فواعجبا
تُريد كما أنا طبـــــــعاً أريدُ***وربّ العرش يفـــــــــــــــــعل ما يريدُ
بقدرة علمه الأقدار تجري***ومن بركاته يُرجى الــــــــــــــــــــمزيدُ
فهذا يوم نحس مســتطيرٍ***وذاك اليومُ في الأيّام عـــــــــــــــــــــــيد
وبعد العسر يأتي اليسر عطفا***وبالخيرات يرحـــــــــــــــمنا المجيد
يداول بيـــــــــــننا الأيّام ربّي***ومن نَفاحاتِهِ يَأتي الجَــــــــــــــــديدُ
////
إذا أنت ابتعدت عن الرّجيم***وكنت تريد مغـــــــفرة الرّحيــــــــــم
عليك بغسل قلبك غسل طهر***من الدّنس المؤدي للجـــــــــــــــحيم
وأمّا بعد ذاك فكن لطـــــيفا***وكن عبــــدا شكــــــــورا للــــــــحليم
فأنت الخير إن أبليت خيرا***وفعل الشّــــرّ ينــــــــسب للئيـــــــــــم
ومن زرع الأذى حصد الرّزايا***وغرس البرّ يجنــــــــى في النّعيم
////
فوا عجبا لمن يزداد جهـــلا***وفي قمـــــــــــــع الورى قد زاد قتلا
تسلّح بالرّصاص فصار وحشا***وبالإرهاب في وطني تســـــــــلّى
ولم يدرك بأنّ القـــــتل جرم***ولم يعلم جهنّـــــــــم حيـــث يصـلى
عليك بتوبة تنجيــــــــك لمّا***ستعرض كي تحاسب ليــــــــــس إلاّ
فموتك في الحياة تراه حتما***وعقلك في الورى يزداد جــــــــــهلا
////
أحبّ النّاس فلسفة الذّئاب***وفـضّـل بعــــــــــــضهم نهج الكـــلاب
وهرولت النّفوس إلى انحراف***تبرقع بالفـــــــــــجور وبالخـراب
وذي عصبيّة بالمكر يسعى***إلى هدف يقود إلى السّـــــــــــــراب
إلهي أنت تعـــلم كيف كنّا***وكيف تدهورت قــــــــــــيم الكتـــاب
فيا رحمان بالتّغيـــــير فرّج***ويسّر بالرّجوع إلى الصّــــــــواب
////
لماذا لم نغيّر في المساعي؟***لقد ســــــــــــقط القناع عن القــناع
وكيف نريد أن نحــــــيا حياة***شريعتــها التّــــرقّي في الطّبــاـع؟
وما للـــــمرء خير في انفتاح***إذا أضحى ســــــــــبيلا للضّــياع
وفي الأيّام والأعوام وعــي***يحبّه من تمسّــك بالسّــــــــــــــماع
ومن طلب النّهوض بلا علوم***تعطّــــــل في الوراء مع الرّعاع
////
لما التّغيير أرعبنا جمـــــيعا؟***لم الإنسان قد أمسى مطــــــيـــعا؟
أليس السّعي نحو العلم كدّا؟***أم المعقول أن نبقى قطـــــــــــيعا؟
وما التّشبيه بالقطـــعان عيب***وحال النّاس قد بلغ الفـــــــــظيعا
ألسنا العاجزين عن التّحدّي؟***ومن هذا الذي طرد الرّبيــــــعا؟
وكيف سنهتدي في ظلّ وضع***تردّى عندنا فــــــغدا وضيــــعا
///
قضاء الله يحــــــــمله القدر***ومن نكر القــــــــــضاء فقد كـفر
هو الرّحمان علّـــــــمنا التّرقّي***وبالإحسان والتّـــــــــقوى أمر
وقد أوحى لنا الغـــــــفّار ذكرا***به القـــــــــرآن أشرق فانتشر
تزيد به العقول هدى ورشدا***فتؤمن بالقــــــــــــــضاء وبالقدر
وأمّا القاسطون فهم جناة***سيصلون المآسي في ســـــــــــــــقر
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق