الأحد، 28 يوليو 2019

بقلم الشاعر الكبير محمد أحمد إسماعيل

عارف يا مجدي

عارف يا مجدي
وانت شايل أحلامك الصُّغيرة
وقصايدك الفايرة
ف جيوب قلبك الطيب
وعنيك شايفة آخر نقطة في المشوار
واحنا بنجري مع بعض ف نفس السكة
وانت بتجري.. وتنهج.. وتضحك
وكنت تجيني ف بلدي البعيدة

وتطلب حلبة حصى
وتزعَّق معايا علشان القهوة والسجاير والغربة
اللي كنت باشربهم بِنَهَم
لحد ما قلبي تشقّق
ودايما كان بيننا.. أمي وأمك
وشرودنا ف لحظة واحدة
إزاي ح نقدر نسعدهم واحنا تُعَسَا
وازاي هنشوف مصر قبل ما نموت
واحنا فرحانين بالثورة
وقلوبنا كانت أوسع من الميدان
كنت باحسدك
لأنك شايف أكتر مني
وروحك سبقت رجليك
ووصَلت هناك..
من غير حتى ما تْسَلِّم
ولا توصِّيني وصية أخيرة على مصر
أمانة عليك وانت هناك
إبقى انده على روحي
يمكن أتشعلق على صوتك وأجي لك
وارتاح من القهوة والسجاير والغربة

نقعد على دكة بعيدة من خشب الأحلام اللي ما تمتش
فِ ضلة أمي وأمك
اللي أكيد بقوا شجرتين في الجنة
نكَمِّل حكاوينا.. ونضحك
واحنا بنشرب كوبايتين حلبة حصى
..
..
مع السلامة يا صاحبي

بقلم محمد أحمد إسماعيل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق