موت الضمير..
.خلق الله الإنسان ووضع فيه أسس الحق والتوحيد وجعل له شعورا وقلبا وعقلا.اي..
(فطرة الله فطر الناس عليها)..فهي فطرة طبع الله الخلق عليها..
.فاالضمير هو مجموعة المشاعر والمباديء والقيم والأسس والنور الذي يوجد في جبلة الخلق كي يفرق بها بين
الحق والباطل.النور والظلام .الصدق والكذب .الهداية والضلال .الشر والخير.الخطا والصواب.الحرام والحلال.
.فإذا مات الضمير اختل كل ذلك.فيري صاحبه الحق باطلا.والحرام حلالا.والظلام نورا والظلم عدلا.والنفاق صدقا...؟
.هذا الإنسان أصبح عبدا ولم يكن سيدا..أصبح
حقيرا ولم يكن عزيزا أصبح تابعا
ولم يكن متبوعا.
.مات عنده الإنسانية.وفارقت نفسه كل لطائف النور والحق والهداية..
لا يوجد عنده مقاييس ولا موازين ولا اسس.ولا مباديء يحدد بها الأشياء.بل تحكمه مصالحه
ورغباته وهواه.
ونفسه وشيطانه.
انه خرج من منظومة الإنسان
إلي فصيلة الشيطان من المكر والدهاء
والخيانة والكذب
والنفاق ..
..وما يحكم العالم اليوم هو
موت الضمير
وسلاح الأنا..
ويستخدمون كل الأسلحة الموجودة في
مخازن موت الضمير..
..ان الضمير اليقظ.الحي .القوي.هو اقوي أسلحة العالم..
..ان ابراهيم علية السلام وقف امام النمرود وما أدراك ما النمرود
بيقظة الضمير والحق وقوة الإيمان وكذلك جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين.
وقف موسي عليه السلام امام
فرعون بما يملك
من الحق والإيمان والضمير..
..وقف النبي صلي الله علية وسلم امام صناديد الكفر أمثال ابي جهل وابي لهب بما
يملكه من الحق والإيمان..
.ان عمربن الخطاب وخالد بن الوليد لم يملكان صواريخ عابرة للقارات أو
طائرات.ف.٣٦..
او منظومة اس.٤٤.بل كانوا يملكون قوة الإيمان والحق والضمير فكان
العالم وقت إذن
يرتعد من اسم خالد بن الوليد
وعدل بن الخطاب...
.اذا امتلك الرجل
ضميرا حيا قويا
ابيا صادقا امسي
كانه جبال الهملايا أو جبال الأطلس لا تهزهمه الرياح الشرقية ولا الغربية بل هوثابت راسخ.
قال تعالي.
(ياايها الذين آمنوا أن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا)س.الانفال..
اي نورا وضميرا.
وهداية تفرقون به.بين الحق والباطل .الغث والثمين.الصدق والكذب..النفاق.
من اليقين..
..احييوا..ضمائركم.. تعيشوا سعداء...
والي لقاء..
مقال بقلم الصحفي الشاعر/
عادل تمام الشيمي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق