له 

فأخبره مابي 

هو حبيبي 

ذبت في عشقه

داء يجري في العروق

 فأصبح مداويا

ولو جائتني منيتي 

وأنا أهيم في عشقه

مابخلت في ذاك يوما 

وكان ذلك مرادي

فلا دواء لعشقي

 في طب الهوى

سوى نظرة من الحبيب

 تداوي أسقامي

ولست أدري هل للعشق دواء؟

يدني الهيام مني

 ويحفظ ما هو به لي آتي

فهو أمير زماني 

حين الزمان غنى حكايتي 

مواويل حبي

 وماكنت فيه لاهية

رأيت الأقدار قد سرت

 أمرا فيه قاضيا

فقلت للأقدار إمض

 حيث يكون فيه

 حبي ناجيا

وإعطفي على قلب

 بات يرمي بالدمع سواقي

حتى جف الهوى من هواه

 وهامت في الأقدار 

حكايته

 تروي عطش أيامي

أحبها حبا خلا بالزمان

 صبابة وافي

ومن ذا الذي يخبره 

ما أبلاني به 

عهد العشق مصابي 

وضعت فؤادي بين يديه 

قتيلة الهوى 

نصفه

فجاءني نصفه ملبي 

وماكنت في وصله 

شقية



 بقلم   الشاعرة قمر مرتقي

ضبط و توضيب للنشر

 جميلة محمد القنوفي

 المملكة المغربية