الأحد، 25 أبريل 2021

قصة.... القاضي الرحيم

 👈القاضي  الذي هز جنبات الانسانية  .👉

وصار حديث المحاكم المصرية . 

المستشار هشام الشريف ابن محافظة سوهاج

قاضي الرحمة الذي أصبح حديث المحاكم المصرية . 

فى إحدى الجلسات عرضت على القاضي «هشام الشريف» قضية اهتزت لإنسانيتها جنبات محكمة جنوب القاهرة فى باب الخلق .

حين نودي على اسم المتهمة  .

«وكان لا يضع النساء داخل القفص» .

وكانت تحاكم بجريمة تبديد لمبلغ في إيصال أمانة .

ودخلت المتهمة على المنصة .

وكانت فى أواخر الأربعينات من عمرها .

وكانت محبوسة ولم يفرج عنها لعدم سداد الكفالة .

واللافت للنظر كان حالها الفقير وسألها القاضي «الشريف»: «أنت يا ست (فلانة) ما دفعتيش الـ7000 جنيه ليه للسيد (فلان)» .

وبصوت أقرب للبكاء الخائف والمرتعش أجابته المسكينة بأن المبلغ ليس 7000 جنيه .

وإنما فى حقيقة الأمر هو 1000 كانت قد استدانت بهم نظير شراء بضاعة من السيد «فلان» التاجر ووالد الأستاذة المحامية الحاضرة فى الجلسة .

وأنها كانت تسدد له 60 جنيهاً كل شهر .

لكن حدث لها ظروف منعتها من السداد .

فيما رفض التاجر «فلان» الانتظار ورفع عليها الإيصال . 

وفى تلك الأثناء  التفت القاضي «الشريف» للمحامية .

وسألها بأدب جم وهدووء:

«الكلام اللى الست بتقوله حقيقي؟» .

فأنكرت المحامية معرفتها بالحقيقة.

فما كان من القاضي إلا أن نظر إلى المتهمة وسألها عن حالها . وعلم أنها أرملة وتعمل لتربية بناتها الثلاثة فنظر لها وقال: «هتتحل إن شاء الله» .

ثم رفع الجلسة .

وقبل أن يدخل القاضي «الشريف» غرفة المداولة .

وجه كلامه للمحامين وقال :

«أنا أعلم أنكم أصحاب فضل ومروءة .

ولن تتأخروا عن فعل المعروف» .

وأخرج منديلاً كان فى جيبه .

ووضعه على المنصة .

وأشار إلى الحاجب .

ثم أخرج من جيبه مبلغاً وقال :

«هذه 500 جنيه كل ما معي .

ولا أدري من من السادة المستشارين سيشاركني وهى أول مشاركة لسداد دين هذه السيدة» .

ثم شكر الحاضرين ودخل غرفة المداولة .

في هذه اللحظة بدأ المحامين فى التباري في الدفع بدأهم أحدهم بـ 1000 جنيه ثم توالى الباقين حتى تجمع في المنديل ما يتجاوز الـ8000 جنيه .

وقبل ذلك كانت المحامية ابنة صاحب الدين قد خرجت بسرعة إلى خارج المحكمة لتتصل بوالدها وتخبره بما تم .

وعادت المحامية القاعة ونودي عليها حين دخلت المتهمة غرفة المداولة .

وكان القاضي «الشريف» جالساً خلف مكتبه .

وأشار للمحامية قائلاً :

« فيه 7000 جنيه موجودة في المبلغ الموجود بالمنديل تقدري تاخديه وتتصالحي مع المتهمة ونمشيها» .

ثم أشار إليها بأخذ الفلوس .

وفي تلك الأثناء كانت هناك مفاجأة أخرى حيث قالت المحامية أن والدها أخبرها بألا تأخذ أكثر من 500 جنيه قيمة الباقي .

شكر القاضي «الشريف» المحامية .

وابتسم ناظراً للمحامين الذين ملؤوا غرفة المداولة وقال: « أظن إنها أخذت الـ500 جنيه بتاعتي أنا  .

فضحك الجميع وقاطعهم قائلاً .

واظنكم لاتريدون أن يحرمكم الله ثواب المشاركة» .

وعلى صوت المحامين فى الغرفة ه بالتأييد .

فنظر إلى المتهمة ومد يده بالمنديل وباقي الـ 8000 جنيه

وقال :

«وهذه من الله لك» . 

وضجت غرفة المداولة بالتهليل والتكببر والذى سرى إلى القاعة وهتف كل من فيها وهرول كل الحاضرين فى المحكمة إلى هذه القاعة ليعلموا ماذا حدث  .

ثم يعلموا بأن ماحدث كان وجود قاضي  رحيم .

تحية للقاضي الرحيم المستشار هشام الشريف .



عندما يصلح القضاء تصلح الرعية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق