الأربعاء، 30 يناير 2019

بقلم عبد المنعم طويل

كالهلال 



مالي أراك كل يوم تنحلي 
فالبدرينقص كل يوم هلالا لكنه يكتمل 
أنواره في الليلة الظلماء ترسل 
لا العشق زار قلبك وأنت عنه 
لا تسألي 
يا هموم الدهر عن قلبها انجلي 
أسألك بالله من حياتي لاترحلي 
جودي علي بحبك وعن حبي إسألي 
عهدناك كريمة بنت كرام بالجود لاتبخلي 
عودي كماكنت شمسا لاتأفلي 
وارمي عن كاهلك الهموم لاتحملي 
 وعيشي الحياة بسعادة   وأعباءهاأهملي 
عودي لضحكاتك ونضارتك ولها إعملي 
فالحياة حلوة بالحب كالعسل 
وتدور الأيام مسرعة على عجل 
وكل يوم يمضي يقترب معه الأجل 
وحرام أن يضيع العمر بلا أمل 
بقلم عبدالمنعم طويل ...

بقلم محمد عبد المنصف

لعله خير

شفت ف منامى
شجرة خضرا
مليانة طير
وغزاله راقدة تحتها
بتاكل شعير
وقرود كتير
ماسكين سباطة موز
وبيغيظوا الحمير
وبقرة واقعة ف إيد إسود
بتودع الروح والزفير
وحوت بياكل سمكه طازة
لحِقها من تمساح كبير
حسيت بجوع
ولقيتنى رغم الخير دا كله
جعان و بأحلم بالفطير
أصلى الوحيد إللى بسلامته
علشان جدع وكمان أمانته
إخترونى أكون غفير
يعنى أسيب الكل ياكل
وبطنى بتصّفر صُفير
وده مش كتير ؟
ماهو دا إللى خلى
من الطبيعى فى الزمان ده
شعر رآسى ياناس يطير
بقلم محمد عبد المنصف

بقلم حسن منصور

الحضارة العرجاء
***********

ذكرنا في الأسطر المتقدمة أن الحضارة تقوم على ركيزتين متكاملتين هما: أفكار يمكن تطبيقها عملياً، والأخرى أفكار قيميّة معنوية تكون بمثابة منهج خلقي وسلوكي. وقلنا بأن الحضارة التي تقوم على ركيزة واحدة تكون (كالعملاق الأعرج أو الذي يمشي على ساق واحدة)؛ وبتعبير آخر يمكن أن نقول بأنها تكون حضارة فقيرة، لأنها تفتقر إلى إحدى ركيزتيها أو إحدى ساقيها. وهذه في الواقع هي المشكلة الحضارية التي نراها في عصرنا، وهي مشكلة مزدوجة، يقع جزء منها في (الغرب) والجزء الثاني في (الشرق). أما الجزء الأول فهو عند أصحاب الحضارة الغربية، وهي مشكلة افتقار هذه الحضارة إلى البعد الروحي أو المعنوي، واتصافها بأنها (حضارة مادية) أهملت ذلك الجانب الذي يشمل منظومة القيم الأخلاقية والدينية وغيرها، وهذا شيء ملموس في سلوك أصحابها الذين استعمروا شعوب العالم الضعيفة واضطهدوها، بل أبادوا كثيراً منها ومن غيرها دون رادع من ضمير أو خلق أو خوف من الله أو من أي إله يؤمنون به.
وأما القسم الآخر من المشكلة الحضارية العصرية المزمنة فموجود عند العرب والمسلمين الذين اكتفوا ويكتفون ـ كما أسلفنا ـ بالفخر بذكريات حضارتهم أيام كانت مزدهرة، ويتغنّون بلا ملل بالقيم السامية والمثل الأخلاقية والإنسانية...إلخ. التي قامت عليها، في الوقت الذي يفتقرون فيه إلى البعد العملي أو التطبيقي، فكأنهم أصحاب (حضارة شفوية) ليس لدى أصحابها إلا إطلاق النظريات السلوكية والأخلاقية، لأنهم يفتقرون إلى قدرة الاعتماد على أنفسهم، فهم لا يستطيعون إنتاج أي شيء حتى لقمة الخبز الضرورية، بل يستجدونها من أهل الحضارة المادية التي يعيبون عليها تجردها من القيم السامية والأخلاق والإيمان. وهذه هي الازدواجية المؤلمة التي تعيشها المجتمعات العربية والإسلامية بين ذل الحاجة الملحّة إلى ضروريات الحياة، وبين ما يعتنقونه من قيم سامية لا يستطيعون إقناع الآخرين بها أو باحترامهم لها على أقل تقدير، نظراً للضعف الذي يعانون منه، وهو الضعف الذي يضطرّهم إلى الخضوع لأصحاب الحضارة المادية المتوحشة، وبالتالي فتح الأبواب لهم ولثقافتهم العلمانية المتحررة من قيم الأخلاق والإيمان، وهذا هو الباب الخطير الذي يعتبرونه مفتوحاً على مصراعيه للغزو الثقافي المدمر، فكأنه باب مفتوح على جهنم نفسها!
***********************************************************
من كتابي (التّـيه الثقافي العربي - تحليل للخطاب الثقافي المعاصر) الفصل الثالث (روافد الثقافة وأنواعها) ص 108. دار أمواج (عمّان) ط 1 - 2015م.(وهو الكتاب الثاني عشر من سلسلة الحضارة والفكر)

بقلم يحيى محمد سمونة

أصل الحكاية

" جهل "

تم اغتيال شخصية مهمة في مجتمع يهود زمن نبي الله موسى عليه السلام.
أراد يهود معرفة القاتل - فما كان لهم ذلك - شكلوا وفدا و توجهوا إلى نبيهم عليه السلام، و سألوه إن كان نبيا بحق فليخبرهم عن القاتل ؟ فكان جواب نبي الله موسى أن قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، فإن فعلتم ذلك و ضربتم القتيل بضلع البقرة المذبوحة، قام القتيل فقال قتلني فلان، ثم يموت ثانية.. أما يهود فقد رفضوا هذه الإجابة و قالوا ( أتتخذنا هزوا) [ القصة من اﻵية 67- 73 من سورة البقرة] 
لكن نبي الله موسى عليه السلام حين نعته يهود بالمستهزئ! قال ( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)[البقرة67]

و إذن أصل الحكاية أن الاستهزاء إنما هو شكل من أشكال الجهل، و أن الأنبياء لا يستهزئون، و كذا "العلماء" في أقوالهم و أفعالهم و سلوكهم لا يستهزئون. و إن المستهزئ كلما عظم استهزاؤه عبر بذلك عن فداحة جهله. و أيما امرئ حمل كلام العلماء على معنى الاستهزاء فقد وقع بما وقع به يهود بحق نبيهم عليه السلام؛ وهو ما أنكره عليهم القرآن الكريم.
و إنما سمي الاستهزاء جهلا لأن المستهزئ لا يدرك حقيقة الأمر فهو إذن جاهل 

- و كتب: يحيى محمد سمونة -

بقلم أبو أويس محمد عبد الرحيم

كسائر البشر حلمى يلمع كالقمر
 يراودنى فى النوم والسهر
يرنو متلهفا لأجمل القدر
تعاهدت مع النفس يوما لأستمر
فذابت كل أحلامى على أثر المطر
فكما كان حلمى فى مبدئه كالشرر
صار من بعد الماء فى خطر
حلم ما برح الفؤاد ولا ضرر
فأين أجد فى غيره المستقر
قلبُ مائل إلى ربه ومنتظر
فرجا يؤنسه ويذهب ما به من عفر
فسبحان من جعله للأعضاء بدر
يشع نورا ويهدى على ضؤه البشر

بقلم أبوأويس_محمدعبدالرحيم

بقلم الأديب أيمن حمادة

مفارقات من آنا فلسفيه
من أنا وماهي طائفتي وقوميتي ومعتقدي ووجودي.... وووووو
ماذا تعني الطائفيه هل هي تحديد وتقييم الإنسان كإنسان أم تحديده كتابع وليس متبوع.....
وحتى القوميه.. والعشائريه وأي تبعيه فرديه أو حتى إجتماعيه..
هذه التسميات وضعت من قبل أناس هدفها التحكم بالبشريه من كل جوانبها.
ماذا يعني إذا قلنا سوري أو إيراني أو هندي أو أمريكي أو أو.
أولا كلهم بشر والقدر شاء إن أتى كل فرد في مكان على تلك الأرض ممكن أن يأتي لمكان. لأرض أخرى..
الإنسان هو إنسان أينما تواجد وهو ينتمي للأرض التي يحيا عليها فهو منها وليس من قوميه أو تبعيه لأشخاص.
والفرد هو حر كمادة فاعله تأخذ وتعطي...
إذا مانختصره في تلك الكلمات.
الأرض هي لكل المخلوقات الحيه..
وانتماء الإنسان لإنسانيته أولا وأخيرا.
وتم وجوده لكي يتفاعل مع أمثاله من المخلوقات وأن لاينسى إنسانيته أولا لكي يحيا معها ومن مثله.
فتتكون الوجوديه الإنسانيه التي تحمل أخلاقه.
فأنا إنسان أينما أتواجد أنتمي للأرض التي أنا منها.


بقلم الأديب أيمن حماده

بقلم امحمد الأودييى


مائة وعشرون سنة



          أخدت بلبي وحسي ووجداني
          فأعجبت بها كما أعجبت بمهيار الحسناء 

          غردت كما لم يغرد طير 
          فكان للحسون والشحرور إخباء 

         أطربت كما لم يفعله مغن 
          وهي زهو ومنتهى وكبرياء 

          كمال ورقة وعفة 
          حار في سرها الشعراء 

          هي آية لله في خلقه 
          ذاك ما فتئت تنشره الأنباء 

          بلغ سيلها المواطن كلها 
           تهافت عليها القرباء والبعداء 

          غنت فملأت النفوس سعادة 
          وسمت فارتاح لها الصغراء والكبراء 

          مرت مائة وعشرون سنة 
          وعيد مولدها كل حول إهداء 

          هي كوكب شرق وغرب 
          هي علم، هي كلثوم، هي سيراء

                                       بقلم   امحمد الأوديي 


                                الرباط، في 18 دجنبر 2018

               معلومات:
          مهيار الديلمي: شاعر وصاحب قصيدة"أعجبت بي"
.                               لحنها وغناها محمد عبد الوهاب 
                                سنة 1935.
                              ولدت القصيدة في بغداد عاصمة
                               الخليفة المعتصم. 

            كلثوم         : حرير على رأس علم 
            سيراء         : ذهب صاف خالص 

           ولدت السيدة أم كلثوم يوم 18 دجنبر 1898