الاثنين، 16 نوفمبر 2020

الشاعر عباس شكور

 يُحكى أنْ


من سالفٍ.. والأقوامُ في نصَبِ

يُحكى بأنْ رافدين من عجبِ


يُحكى بأنَّ الترابَ ثروتُهُ

أنَّ الهوا للشفاءِ من عطبِ


أنَّ اليتامى يهدونَ قصعتَهُ

أفواهُهم ما جاعت على سغبِ


وطينهُ والنخيلُ قد  غسلا

أملاحَهُ ...فالزلالُ بالشرِبِ


قد أنفلَ الخيرَ فيه مزدوجاً

توائماً بينَ الإنسِ والحقبِ


طيورهُ  والوحوشُ قد رسمتْ

سهولَه والجبالَ... بالذهبِ 


وقامةُ الريح أفلتت هرباً

لمّا رأت أنساماً بلا هربِ


ماذا جرى  قاداتٌ كإمّعةٍ

قاعدةٌ تنأى صوتَ مغتربِ


والغمد قد صار بيت عزّتنا

والسيف يبكي نصلاً من الخشبِ


لا دجلةً عادت تعرف قاربَـنا

وجرفها الصادي ناءَ بالحَدبِ


فراتنا والإنسان قد غرقا

وطافَ فوقَ الوجدانِ بالخرِبِ


وبلدٍ يُكحى أنَّ نسوتَهُ

أجملُ من حورِ العين بالرتبِ


يُحكى العراقُ الشموخُ ..كانَ هنا

فلتسألوا أذناباً عن السببِ



بقلم الشاعر عباس شكور 

احمد بياض

 من مناجم في حوض الشتاء


أوردة المنفى وطقوس الريح***


كُُنتَ‚ والجدار على الأبواب

فراشة تغازل كفّ الزّهر

ترافق صحوة السّديم 

في امتداد زهوة الأفق‚

        تقرأ‚ سيرة الدخان

 على رماد المدن العارية٠

/ تفك السنابل مخالب الريح/

في سراب الحكاية‚

يتعثر مهد الأشواق

تُسكر الأفواه صيحة الغربة

يرافق‚ شفة الخيام لثام قبلة

على خد ضَّريح ٠ 


كُُنتَ‚ والجدار على الأبواب 

وقْع‚على مخالب الطريق

انتظار‚ في غفلة الأشياء

أيقونة‚ على جسد البحر..................

على جسور الغيث

   يُطعِم السحاب

زهرة المنفى

صمت وبداية

/ على زهرة الأشواك طينا /

حين تدق النواقيس

حبات الرنين

في مجرى السعال المُورِق 

على أوردة الحنين‚

صريع الشمس

ينقش جداول الأشعة‚

سراب التمني:

عشق‚ متصوّفٍ مجْهول 

شاعر‚ أغمي عليه

في طقوس العبارة.


ذ  بياض  أحمد/ المغرب/

بقلم عمر الأشقر

 حين يلبس الجهل ثياب العلم !


 يحدث هذا المسخ في كل زمان ، لكنه في زماننا صار ظاهرة تؤرق ، وواقعا عاما يقلق ، وسلوكا حقيرا له الناس تصفق ...

لبس الجهل ثياب العلم ، ليس بغرض التمثيل المسرحي الفني للتوعية والتحسيس ، وإنما بغرض التمويه والتضليل ووضع الفخاخ للجفلى من الجماهير .

لبس ثياب العلم وخرج يتبهنس في مشيته ، ويتمايل في زهوه ، ويتبختر في غروره ، يأمر وينهى ، ويقبل ويرد ، وينفي ويؤكد ، ويحكم ويقرر ، لا كلام فوق كلامه ، ولا سلطة فوق سلطته .

سحر الجماهير فحسبته علما ساطعا ، ونجما لامعا ، وحسبت أهله علماء وحكماء ونبغاء لا يشق لهم غبار في المنقول والمعقول ، والمحقق والمأمول ، والمنقطع والموصول ، والمرجوح والمقبول ...

خرج هذا الجهل مجسدا في أعيانه يبتغي تطهير المجتمع ، وترقيته ، وتربيته ، وبناء قيمه وتصحيح معارفه ، وهو أولى بالتطهير ، والتنقية ، والتنظيف ، والتقويم ...

كم من جاهل أحمق انخدع لهوى نفسه ، فظن نفسه عالما جامعا ، وجهبذا لامعا ، ونجما ساطعا ، وغرور العالمين ينفخ فيه صبحا وظهرا ، وزوالا وعشيا !

أين تواضع ابن سيناء والخوارزمي وابن طفيل وإخوان الصفاء وابن خلدون وأبي حنيفة ومن على شاكلتهم من نبغاء هذه الأمة وحفاظها ومبدعيها وبناة عزها وحضارتها وصناع مجدها وتاريخها ؟؟؟

لقد أصبحت أربعة أمور ضرورية لمن أراد أن يلبس ثياب العلم والثقافة زورا ، وهي :

الغش ، والكذب ، والمداهنة ، والنفاق !

فمن توفرت له او فيه هذه الأمور الأربعة صار عالما لامعا في زمن العبث والضياع والتيه والهزال .

هزلت حتى بدا من هزالها كلاها ، وسامها كل مفلس !

إن جهل المجتمعات لا يزول بجهل آخر لبس ثياب العلم ، وتنكر في صورته ، إنما يزول بمقاومة العلم الخالص ، المؤسس على قواعد مرصوصة بشكل ثابت متقن ، المحين والمحبوك والمصفى والمعمق ...

إن المجتمعات في حاجة إلى علماء تجريبيين ، وعلماء طبيعيين ، وعلماء مكتشفين ، وعلماء تنويريين ، وعلماء الاجتماع والأخلاق والدين والاقتصاد والسياسات ...

العلم الحقيقي النافع للبشرية هو السبب الكلي لخلق هذا العالم العلوي والسفلي طرا ، والجهل المفتون ، المتنقل في صورة العلم ، هو السبب الكلي في فساد هذا العالم السفلي ...



عمر الاشقر

بقلم عمر الاشقر

 الخوف المجحف ، في حياة ترتجف !


عندما يرتجف الإنسان إذا عطس ، 

ويفر من غيره إذا عطس ،

وعندما يرتعد إذا سعل ، 

ويهرب من غيره إذا سعل ،

وعندما يحسب كل حكة في الحنجرة خطرا محذقا ، 

وهلاكا محققا ، 

وموتا مطبقا ،

وعندما يجرب كل لحظة حواسه إن تعطلت خصوصا منها حاسة الشم ،

وعندما يخشى اللمس والهمس ومحاذاة الجموع ، ويخشى الريح والهواء ومس الأنف وحك العين والدموع ،

وعندما يخشى ما يؤكل وما يشرب وما يمضغ وما يبلع ،

وعندما ينغلق في زاوية مظلمة من زوايا بيته الضيق ، ويخشى أن يتسلل إليه الوباء من وراء الجدر ، أو من ثقب من ثقوب الأبواب والنوافذ والجدر ،

وعندما لا ينشغل فكره إلا بالموت الآتي من الصين ، والهلاك المرتقب كل حين ، 

وعندما لا تصله إلا أخبار السوء والشؤم بموت الأحباب والأصدقاء والأنساب ،

وعندما يقنط من كل مهرب من هذا الوباء الذي سيطر على مشاعره وعلى وعيه ولا وعيه ،

وعندما لا يرى إلا دخان الوباء يحيط به من كل جانب ،

وعندما يعلم أن المشافي لا تشفي ، والأدوية غابرة ومنعدمة ، والجموع الغفيرة تنتظر دورها في التحاليل التي لم تعد متاحة إلا بشق الأنفس ...

فماذا يبقى له من أمل وشعور بالأمن والاستقرار ؟

لقد نجح من جعل مشروعه الجهنمي بث الرعب والهلع في البشرية إلى حد لم يسبق له مثيل في تاريخ البشر ، لأغراض خسيسة وضيعة عدوانية عنصرية وبربرية .

لقد نجح في تعذيب البشرية وتعميم الخوف في الأرض وما حولها و ما فوقها وما جاورها من كواكب ومجرات .

حزنت النجوم والأقمار لحال الأرض ، وأشفقت عليها من الخوف الذي يعتصرها قبل قيام الساعة .

إن أشر أنواع الابتلاء هو الابتلاء بالخوف . قال الله تعالى في سورة البقرة :" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين .".

لقد قدم الله تعالى الخوف عن بقية البلايا تقديم الشدة والخطورة والتأثير ، وهو الخبير بالنفوس وما تحمل وتحتمل وتقدر على احتماله .

كل الناس في هذا الخوف سواسية ، فالمصاب مصاب ومن لم يصب ينتظر أن يصاب .

كل خطوة يخطوها الإنسان يحسبها خطوة نحو الوباء فيرتجف ويرتعد ويحوقل ويستعيذ ...

إن الحياة إذا ملأها الخوف صارت موتا في موت ، وعدما في العدم .

إن العقيدة الصحيحة تقتضي مواجهة الخوف بالإيمان ، واليقين بأحكام القضاء والقدر ، واتخاذ أسباب النجاة كلها ، والتوكل على الله في السلامة .

إذا نجحت في إقناع شخص أنه في خطر الموت ، صنعت به كل ما تريد ، وتحكمت في عقله ومشاعره ، وجعلته ينصاع ويستسلم لأوامرك ، وهكذا فعلت مؤسسات الشر والخبث في العالم .

أقنعت البشرية بأنها في خطر الفناء ، فانساقت البشرية لأوامرها ونواهيها ، واستسلمت ، وأطاعت تعليماتها ، وتتبعت بكل حزم أخبارها ...

هكذا يكون الشر إذا استولى على العلم  !!!

يجعل العالم يرتجف ...



بقلم عمر الأشقر 

مقال بقلم الصحفي الشاعر/ عادل تمام الشيمي...

 موت الضمير..


.خلق الله الإنسان ووضع فيه أسس الحق والتوحيد وجعل له شعورا وقلبا وعقلا.اي..

(فطرة الله فطر الناس عليها)..فهي فطرة طبع الله الخلق عليها..

.فاالضمير هو مجموعة المشاعر والمباديء والقيم والأسس والنور الذي يوجد في جبلة الخلق كي يفرق بها بين 

الحق والباطل.النور والظلام .الصدق والكذب .الهداية والضلال .الشر والخير.الخطا والصواب.الحرام والحلال.

.فإذا مات الضمير اختل كل ذلك.فيري صاحبه الحق باطلا.والحرام حلالا.والظلام نورا والظلم عدلا.والنفاق صدقا...؟

.هذا الإنسان أصبح  عبدا ولم يكن سيدا..أصبح 

حقيرا ولم يكن عزيزا أصبح تابعا

ولم يكن متبوعا.

.مات عنده الإنسانية.وفارقت نفسه كل لطائف النور والحق والهداية..

لا يوجد عنده مقاييس ولا موازين ولا اسس.ولا مباديء يحدد بها الأشياء.بل تحكمه مصالحه 

ورغباته وهواه.

ونفسه وشيطانه.

انه خرج من منظومة الإنسان 

إلي فصيلة الشيطان من المكر والدهاء 

والخيانة والكذب 

والنفاق ..

..وما يحكم العالم اليوم هو 

موت الضمير 

وسلاح الأنا.. 

ويستخدمون كل الأسلحة الموجودة في

مخازن موت الضمير..

..ان الضمير اليقظ.الحي .القوي.هو اقوي أسلحة العالم..

..ان ابراهيم علية السلام وقف امام النمرود وما أدراك ما النمرود 

بيقظة الضمير والحق وقوة الإيمان وكذلك جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين.

وقف موسي عليه السلام امام 

فرعون بما يملك 

من الحق والإيمان والضمير..

..وقف النبي صلي الله علية وسلم امام صناديد الكفر أمثال ابي جهل وابي لهب بما 

يملكه من الحق والإيمان..

.ان عمربن الخطاب وخالد بن الوليد لم يملكان صواريخ عابرة للقارات أو

طائرات.ف.٣٦..

او منظومة اس.٤٤.بل كانوا يملكون قوة الإيمان والحق والضمير فكان 

العالم وقت إذن 

يرتعد من اسم خالد بن الوليد 

وعدل بن الخطاب...

.اذا امتلك الرجل 

ضميرا حيا قويا 

ابيا صادقا امسي 

كانه جبال الهملايا أو جبال الأطلس لا تهزهمه الرياح الشرقية ولا الغربية بل هوثابت راسخ.

قال تعالي.

(ياايها الذين آمنوا أن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)س.الانفال..

اي نورا وضميرا.

وهداية تفرقون به.بين الحق والباطل .الغث والثمين.الصدق والكذب..النفاق.

من اليقين..

..احييوا..ضمائركم.. تعيشوا سعداء...

والي لقاء..



مقال بقلم الصحفي الشاعر/

عادل تمام الشيمي...

المفرجي الحسيني

 الصـــبر المـــلاذ

------------------------

بعض الاحيان يصبح ،أن تصيري ملاذا ،آمنا للعهر العلني ،عندها يموت الزهر في المآقي ،تموت زقزقة العصافير ،إذا لا مجال الاّ لانتحار الحلم

يلبس أسمال الحداد المتعفن ،في قريتي، في نهرها ،في أوردتي ،ساحل من الدماء ،في أزقتها في لعب الاطفال ،في صناديق العجائز القديمة ،على كل غصن ماتت العصافير ،على كل حفنة تراب لا توجد ،آثار أقدام ،في تخوم القرية سهلها وجبلها ،نخوض في برك الدم ،وفي المناسبات العامة

صار ما يشبه بالدم ،مذابح أجساد بلا رؤوس ،رؤوس بلا وجوه ،بشكل دائم ويعاد بين فترة واخرى ،مرّة بأمر القضاة ،مرّة بأوامر السادة ،لكن القرية لا تموت ولا مرّة ،الاّ بإرادة الفقراء ،كيف نمزج الفقراء بالشواطئ

وتعود الزوارق الى ساحل الجوعى ،تحمل احلاما وارغفة ،لكن الفوضى هي الفوضى ذات معنى ،العصافير المنتوف الريش تعود الى أغصانها

تعود حركة الازقة ،كيف ترحل الوحشة ونبددها ،مازلنا نموت بيد القناص

ومختلف الاسلحة.. فؤاد عاشق ،حنجرته والشرايين فيهما دماء تطفو ،تخط العذابات والآه ،شيئا فشيئا تسري في الدم ،رؤوس وحيدة ترسم الظلال المهتزة ،يرسم الجوع والصمت والرعب ،ترسم الاحلام المدمرة

حين عشقت لم أعرف كيف كان العالم ،وكم هي حجم الاحلام ،وحين أسقط من سمائي على الارض ،كيف أمسي جثة هامدة؟ ،مرمية تنهش بها الغربان ،وهل ينزف النور من نوافذ بيوتنا؟ ،دون اراقة الدم ،من أجسادنا وغزير الدمع من مآقينا ،صحرائنا واسعة كأهل قريتنا ،نهرك الجميل يظل مختبئا تحت الرمال ،ذاكرتنا كذاكرة الامس ،لا زال نبضنا ينبض ،سهول القرية مملوءة بالأورام ،وللطعنات آثار ،تحسها رغبات الجراح ،دم مراق غزير ،عزف موسيقى الموت والولادة ،بداية الصوت والصدى ،تفجرت سهوب القرية ،بين الفقر والبؤس ،واقفون بين الضحكة والشفاه ،والجوع والخبز ،من الظلمة يخرج الهزيع ،من البرق تنبثق الرؤيا ،منافقون ،يرون جوعنا ،لا يكترثون ،يعرفون طعم دموع الاطفال ،لا يبصرون ،ألا ترون!

غدا لناظره قريب ،حكاية الخنجر والساعد...

***



المفرجي الحسيني

الصبر ملاذ

العراق/ بغداد

15/11/2020


الشـاعـر يوسـف العـصـافرة

 ......لوعــات الإشــتـياق .........




جرعت الصبر حتى طـال صبري

وبــات الصـبر جـزءاً مـن حياتي


أعيـش العـمـر مـحـكوماً لقـهـري

وأبـقـى صــابــراً حــتـى مـمـاتي


وكم حِلْمُ الحلـيـم بَدَى شمـوخاً

علـى السـفهاء في ثوب العظاتِ


كريــم النـفـس مـحـمـود الفـعالِ

شفيف الروح محـبوب الصـفاتِ


وكم من جـاهـل للطيـشٍ أفضى

وفي الساحات مشـهود الـسماتٍ


أعـــانـق كــلَّ فـجــرٍ فــيـه نــورٌ

لـعـل الفــجـر يـأتـي فـي ثــبـاتِ


يـذوب الـحـزن والآهــات تخفى

ولـيـل الـظـلـم يدخل في سُباتِ


أيــا دنــيا المــصــائـب غــادريـنا

سـنرضى في الـسـعادة بالفُــتاتِ


رفـضـت العيـش مـمـزوجـاً بـِـذلٍ

كرهت المـوت فـي أرض الـشتاتِ


لأرضـي بــات يحـمــلـني فــؤادي

لـهـا الخـطــوات تـسـرع بالــرُّفـاةِ 


شـهـيداً في سـبيل الأرض أقضي

أغــيـظ اليــوم يا شـعـبـي عُداتي


جــبـال الـنـار أعـشـق يــا بــلادي

قــباب الـقــدس تـعـرفــه ثــبـاتي


بأرضـك يـا الخليــل بنيت حلمي

وفــي حــيــفا ويـافــا هـا وفـاتي


ضـرام الـنـار في الأحـشـاء يـعلو

سـقـونـي المُـرَّ جرعــات سُـقـاتي


فلـسـطين الحبيبة طـال شـوقـي

حنـيـن الـقـلـب تكـتــبـه دواتــي






الشـاعـر يوسـف العـصـافرة

 البــحــر الــوافــر

  15/11/2020م