الخميس، 1 أبريل 2021

خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،، شاعرٌ وفراشة ،،،،،،،،



على زهرةِ القلبِ حطَّتْ

فراشةُ الحبِّ الجميلْ

أيقظتني من رقادي

أبهرتني بألوانِ وجدها 

لامست النبض في فؤادي

سألتني ما اسمك

قلت لها الصُّبحُ أسماني  

النَّدى يقبِّلُ زهرَ البوادي

والظُّهرُ أعارني مجد ظلِّه 

فبتُّ ملاذَ عاشقٍ متيَّمٍ 

أعياهُ عِشقهُ يصرخُ ينادي

والمساء أهداني 

اسمَ النَّسيمِ العليلِ 

يمرُّ على القلوبِ الحيارى 

يلامسها… يناجي يهادي

وهَمستُ أنا الشَّاعرُ المسكينُ 

استبدلَ نبضَ قلبِهِ

بكلِّ الآهاتِ بتنهيدة

بحروفِ وجدِ القصيدة 

بخفقِ يراعٍ تمنَّى

تقبيلَ ورقةٍ بيضاءَ سعيدة  

يكَحِّلها بحروفِ الحبِّ بالمِدادِ

رفَّتْ جناحيها وهمست  

كمْ هو عمرُكَ ؟ 

قلتُ دهراً وبضعَ أنين

بعمرِ الاشتياقِ بعمرِ الحنين

بعمرِ الآهاتِ تشكو

عشقٌ أدمتهُ السِّنين

بطولِ يقظتي وسهادي  

تبسَّمتْ وقالتْ : 

بوركتَ عاشقاً للجمالِ 

فارساً في الحبِّ

عاشقاً للودادِ

ومنْ أينَ أتيت؟

قلتُ : أتيتُ من كرومِ الهوى 

من عرائشٍ تتدلَّى 

بينَ الوجدِ والجوى

من غابةِ الصَّفصاف

ومن مواسمِ الخير 

ومع الطَّيرِ أضناهُ النَّوى 

جاءَ يحتفلُ بموسمِ الحصادِ

رفَّتْ جناحيها وحلقت

تباهتْ غنَّتْ وأشفقتْ

همستْ وقالت :

هو عاشقٌ بالحبِ مدرسةٌ

نبضهُ دفَّاقٌ

والقلبُ منهُ جمرٌ 

ينبضُ من تحتِ الرَّمادِ


خيرات حمزة إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق