الخميس، 20 يونيو 2019

جميلة محمد

  بكاء 

تنهمر دموعي  حصاتا
   بصخر قلبك تصطدم 
 اوجاعي تهيج انهارا
 و قسوتك سيوف تموج
 تطوي  بجفاك  البحار 
تمزق الحشا تهزمني
تفتح فالقا في صدري 
ترديتي قتيلة ..تعدمني
اواه من هوى قفرك 
حفر قبري عميقا  على كفك 
قدري  مكتوب في اللوح 
الفظ انفاسي  بيديك 
برغم المسافات  تترصدني 
  رصاصتك عمياء   تقترب
  روحي  عنك  فراشة مهاجرة 
 تطالع المدى حائرة     تغترب
 بين أحضانك سفني  ترسو   
و على كتفك  احلامي  الجميلة  تسافر
 تسثغيت  
..رحماك ....
ياوطني ...
لا وقت لغروب الامنيات 
العمر افل.. 
وراءه   الليل  زاحفا  يقترب ..

جميلة محمد

بقلم جميلة محمد

كايلول الغادر أنت 

تفتح أبواب خريف عاصف
متخادل تكسر عزيمة الربيع بحبك الزائف 
تسيل دمعتي لكني لست بخائف
تحرق كبدي لهفتي عليك وغيرتي 
وانت قائم واقف
 تلاحق أطياف عشيقاتك 
في ساحات الوغى 
كما تروح ..تجيء ملوك الطوائف
تدمي دموعي بملحها وجنتاي 
بوارج الموت تتحداني 
أأنحني... للرياح العاتية ؟!!
لا لا وألف لا ياحبيبي
لن انحني لجلجلة العواصف الآتية
تهز ني من جذور ي 
تهز كياتي
تزلزل المعابد و العواصم 

تطوي ذكرياتنا القديمة 
تعلن الحرب على المأدن 
فلتعلم يا سيدي انه 
انتهى زمن الجوارح 
أنا كالنسر
كالصقر الداخل
على مشارف الاندلس
 اعيد صوغ فجري 
فرا  وكرا يبتسم زهري 
 إذا بعندك تنوي كسري 
قررت التمرد
قررت فك أسري 
سأواجهك بعيون مفتوحة 
متالمة... مجروحة 
أقبض على جمر فؤادي 
بإصراري أمشي 
مشروخة الخاطر
مرفوعة الرأس
أعود من حافة يأسي
انظر خيبتي فيك 
اعلنت عليك العصيان
يا انت
يا من باعني للهوان
أنت يا من جفى وخان
هجرت دوحي 
وانقلب طيفك على الوان طيفي
تقطعت اوثار قلبي ونزف الشريان 
 جف دمي ...

قومي لملمي روحي  
صفحات قلبي
 كما تشاء الأيام
تحدي ضعفك
 لا تتنازلي لهوى  اللئام
أكملي المشوار
 متماسكة 
الرحلة في بدايتها..
شهرزاد ثوري 
لاتستسلمي لهوى الهزيمة
سيري لبؤة.باحلامك .. 
الى الأمام

جميلة محمد

بقلم جميلة محمد


حزم    الحقائب  

هاجر  مدن الضباب
سافر نحو الشمال 
راح الحمام 
نحو بلاد الثلج والبياض 
يبحث عن دوح السلام 
ترك خلفه  غربان وخفافيش 
تسعى في النور ...
لابسة اقنعة دراويش  
تحتال على غصن الزيتون 
تطوي الليل تحت ابطها 
تلتف على شجر الغار 
تلتف  حول  زهر الرومان 
تبادل الحب   بالرصاص 
 تطرد عن فوانيسها  الفراشات 
تمزق الوسادات   والاماني 
تتطاير يا ريش  الطاووس 
ينفض الربيع ...
يسكت الكلام
.وتضيع الاحلام ...

لا تنتهي الحكاية ...
مازالت  على جدران بابل ...
مسماريات ...
تنقش  عميقا وعدا بالحياة 
تبعث من بين  الرماد اليرعات 
تنتفض  يا دجلة  تعانق الفرات 
تنساب  اغنيات التحدي ...
تغرد الغدران  لحن  السلام 
النصر  حتما  آت ..
جميلة محمد 

المغرب

بقلم الشاعر احمد بيطار ....سوريا

حماتي 
أغلقت فمها بالاقفال

قيدتها بسلاسل والأغلال المتينة
حرمتها من زيارة اهلها
ورمتها بغرفتها كأنها سجينة
أخذت لعبتها الصغيرة
وشتمتها بأبغض الكلمات المهينة
ياحماتي ان الليل زائل
لا انت باقية ولا تلك السلاسل
وغرفتي هذه ستمسي دار الفضائل
فعودي لربك لا تجعلي بينك وبينه حائل 
تذكر ربك فما اخبره ان كان عنك سائل 
أأقول انت ظالمة ام الحق عندك مائل 
انت افتعلت الاسباب والمسائل 
لتبعديني عن ابنك لانه لديك بدائل
ياحماتي كفاك عبثا كفاك رذائل
كماتعامليني تعامل ابنتك وبنفس الوسائل

بقلم أحمد  بيطار

بقلم جمال الدين الخنفري

رسالة إلى صديق 

    آه .. ياصديقي .
لك مني كل تقدير و امتنان على روعة الكلام الذي يسيل عذوبة و رقة ليستقر في سويداء القلب محتضنا لقاء الدفء مقربا بعد المسافات في ترنيمة الإنشاد لتلاقي الأرواح المجندة بتلاحم الوجد و الألفة .
   آه .. يا صديقي .
ها أنت تصنع مني ظلك الذي يلازمك و الدرب الذي يرافقك و الحلم الذي يراودك و النوم الذي ترتاح إليه و تستسلم له و النور الذي يضيء حواسك في ظلمة الليل و الشمس التي تشرق عليك كل صباح لتدغدغ إحساسك بالزمن و الليل الذي تبثه أشجانك أنت جعلتني محور هذا الكون . 
   آه .. ياصديقي .
حبك الجارف لا يقف في وجهه صد ولا منع فهو كالطوفان يأتي عل كل ما يعترض طريقه ليبقى هو ملك الملوك الوحيد يتربع على عرش القلب مسيطرا على كل الجوارح و الأوصال .
    آه .. يا صديقي .
صباحك .. صباح زغرودة الحياة على أنغام المنى و حضن الأفراح و يقظة الآتي على الغفوة .
صباحك .. صباح الخير مشرق بأنوار يوم سعيد .
ماهذه النسمات العطرة الصادرة من أنفاس مجنحة بصدق الوفاء و جميل الأخلاق و قوة المحبة .. نسمات تحوي كلمات معبرة عن نقاء السريرة و صفاء القلب بسبك رائع و أسلوب عظيم راق .
   آه .. يا صديقي .
أنت و الله متعة أدبية رائعة و لوحة فنية صادقة و مرآة عاكسة لروح الإبداع تسري في أوصالك .. سلامي على كلامك الذي كله يقطر عسلا ممزوجا برائحة عطر الإفتنان منتشيا أجواء الفضاء .
    آه .. يا صديقي .
كل الوفاء و كل المحبة و كل الأخوة و كل ما في هذه الدنيا من معان سامية هي لك تعطر أجواء حياتك و تنعش أيامك سعادة و هناء . 

جمال الدين خنفري
الجزائر

بقلم مهدي آدم الصليحاني

تتجاهلين

تتجاهلين وتنظرين لغيريا
وأنا المتيم في ربوعك باقيا

لطفاً أديري الجفن نحوي مرة
هذا حبيبك لم يجئْ متلاهيا

في قلبه من خالص الأشواق بل
في لبه صِرف الغرام تربَّيا

لا تجرحيني بالصدود فإنني
أخشى الممات إذا تكرر ما بيا

الليل أسهره وأهوى مرقدي
لأرى خيالك كي يزيلَ عذابيا

إن كان قربُ الوعيِ صار محالُ لي
بالطيف ألقى منْ أهانَ شبابيا

       مهدي آدم الصليحابي

بقلم محمد اديب السلاوي


الاختلاف الذي يعني  عندهم الموت المحقق.
















-1-
بغياب الدكتور محمد مرسي  رئيس مصر السابق  يوم الاثنين الماضي أمام محكمة القاهرة، يعود الحديث مجددا عن الرأي الذي يغتال الرأي الآخر/عن إشكالية السلطة التي تغتال خصومها في الرأي، منذ آلاف السنين، إذ كان سؤال السلطة ومشروعيتها الهاجس المسيطر زمن الفراعنة، زمن سقراط، زمن الخلافة الراشدية.... كما في الزمن الراهن.
يقول التاريخ، أن اغتيال السلطة لخصومها إشكالية باشرتها الدكتاتورية قديما وحديثا.
* عدموا سقراط بالسم ولكنه بقي حيا يصول ويجول في العقل البشري حتى الآن.
* نفوا الفيلسوف  الرواقي ابكتيتوس من روما، بنفس تهمة سقراط، ومات مهمشا، ولكنه مازال حيا في الوجدان الفكري.
* ضربوا ابن تيمية وساقوه إلى سجن القلعة ليموت هناك، ولكنه مازال في موقعه الثقافي.
* اغتالوا القائد ياسر عرفات ولكنه مازال هو الرئيس الفلسطيني الذي يرهب الصهيونية وإسرائيل.
* اغتالوا الزعيم الثوري المهدي بنبركة ونحتوا اسمه ليبقي زعيما ثوريا للعالم الثالث.
* اغتالوا اليوم رجلا اسمه محمد مرسي ولم يكن يحظى بالإجماع ولكن اغتياله خلق منه شهيدا، مفكرا، مطرز إسلاميا، وهي الصفات التي لم يكن يحلم بها في حياته.
-2-
في تاريخنا العربي الإسلامي، آلاف الضحايا الدين اغتيلوا أو عذبوا  أو سجنوا أو أحرقت كتبهم، على يد السلطة أو قادتها الذين كانوا وما زالوا يعملون بقوة من أجل أن نكون أمة خرساء، عمياء، لا تفكر، لا تعبر، ولا تبدع إلا بما يسمحون.
عرف تاريخنا العربي حالة من الانقسام الحاد، والاستقطاب المرضي، حيت كانت وما تزال بين الذين يفكرون والذين يرفضون التفكير، فانطبع هذا التاريخ بالرذيلة الحوارية إلى أن أصبحت أساسا للخلاف والاختلاف.
هكذا تحول اختلاف الرأي في ثقافتنا إلي جريمة، إلى عراك يؤدي أحيانا إلى الموت، وفي أحسن الحالات يؤدي إلى العزلة والتهميش والإحباط.
السبب، أن سلطاتنا العربية تربت مند البداية على الانتصار والغلبة والإقحام وليس علي فكرة التعددية والتشارك والتعايش بسلمية العقل والتفكير.
كانت  السلفية في العهد العربي  القديم  تسعى إلى استحضار مفاهيم الأمة بمعناها القراني، ولكنها اصطدمت حتى الآن بمفاهيم السلطة السلطانية، ففشلت المفاهيم الأولى  أمام  الثانية، ولكنها لم تختفي إذ مازالت تستقطب أنصارها بالليل والنهار.
-3-
السؤال الذي تطرحه هذه الإشكالية في زمن الألفية الثالثة، هل من الضروري أن تغتال السلطة خصومها،هل من الضروري أن تكون لهذه السلطة ،شرطة لا تسمح للتفكير المضاد أن يعبر عن نفسه، عن أرائه... ؟
في الزمن الراهن، العالم سيخاصمنا بقوة عن ما حدت بتاريخنا  من أحدات دامية من أجل أن تبقى السلطة سلطانا فوق العقل.
اليوم كل العالم يطالبنا  بالسماح لجميع الأفكار بالتواجد، بالتعبير، بالتنافس الايجابي/ الديمقراطي للوصول إلي السلطة، لم يعد مسموحا، اغتيال الخصوم،أو نفيهم ،ذلك لأن الحياة والفكر والتعبير عن الرأي والرأي المخالف هو حق للجميع.
من هنا نقول للدين اغتالوا أو شاركوا في اغتيال د. محمد مرسي، أنكم مجرمون في حق رجل يختلف معكم، بوجهة نظر في الحكم، لا يمكن للتاريخ أن يسامحكم، ولا يمكن للعقل أن ينساها لكم.... .
أفلا تعقلون..... ؟.

محمد اديب السلاوي