السبت، 27 يوليو 2019

بقلم صالح الورداني

وداعا ومرثية رئيسنا


رحلت في عيد جمهوريتنا

لم تكتمل فرحتنا
رحلت عنا دون وداع
إنتظرناك لتوقيع المراسيم
إذا بخبر نعيك يأتينا
يسكت أقلامنا
يبكي بلوعة شعبنا
تقطع البرامج فجأة
مات الرئيس
الفاجعة قوية
كل القنوات توقف برامجها
لتبث قراءة القرآن
في تلك اللحظة إنهمرت الدموع
في العاصمة وفي الربوع
راحت البهجة من القلوب
بعدما كانت تتأهب للإحتفال
بعيد إعلان الجمهورية
تجمدت الفرحة في قلوبنا
لا تسمع غير العويل
في يوم طويل
يوم حزين كئيب
نكس فيه العلم
جف فيه القلم
ازداد فيه الألم
الكل يتساءل ليعلم
كيف المصير
إلى أين نسير
أصوات بصوت عال تنادي
لا للتفرقة لا للرجعية
تونس دولة وطنية
شعارها الوحدة والحرية
الكرامة بغير كراهية
كفوا شجارا في الوطنية
تذكروا قولة زعيمكم
تونس تحتاج أبناءها
لبنائها والذود عنها
يموت الرئيس ويأتي رئيس
تونس باقية بقاء الكون
نقول للرئيس وداعا
نم قرير العين في مثواك
تونس لها الحرائر والرجال
محال أن نتركها محال
هي في قلوبنا وعقولنا
محط أنظارنا
لها أبطال أشاوس
يحرسونها في الحدود والجبال
هم بحق أبطال
لا يعرفون النوم في البرد والحر
نعاهدك رئيسنا بأننا على العهد
لا نخون
تونس لا لن تهون
ستظل شامخة على مدى الزمن
برغم العدا برغم المحن

إبن تونس البار المغوار  الشاعر   صلاح الورتاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق