الثلاثاء، 14 يناير 2020

يونس عيسىٰ منصور


  • ✳️ تغريبة العرب الثانية ✳️

طَحَتْ بهواكَ فاتنةٌ طروبُ

تُسائلُكَ الهوىٰ ... وهوىً تُجيبُ ...

إذا رَبُعَتْ فمزهرةٌ عشوبٌ

وإنْ مَحُلَتْ فشاحبةٌ جَديبُ ...

تُريني جاهلياتِ القوافي

وكيفَ عُكاظُها وّدْقٌ صَبوبُ

تُريني أنَّ هذا العصرَ هَمْزٌ

وشيطانٌ يُصيبُ ولايَخيبُ

تُساجلُني مُعَلَّقَتي وتبكي

كما تبكي شبابَ العمرِ شيبُ :

بلاءُ العُرْبِ قاموسٌ مُشيبُ

تَوَلّدَ منهُ حرفٌ لا يَشيبُ !!!

يسيبُ مع الزمانِ كطيفِ رعْبٍ

بقافلةِ العمىٰ ... وعمىً يسيبُ !!!

بلاءُ العُرْبِ تأريخٌ ودينٌ

سِفاحاً منهما وُلِدَتْ ( شَعوبُ ) !!!

فلا التأريخُ يسترُ خُصْيَتَيْهِ

ولا الدينُ الذي يُخصي يتوبُ !!!

ولا من غابرٍ أفتى رشيدٌ

بأنَّ عواقبَ الفُتْيا حروبُ !!!

رؤوسٌ قد عَفَتْ كديارِ هندٍ

عشيةَ ربعِها طَلَلٌ كئيبُ ...

جِمالٌ سُرِّبَتْ في كلِّ وادٍ

دهوراً ... فهي هائمةٌ سَروبُ ...

فغرباً أيها العربيُّ غرباً

فقرصُ الشمسِ يحضنُهُ الغروبُ ...

ولا تخشَ الفناءَ بجوفِ بحرٍ

فإنَّ بلادَك الذبحُ الطلوبُ !!!

وطلِّقْ دينَكَ الأعمى ثلاثاً 

فدينُ القومِ إسلامٌ كذوبُ ...

رواياتٌ مُزَيَّفَةُ المعاني

لها في كلِّ مجزرةٍ نصيبُ

رواياتٌ مُسَرْطَنَةُ الخفايا

بألفٍ قد مَضَتْ هَدَراً تؤوبُ !!!

رواياتٌ مُفَخَّخَةُ الزوايا

يُفَجِّرُها متىٰ شاءَ الخطيبُ ...

بإسمِ الله كم سُفِكَتْ دماءٌ !

وكم أخْنَتْ علىٰ بَشَرٍ ( شَعُوبُ ) !

شقاءٌ عاثَ في شرقٍ بليدٍ

قروناً ... فهو مُنْحَدَرٌ جَبوبُ ...

فهلّا نرتقي سبعاً شداداً

فهٰذي الأرضُ قاحِلَةٌ جديبُ !؟!؟!؟

فقلتُ لها : سماواتي ثمانٍ

وثامنةُ السَّمَاوَاتِ الحبيبُ ...


✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر :  .يونس عيسىٰ منصور.

ليلى عريقات

ما عُدْتُ أشكو

ما عدتُ أشكو مِن حياتي في الدُّنا
فالشّوكُ جاوَرَ يانِعَ الرّيحانِ

ما عُدتُ ساخطةً عليها إنّها
بعدَ الأسى تأتي لنا بأمانِ

هيَ هكذا الدّنيا مدى أحقابِها
 خيرٌ وشرٌّ وانبرى الاثنانِ

 إنْ مسّني ضُرٌّ بفقدِ أحِبّتي
فالموتُ حقٌّ شِرعةُ الدَّيّانِ

أوْ تاهَ حظّي لم يكن في مَركَبي
كم مرَّةٍ يأسو بكلِّ حنانِ

كَم حالفَ الأولادَ سدَّدَ خَطْوَهمْ
ساروا بِدرْبٍ ثابتِ الأركانِ

إنّي أُعاني مِن تآكُلِ رُكْبَتي
لكنَّ تلكَ طبيعةُ الإنسانِ

يأتي ضعيفاً ثمَّ يغدو يافِعاً
 ويشِبُّ مثلَ الطّوْدِ
في البنيانِ

ويسيرُ في دنياهُ يبني حُلْمَهُ
 فإذا بِهِ في موجةِ البُرْكانِ

إنَّ المعاناةَ التي وُجِدَتْ لهُ
كبَدٌ كما قد جاءَ في القرآنِ

لا بدَّ تضرِبُ في كيانهِ موضِعاً
 وأنا لَوَتْ منّي الخُطا وعِناني
*   *   *   *
 ما بِتُّ أشكو غيرَ همٍّ واحِدٍ
وطني السّليبُ يُفيضُ لي أحزاني

 والقدسُ واوَجَعي  تصيرُ سَبِيَّةً
صهيونُ تسلِبُ زينَةَ البُلْدانِ

لكنَّ أهلي لا تَلينُ قَناتُهُمْ
 وسلاحُهُم قبَسٌ مِنَ الإيمانِ

سَيُحَرِّرونَ بلادَنا ونُعيدُها
قُدْساً مُبارَكةً مدى الأزْمانِ

السبت، 11 يناير 2020

الهادي العكرمـــــي

متـــــى أغــــــزوك ؟ 

-- متى تُراني أغـــزُوك يا قمري = ويَعْتَـلي فـــوق أرضــكم عـَــلَـمي 
-- ويَعْجَبُ القَاصي كيف فُزْتُ بِكِ = ويَــــعْلـمُ الـــدَّاني انّـــكِ حَــَرمـِي  
  -- يا مُــنْيَـتِي لـْو حـقّـقْتِ لِي أمَلِي = سَــتُـْنـقِــذِي حُـبَّنـــا مــن الــــعَـدَمِ
-- وتُـطْفِـئِي مــا بالصّدْر مِـن مِحَنٍ = قــــد تركْتِ لي كَــمًّا مــنَ الألــم
-- حبيبتي أحلامي تكادُ إلى الــــــــــجُنُونِ تَــدْفَـعُنـــي , فــــلا تَــلُـمِي
-- وَحُسْنكِ الجَــذّابِ يُــراودُنـــي = إلــى مَعَـاصِيَ الـــشّـرْعِ والْـقِـيَمِ 
-- فَــكمْ أنـــا مُــشْـتاقٌ لِلَــثْمِ فَـــمٍ = قـــدْ حازَ كــلَّ الــــجَمَالِ والـنِّــعَـمِ
-- وَضَـمِّ أبْـــهَى قــدٍّ عــلَى مَـهَلٍ = حتّى انْـتـَشِي مِنْ رَاسِي إلى قدَمِي
-- هَـــلْ يا تُـرى يَـنْفَعُ ألمتيم وصـــــلا خَـــاطِفًا يُـــشْفِيهِ مِــنَ الّلَـــمَـمِ
-- في هـَـذِه الحياةِ الــقَـصيرةِ كَـمْ = مِـــنْ عَمَلٍ يُــغْـنِــينَا عَــنِ الــتُّهَمِ
-- الفَـضْلُ يَبْقَى وإنْ مَضَى الـَّزمَنِ = والْـــبُخْـلُ داءٌ يَـــزُولُ بِالْـكَــرَمِ 
ـــــــــــــــــــــــــ
* الهادي العكرمـــــي

المصطفى الصغوسي

قراءة في ومضة المبدع المغربي عبد اللطيف ديدوش # عرب، الفائزة بالمرتبة الأولى.
عقدوا القمة؛ رابطوا في السفح.
**********
قد تبدو الومضة جنساً أدبيا سهل التعاطي بسيط التناول، تكفيك بضع كلمات لتصنع ومضة، لكن واقع التجربة يؤكد أن الومضة في صيغتها النهائية ليست سوى ذلك الجزء الطافي من جبل الجليد الضخم. الومضة نتاج ميكانيزمات متعددة يتجاور فيها الذهني والنفسي، الثقافي والمعرفي، الفكري والايديولوجي، الشعوري اللحظي وتجربة الحياة. ذلك أنه عندما نضع أمام المبدعين موضوعا معينا أو صورة محددة، ونطلب منهم كتابة ومضة حولها، يتكشف لنا اختلاف ومضاتهم ومستوى جودتها، بل ونلمس بجلاء اختلاف المعاني التي عكستها ومضاتهم أو الجوانب التي تناولتها من الموضوع أو من الصورة.
كما أن تجاور المكونات تلك وانصهارها وفق كيمياء إبداعية خاصة هي ما يميز ومضة عن ومضة وإبداعا عن إبداع. فولادة الومضة تبدأ باختراق فكرة لمجال إدارك المبدع( والذي أسميه وامضا)، فتحدث له انفعالا معينا(تعاطفا، تقززا، رفضا، فرحا، حزنا...)، يستتبعه رد فعل طبيعي من ذات كاتبة تعبر باللفظة وتتفاعل بالكلمة، حيث تقوم بحصر المعنى والبحث له عن اللفظ المناسب من بين مفردات معجم اللغة ومن الرصيد اللغوي الشخصي الذي ي
تتباين كثافته طبعا من وامض لآخر، ليأتي بعد ذلك، تكييف المستوى اللفظي مع شروط الجنس الأدبي ومميزاته الفنية، ومع ما يتطلبه من مفارقة وتكثيف وإدهاش.
كل هذه المعطيات الإبداعية والتمازج المجالي كان حاضرا بلا ريب في وعي الوامض اللبيب عبد اللطيف ديدوش، وفي لا وعيه أيضا وهو يشتغل على ومضته.
وإذا كانت عملية صوغ الومضة معقدة، بالنظر إلى العوامل المذكورة أعلاه، فإن عملية قراءتها ونقدها هي بلا شك، أكثر تعقيدا، خصوصا وأن الومضة ، هذا الجنس الوليد، لا يمنحك مجالا نصيا أكبر( الاختزال الشديد)، ويأتيك بلا مقدمات وبعتباتٍ أقل.
ولتعويض هذا الغياب، لا بد لكل قراءة أو تحليل نقدي يروم الاشتغال على هذا الجنس، من استحضار سياقين فاعليْن:
السياق العام: ونقصد به سياق الومضة الخارجي الذي حفز خلقها وصوغها. 
السياق الداخلي: وهو تلك المؤثثات التي وضعها الوامض في المتن كي تحدث ذلك التواصل المفترض مع القارئ .
بالعودة إلى ومضة: عرب، فإن سياقها الخارجي تمثَّل في دعوة من مجموعة فن الومضة_ المغرب، في النسخة السابعة من مسابقتها في أدب الومضة، والتي جعلت منطلقا لاستمطار وميض المشاركات نصا قصصيا قصيرا جدا للقاص المغربي المصطفى الصغوسي، بعنوان: تلميع، والذي تناول تيمة راهن العرب وواقعهم بين التمسك بالماضي والتخلي عن الحاضر. وفي هذا الإطار يمكن القول: إن الوامض عبد اللطيف ديدوش قد أفلح بدرجة كبيرة في تلمس هذا الواقع، وفي التعبير الجميل عنه، وهذا يعكس مدى انخراطه كمبدع  كبير في راهن عصره ومجتمعه، ومدى امتلاكه لتلك الرؤية التي تسجل موقفا من قضايا المعيش .
على مستوى السياق الداخلي: يمكن الحديث عن جسور التواصل التي وضعها الوامض وضمَّنها ومضته كي توصل الرسالة إلى قارئها. وفي هذا المستوى نتناول:
١_ الجانب الفني والمعماري للومضة: حيث جاءت مكتملة البناء، منضبطة لشروط جنسها:   _قدمتْ عنوانا ممتدا يحيل على واقع أكثر مما يحيل على عرق.
_ مصراعيْن توحي نقطتهما الفاصلة بالانفصام لكن يعود الضمير (واو الجماعة) لينسج الصلة بينهما من جهة، ومع العنوان من جهة أخرى، في تواشج جميل يخدم المعنى العام للومضة.
٢_ الجانب اللغوي: تفلتاً من قيد الاختزال الشديد الذي يستدعيه جنس الومضة، عمل الوامض عبد اللطيف ديدوش إلى اللعب الذكي بمفردات قليلةٍ،  لكن كل واحدة منها تملك قدرة كبيرة على خلق دوائر معنى واسعة في ذهن القارئ، تماما مثل دوائر تنداح على صفحة بحيرة ألقينا فيها بحجر. وكلما كانت الدوائر أكثر وأكبر كان نجاح الومضة أكيدا.
إن هذا التوظيف الذكي للكلمات جعل منها أحجار صوى تهدي القارئ وتقوده بخيوط ناعمة نحو مروج المعنى.
الكلمة الأولى: عرب بالإضافة إلى نهوضها  بمهمة العنوان، عملت على توجيه انتباهنا نحو منطقة جغرافية تحوي شعوبا يظهر على السطح أن ما يوحدها أكثر مما يفرقها: دين ولغة وعرق ومصير وتاريخ...
الكلمة الثانية: عقدوا، فعل متعد يدل على تجاوز الذات الفاعلة للتأثير في آخر(في مفعول/القمة)، أي أنه فعل يدل على سيادةٍ وامتلاك زمام الأمور، مع واو جماعة تصبح الإرادة جماعيةً، ويصبح التعدد يداً واحدة.
الكلمة الثالثة: القمة، وجاءت بصيغة التعريف، وكأنها نار على علمِ عربٍ لا تخفى قممُهم، وكأن الوامض يذكرنا بذلك التشابه الذي يطبع كل تلك القمم التي عُقدتْ والتي أصبحت نسخا كاربونية يكاد لا يتغير فيها شيئ سوى التواريخ والأمكنة وبعض الوجوه .قمة معروفة قراراتها وتوصياتها قبل أن تنعقد. صيغة التعريف تحيل كذلك على تلك الضجة الإعلانية والصخب الإعلامي والتحركات الديبلوماسية التي تسبق العقد وتليه.. وكأن بالوامض اللبيب يريد إن يقول:" القمة وما أدراك مالقمة".
الكلمة الرابعة: رابطوا، معها مايزال المعنى الذي رسمته الكلمات  السابقة ينداح ايجابيا، رابط فعل عى وزن فاعَل، يدل على المشاركة في فعل الفعل، مثل فعل صافح الذي لا يتم إلا بوجود طرفين على الأقل يتشاركان فيه.فالمرابطة والرّباط فعل جماعي ينبثق من إرادة مشتركة. ومن حيث المعنى فرابَط: يدل على اليقين والتمسك بالموقف وبالحق، كما يحيل على الجهاد،  وعلى التخلي عما عداه حتى تحقيق الغاية.
الكلمة الخامسة: السفح، أعتبرها سر نجاح هذه الومضة، ليس لأنها المعادل الطبيعي المنتظر لكلمة القمة، ولكن لكونها تحدث لدينا تلك الرجة الجميلة التي يخلقها أدب الومضة: المفارقة والإدهاش، حين يتم تكسير المعنى الذي جهدت الكلمات السابقة في بنائه،  ومعه تكسير أفق الانتظار والتلقي. إن السفح هنا يتخلى عن دلالته الجغرافية ليصبح مجازا للقعر والحضيض والتدني. ونصبح أمام صورة من بنى قصرا وسكن في كوخ البستاني! أو صورة جبل يتمخض ليلد فأرا كسيحا.
خلاصة:
استطاع الوامض عبد اللطيف ديدوش أن يدير العناصر الفنية لومضته باقتدار ليوصل إلينا صورة عن واقع مجتمعنا العربي الراهن حيث يتجافى الواقع والشعارات، وحيث تحت صورة الوحدة تتصارع المواقف وتتناحر المصالح وحيث القمة دائما تفضي إلى السفح. لكن ومضة عرب حملتنا إلى قمة من قمم الإبداع الوامض.
هنيئا لك مبدعنا بهذا النص الجميل.وألف شكر وتقدير لمجموعة فن الومضة_ المغرب، على هذا المحفل الأدبي الراقي، والشكر طبعا موصول للأستاذ البهي أديب الفاسي على طيب الجهد ونبل القصد.
**********

المصطفى الصغوسي
 المغرب

السبت، 4 يناير 2020

أحمد الناصري

هجرت خيمتي والدوار
وهجرت الطبيعة والنوار
وللمدينة كان مشايا.....
......
خليت زريبتنا وركوب لحمار
والبغل والجوجة مع الكيدار
وارضي بالحرث نوجد غذايا....
.......
خرف جناني لي  عامر ثمار
ووكح بيرنا وتم سقيان الجرار
وقلت للمدينة يكون هنايا.....
.......
نسيت البراكة والخيمة والجار
وخليت جيراني، جميعة والمختار
والمنول من لخشب  فيه سدايا....
......
بعت عودي لي معمر الدار
وهجرت حبابي مالين الشوار
ورشى الحايك لي  بيه غطايا....
.......
يبست الشكوة و سعدها حرار
وربعت الرحبة لا دراس ولاعشار
وصفارت الشجرة لي كانت حدايا....
........
عييت نتفكر مانفعني تفكار
حتى الشعبة وكحت ياحضار
والجامع لي بصحابي كانت صلايا......
......
اليوم رجعت بكاني لوكار
لقيت دواري ولى شباك ومسمار
تباع وتشرا والدلال مور كفايا.....
......
فداننا الكبير ولى يصغار
ضياق الحال بين ليلة ونهار
وقرايتي فيه ما بقات قرايا.....
......
بلادي بكات وطابو لشفار
ملي جاها مول الشكارة والسمسار
خلاو اولادها بفلوسهم شفايا...
.......
............أحمد الناصري........

شعر المرحومة كوزال ابراهيم خدر ترجمة اوات حسن امين

شذرات العشق



1

عندما تعرفت اليك بدون نار اشتعلت،

وأمام قدميك ذبت عاجلاً

علمت مصدر العشق والحب

وبعشق جنوني سكنت في أعماقك .

2

أنني قبل أن أعرفك أبصرتك،

وفي أحلامي المنتظرة

أنني قبل أن أعرفك

كنت ملهوفةً بشوقٍ لرقصاتِ أصابعك،

وعاشقة لوجهك البهيج

وعيناك الممتلئتان بالعشق .

3

عندما عرفتك

كنت تلاً، و أصبحتَ جبلا

كنت عيناً، وأصبحت بحراً

كنت ليلةً دامغة الظلام

أصبحت غسقَ الصباح

كنت طائراً في القفص

رجعت الى أغصان الأشجار

لأغرّدَ بجمال الأغاني .

4

في أول اللقاء

كنت زائرا من غير موعد،

وكنت ضريح أئمة

آتيت لك

الصق حصوتين في جيبك

المبارك

لكي أجرّبَ

قدر أيامي الآتية

في مرق

مرقد قامتك .

5

منذ اليوم الذي تعرفت إلى

يديك

لم أقبل يدي أي أمام

وحدك

وأكون أنا

تكية للذكر والتراتيل .

6

منذ اللقاء الأول معك

مدينة أنا للغيمة والأرض

أتت غيمة وأرشدتني

إلى طريق حبك

والأرض عزمتني

على رائحة

ترابك المصلوب .

7

عندما كتبت كلمة أسمك

تخاصمت معي جميع الكلمات

لأن بينها

كنت أبحث عن أجدرهم .

8

قطعت وعداً على نفسي

أن لا أشمَّ رائحة وردة

لاتشبه أنفاسك

أن لا أشرب من أي ماء

لا يكون لذيذا مثل دمك

أن لا أستريح

في ظل الصفصاف،

ولا أحبّذ ضوء الشمس بتاتاً

إلا أن يكون ضوؤها

بمثابة جمال عينيك

وصفاء وجهك .

9

تعال ولا تتركيني

أفتح لي باب قلبك

لكي أذوب في أعماقك

تعلم عندما أجفُّ

فقط برائحة أنفاسك

أنبعث .

عمار حافظ

1- ما للمجروح القلبِ بالطرائقِ

2- يشكو نواحاً حَسرةَ المُفارِقِ

3- يَنْزِفُ من جرحٍ باغي آبقِ

4- أقام فيه الحزنُ كالمُرَافِقِ

5- لو فارقَ الحزن من المشارقِ

6- جاء الى الحزن مَجيء السّابقِ

7- مشياً و إنْ يَعْدُ فكالحرائقِ

~~~

متنبي مارع .... عمار حافظ 27 / 12 / 2019