الثلاثاء، 11 يونيو 2019

بقلم صلاح زكي

ومن غيرك يستحق الشكر ..؟         """""""""" ..
أغاث..في كل ضائقة

 بنور الفجر أغاث .

فلا الظمأ يشق لي روحي .
ولا الضيق يطبق بأنفاسي.. 
 في كل درب أجد لي فرجا ..
في كل  صوب  أجدك  أمامي  ..
     أغاث.....
فلا حزن  هنا يبقى..ولا خوف من الآتي ..
إذا ما عن لي شجن ..إذا ما  ضاق لى صدر ..
 وجدت النور لي دربا .. وهذا الشوق يحدوني ..
إلى رحاب ذي المنن ..فزال الهم عن كثب ..
كأنه يوما ما كانا ..فلا الخوف يقربني ..
 وليس القلب حيرانا ..  أغاث ..في كل نسمة  هنا تجري ...
في كل دعوة  من قلب أمي   تعانقتي .. ونفحة  تسري بأوصالي ...
  أغاث. من الغياث يرحمني ..فأشدو  الحمد  في روحي ...
 وأشرب الشكر  ترياقي ...    إليك أعود مبتهلا ...
فتقبلني على ما كان من ذنب ..تعود الروح  بأورتي ..
تشد حبل إيماني ...
وترحمتي على التقصير والزلل ..
تخر الروح  ساجدة .. تسح الدمع  آيبة ..
  يهز الشوق أركاني ..
إليك أعود معتذرا .. فالغوث منك يفرحني   .. ومنك العفو آتاني .. ...
   .......................................  بقلم .. صلاح زكي..

بقلم مصطفى لفتيري

تقديم
لا ريب في أن شعر الهايكو يعد من المستجدات المؤثرة في الذائقة الشعرية العربية المعاصرة. ولذلك -ربما- خلق كثيرا من النقاش حوله، خاصة بعد أن احتفى به المبدعون والنقاد من شتى الأقطار العربية، حتى أضحى لكل بلد تقريبا ناد أو نواد تهتم بهذا الوافد الجديد، وهذا ما خلق حالة إبداعية مثيرة للاهتمام.واليوم مع هذه الباقة الشعرية التي تهدينا إياها الأستاذة المبدعة خديجة ناصر، تكون هذه المبدعة قد نضت عنها ثوب الترجمة إلى حين، لترتدي جبة الإبداع مزركشة الألوان..والمطلع على هذه القصائد، التي يضمها الكتاب بين دفتيه، سيشعر -لا محالة- أن الأستاذة خدبجة قد أصغت بكثير من الأناة والتأمل لهذا الجنس الشعري الوافد علينا من الثقافة اليابانية، كيف لا؟  وهي المترجمة التي داعبت النصوص، متنقلة ما بين لغة الجاحظ وأبي حيان ولغة موليير وموبسان. وتعبر القصائد التي أبدعتها الأستاذة خديجة على هذا الثراء الجمالي. تقول الشاعرة:شال حريريعلى الوردة المطرزةتحط الفراشة.إنه المزج الإبداعي ما بين روح الطبيعة وتجلياتها وحساسية المرأة ورقتها. وكأن الفراشة هنا امتداد لكينونة المرأة أو معادل موضوعي لها.في هذه النصوص كانت الشاعرة وفية لكلاسيكيات الهايكو، خاصة فيما يتعلق بعدد السطور في كل قصيدة، وفي الحضور الطاغي لمعجم الطبيعة. تقول الشاعرة:شمس الربيعأزهار  ورياحينلذكراك يعاودني الحنين.وقد عمدت الأستاذة خديجة إلى تقسيم القصائد حسب ثيماتها وهو ما ييسر التعاطي معها.ومن بين ملاحظات المتتبعين على شعر الهايكو العربي حضور الهم القومي في القصائد،  وهي القاعدة التي لم تشذ عنها قصائد خديجة ناصر، إذ استحضرت بعض النصوص قضية فلسطين، ومنها قول الشاعرة:قصيدة رثاءغصن زيتون مكسوروحمامة بيضاء.إنها بحق تجربة إبداعية تستحق الإصغاء إليها بكثير من التأمل، ولعلها تكون إحدى اللبنات في بناء قصيدة الهايكو المغربية والعربية، التي يسعى الجميع  لتشييد صرحها الشامخ إسوة بآداب باقي الأمم والشعوب. وما ذلك على ثقافتنا العربية بعزيز.

بقلم مصطفى لفتيري

بقلم سلمى عادل

.في زحمة الحياة فجأة وجدت نفسي في الأربعين من العمر .. 
الخامسة والأربعين ثم 
الخمسين  !!
هذه الأرقام لم أسمع عنها سابقًا  .. بدأت أشعر بالخوف قبل أن أصل إلى الستين  .. ولاحظت أن الباعة يقولون لي (حجة )
 والصبايا يقولون : (خاله)  ..
 ثم  صار الشباب في المحلات يعطونني كرسي كي أجلس  !! ..
 كانت لحظات قاسية ومروعة ،، تقدّم العمر في بلاد العرب
 ولكن المفاجأة كانت عندما تذكّرت  مقالات  قد قرأتها وتمعنت في سيرة افضل الخلق رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم حيث بدأ الوحي ينزل عليه في الاربعين  وحارب الكفار في الخمسين من العمرحتى اخرعمره 
والسيده خديجه كانت في عز قوتها وهي  في سن الاربعين حيث انجبت اولادها وبناتها في هذه المرحله من العمر 
وقرأت كتبا عن الشعوب في كل  من أوروبا وامريكا وبلاد  الغرب  .. لاحظت أنهم ينتظرون بفارغ  الصبر هذه المرحلة من العمر ويسمونها (سنيور ) وهي مرحلة الشباب الأخرى  .. والتي تبدأ بعد عمر الستين  .. أي بعد أن يكبر الأولاد ولم يبق عندهم مسؤوليات كبيرة ..
 فتبدأ هذه المرحلة من حياتهم  بالرحلات الممتعة والسفر والنزهات  ضمن جروبات ونوادي  .. بمعنى أن الحياة تبدأ من جديد في هذا العمر ولكن بروح وصيغة أجمل من الأولى وأنضج وأوسع في متعة الاكتشافات 
ولذلك هم ينضجون ولا يكبرون  !أما نحن ..فالكثير منا يستسلم للنهاية ويقول : الستين تحتاج سكين   أي أننا نمد رقابنا لسكين الوقت  .. عساها تذبحنا وننتهي قبل أن نصبح عالة على اولادنا ...
 استنتجت في حياتي  :أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط  .. وأن العمر الحقيقي هو أن يبقى قلبك شاب وروحك متقدة..
 وأن سر العبقرية يكمن في أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة  .. كي لاتفقد الحماس أبدًا  .. 
ولايهم كيف يراك الآخرون  .. المهم كيف ترى نفسك !
تحياتي لكل من تجاوزت الأربعين ..والخمسين .. والستين ..👍
هناك مثل فرنسي يقول  :  
عمر الرجل كما يشعر  .. 
وعمر المرأة كما تبدو  !!
إذن أنتَ يا آدم وأنتِ يا حواء سيّدا الموقف .. 
بيدكما سحر الشعور بالرضى والسعادة في دنياكما ، والسعادة الأبدية في رضى الله عنكما في آخرتكما .
لذلك من وصل لهذا العمر أنت في بداية طور جديد من أطوار الشباب والقوة والإنجاز ..ولكن بمنظار جديد يلآئم  ما خلقنا لأجله ..
منظار يقودك لمزيد من تقوية صلتك بخالقك.لذلك إبدئي بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك...حافظي على السنن الراتبة...صومي ثلاثة أيام من كل شهر بعد اكمالنا لشهر رمضان                   
اجعلي  لك بصمة خير ‏«لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله ﷻ».‏افرحي أنك بقيت على قيدالحياة يومًاواحدًا؛ ففي هذااليوم تزرعي حسنات، وتؤدي صلوات،وتقدمي صدقات،فأنت الرابحه الفائزه فاغتنمي كل دقيقة فإنها لن تعوديوم التغابنأشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية، او تسبيحة او تحميدة اوتهليلة والمتاجرة مع الله لا حدود لها فالله الله في حفظ ماتبقى من أعمارنا......وهذه وصية لي ولكم لنغتنم اعمارنا.. مما راق لي..

بقلم سلمي_عادل #أستشارية_أسرية_وتعديل_سلوك #كيف_أكون_أم_أفضل

بقلم د.رمضان الحضري

أدبية النص في الشعر والقص

يعيش المثقف العربي حالة كبيرة من الغربة ، وذلك بسبب أن العالم من حوله قد تغير في كل شيء ، وهو لم يستطع حتى هذه اللحظة أن يغير جدول أعماله ، فلازال الشعر يتحلق حول شعراء الستينيات ، وكذا القصة القصيرة والرواية ، بالإضافة إلى السقطة الكبيرة التي يعاني منها التعليم على جميع مستوياته الحكومية والخاصة والعليا والثانوية وما قبلها.فالأخذ بأدوات العصر وتطوير أو ترك الأدوات القديمة أمر مهم للغاية في حياة الناس في كل مجتمع من المجتمعات ، فالذين يعيدون الناس ليعيشوا في التراث الفكري حياة كاملة دون توظيف وتطوير وتحديث لهذا التراث ، هم من يمسكون بالأقلام الحمراء ، ويصوبون للمطورين الأخطاء ، ظنا منهم أن طول فترة الميراث ، وعلو أسواره يفرضان على المجتمع أن يبقى تحت سقفه ، وأن يعيش بقية عمره داخل أسواره ، وقد كان المجتمع الصيني على ذلك فترة طويلة حتى عام 1949 م ، وكانت الوظيفة الحكومية حكرا على من يحفظ الكثير من التراث القديم شعرا من كتاب الأغاني الصينية القديمة ، ونثرا من كتاب الوثائق الصينية ، ولم تطل فترة الإفاقة ، ودخلت الصين المنظومة العالمية الجديد في نهاية الثمانينيات 1989م ، وتطورت بسرعة تفوق سرعة الصواريخ ، حينما ألقت بعقلها القديم ، واستخدمت عقلها الحالي ، حتى لا يعن لها قديم إلا وأدخلته في المنظومة العقلية الجديدة ، مثل مشروعها الأخير ( طريق الحرير ) .أما في دولنا العربية فلازال الشعر مصلوبا على باب من لم يكتب الشعر ، ولا زال النقد مطية بلا صاحب ولا هوية ، يمتطيها كل من ظن في صوته جعرا ، أو في لغته نحوا ، ولا يملك فكرا جديدا ولا رأيا سديدا ، فحينما استحدثت حلقة براغ مصطلح ( أدبية الأدب ) ، تلقفته الثقافة الفرنسية وطورته ، ثم أخذت الثقافة الأمريكية المصطلح مطورا من النقد الفرنسي فطورت المطور ، فتحولت البنيوية الروسية إلى البنيوية التشكيلية الفرنسية ثم إلى البنيوية التوليدية الأمريكية .ويقصد ( بأدبية الأدب ) أن يكون للأدب مقاييس علمية موضوعية ، تخرج النقد من عباءة الذاتية المفرطة التي تلوي ذراع النص لرؤية الناقد .
كثيرة كتب النقد في وطننا العربي ، لكن معظمها ينحاز لوجهة نظر النقد الأوروأمريكي لأسباب معلومة عند بعض النقاد ، ولأسباب غير معلومة عند البعض الثاني .أحاول أن أعلن على الملأ أن الفنون ليست إبداعا للثرثرة ، ولكنها إبداع لإكساب المجتمع توجها ما يصلح أفراد هذا المجتمع بالتعبير عن معاناة أفراده ، وغرس صحيح المفاهيم الإنسانية في نفوس ذويه ، والذين يظنون أن الفنون وبخاصة الأدب هو ثرثرة صوتية أو رسوم للحروف أو منتج للمتعة فقط ، لا يدركون قيمة الكلمة في المجتمع .والكلمة ذلك المنتج اللغوي اللساني لا ترتبط بقائلها فقط ، بل ترتبط بالمجتمع الذي أنتجها ، وبفكر المبدع الذي صاغها جماليا ، وبعبارة أخرى ، الكلمة بنت البيئة والمجتمع ، فالنص شخصية اجتماعية حتى لو كان منتجه فردا ، ألا ترى أن رجل الدولة شخصية اجتماعية وسياسية واقتصادية عامة لكل أفراد المجتمع ، رغم أنه من بيت واحد ؟ ! ، وكذا النص الأدبي هو من تأليف فرد ما ، لكنه شخصية اجتماعية عامة تؤثر في فكر المجتمع سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وفكريا .فالكلمة إنتاج مجتمع وليست إنتاجا فرديا ، فلو أخذنا طفلا لينا من الصين وعاش في القاهرة ، ستكون اللغة العربية عنده هي اللغة الأم ، وسوف يتحدث العامية المصرية التي لا يجيدها مصري يعيش في الولايات المتحدة منذ عقود . 
فاللغة هنا بنت المجتمع ، وحينما يتناولها الأديب بصفتها الكنائية فهو يحاول أن يرسم الواقع كما يحدث في الشعر أو السرد ، أما إذا استخدمها بصفتها الاستعارية  فهو يستبدل واقعيتها بالمجاز ، لتصبح لغة شعرية .سياج / أنور أصفري **********رسم أنور أصفري لوحتين متداخلتين ، فالبناء الخارجي للأقصوصة بناء فنيا دلاليا يعتمد على حزن مستمر ، وألم مقيم ، وذكرى من الماضي ، تتكرر في الحاضر بنفس الأسلوب ، والبناء الداخلي لوحة لشجرة الزيتون ، واللوحتان بلا سور في ذهن المؤلف ، ولكن الأسوار عالية جدا أمام عين المؤلف ، هنا الصراع بين ما يرى وما يتمنى ، صراع بين الواقع وبين ما يجب أن يكون ، ويستمر الصراع في الأقصوصة بصورة جمالية ، هي أقرب للشعرية في اللغة منها إلى السرد ، وهذا فقه المؤلف الواعي الذي يريد أن يؤثر على النفوس بجماليات الكلمة الشعرية حيث إن الحدث معروف للجميع ، فالشعب الفلسطيني شعب مظلوم من قوى استعمارية ضالة وضارة ، ولا تعرف معنى الإنسانية ، وعلو شجرة الزيتون كارتفاع هامة الفلسطيني ، وقطع الشجرة هو قتل للرجل .******النداء / هبة بنداري************نعم هي نجمة السرد العربي الحالي بحق ، لأنها تنتج من القصاصات ثوبا رائعا ، وتضع يدها على مناطق فكرية غير مألوفة ، وتقدم لنا صيغا جديدة غير معروفة ، فالأم التي توفيت تطرح فكرة ، هل يتحدث المتوفي ويسمع ويجيب ؟! ، وهذه الفكرة في عقيدتنا الإسلامية مطروحة منذ غزوة بدر ، حينما نادى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم على قتلى قريش بأسمائهم ، فقال له عمر _ رضي الله عنه _ يا رسول الله إنهم موتى ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنهم أسمع لكلامي منكم .وقد طرح أبو العلاء المعري وإخوان الصفا قديما فكرة الميت الذي يتحدث ، وقد طرحها في عصرنا الحديث الروائي عبد الحكيم قاسم في روايته ( الأخت لأب ) .ولست مبالغا حينما أقول إن طرح هبة بنداري قد جاء أكثر فنية من الأطروحات السابقة ، وأرقى في تناسبها مع الشخصية الإنسانية ، حيث تستخدم فنيات السرد المعاصر بلغة رائقة وميسرة ، وتمزج بين السرد الحدثي والوصف بشكل غير مسبوق ، فلم يستطع المتلقي أن يعرف أن السارد في القصة هي أم ميتة ، حيث أسقطت الكاتبة حياتنا الدنيا على الحياة الآخرة ، وكأنها تقول لنا ، كثيرون منا يعيشون أمواتا وهم لا يعلمون .*************الساعة تدق الواحدة / عبد العزيز جويدة 
***************حينما أقول سيد شعراء العرب ، أعني من كتب هذا الشعر ، فهو ليس تشخيصا بل ذات اجتماعية يجب على الشعراء أن يرتقوا لمستوى الحدث الشعري عنده ، وهذا النص يبدأ بحصر بين التفسير واللا تفسير ( وجعي أنا ) ، فهو يغلق الباب أمام كل تكهن ، وأمام كل مخالف ، فهو سوف يتحدث عما يخصه ، ثم يقوم بتوصيف هذا الوجع ، التوصيف الزمني للوجع محدد مثل أذان الفجر ، والفجر هو الفيصل بين الظلام والضياء ، ولحظة الأمل بعد معاناة طويلة مع الظلام ، حينما ينفرد الوجع بصاحبه ، فيغلق عليه باب الغرفة ، ويستأسد الألم ، ويضعف البدن عن التحمل ، وتتداخل الذكريات ، وتأكل المشاعر بعضها بعضا ، وجميعهم ينخر في العظام ، فالغربة مؤلمة ، وفراق الحبيبة مثل موت الأم الحنون  ، إلا أن لحظة الفجر حينما تطل ، تأتي الذكريات الجميلة ، فخديجة أحبت محمدا صلى الله عليه وسلم لله ، تكريما لمحمد وتشريفا لخديجة ، وهذا الحب الذي نزل من عند الله لعباده ، لو فهمه الناس لكان كافيا ليسجد الناس جميعا لله ، ويحرصون على طاعته ، فأصدق لحظات الطاعة ، هي لحظة الحب لله .ينفرد عبد العزيز جويدة بلغة في منتهى البساطة ، وصورة في منتهى الوضوح ، وفكرة في منتهى العمق ، تتراكب القصيدة عنده على شكل جمالي في البناء ، فهذه القصيدة الشاهقة المطولة تشبه ناطحة سحاب ، بناها مهندسها على عمودين فقط للإعجاز ، فالنص كله مبني على كلمتين فقط هما ( وجعي أنا ) ، أما الأدوار العليا ففيها تنوع كتنوع البشر تماما ، فيها الحزن الجميل ، وفيها المحب الخائف ، وفيها النائم المفزوع ، وفيها الذكريات الجميلة والحزينة ، وفيها التاريخ الإسلامي ، وفيها مأتم والدة وهجر حبيبة .
***********ليس ما قلته في هذه القالة هو ما أريد أن أقوله تحت هذا العنوان ، وليس ما قلته من نقد عن أقصوصة أنور أصفري بكاف ، ولا ما قلته عن قصة هبة بنداري ، أو شعر عبد العزيز جويدة .هذه القالة رسالة مني لأحبابي ، رسالة لمدخل نقدي ، كيف نفسر الأدب ؟فالتفسير النحوي للأدب هو درس في النحو .والتفسير البلاغي للأدب هو درس في البلاغةوالتفسير النفسي للأدب هو درس في علم النفس  .فلا يمكننا أن نفسر نصا إلا من خلال النص ذاته باعتبار أن هذا النص بناء وتركيب وشكل خاص به ، وباعتبار أن النص الأدبي شخصية عامة تعيش في المجتمع ، وعلينا أن نتعامل مع هذه الشخصية على عمومها لا على تشخيصها أو حصرها في ذات مؤلفها .بقلم د.رمضان الحضري

بقلم محمد اديب السلاوي

التشكيل المغربي، ملامح النشوء والارتقاء.



يتّصل تطوّرُ الفنّ التشكيليّ المغربيّ بفجر نشأته في عصرنا الحديث، وبالظروف الثقافيّة والسياسيّة التي رافقته، إلى أن أصبح ظاهرةً ثقافيّةً يُحسب لها حسابُها.فمن خلال مراجعة بسيطة لفجر هذه النشأة نكتشف أنّ خطَّ الإبداع الفنّيّ توارت معالمُه مع بداية الصراعات الدوليّة التي أدّت إلى وضع نهاية مؤسفة لاستقلال المغرب الوطنيّ مع بداية القرن المنصرم. وظلّ هذا الخطّ منقطعًا لسنواتٍ طوال، عدا فنون الصناعة التقليديّة وفنون الحرف الشعبيّة المتوارثة. وقد أحدث هذا الانقطاعُ فراغًا فنيًّا، أدّى إلى اختفاء معالم حضارة الفنّ التشكيليّ العتيق عن الوعي العامّ. إلى أن ظهرتْ بوادرُ طفوليّةٌ وساذجة مع ظهور مدارس الفنون الجميلة المحدثة في ثلاثينيّات القرن الماضي.
ويمكن أن نسجِّل هنا أنّ الفنون التشكيليّة المغربيّة قد تميّزتْ من باقي الفنون الأخرى، كالآداب والمسرح والموسيقى، بتأثّرها بالموجات الأوروبيّة الحديثة. فخلال عشرينيّات القرن المنصرم ظهرتْ بوادرُ فنيّة مهمّة استطاعت معانقةَ  اللون والظلّ والضوء والخطّ، والوقوفَ إلى جانب أهمّ التجارب والمدارس التي كانت آنذاك على قمّة المجد في أوروبا؛ كما أثارت اهتمامَ العديد من النقّاد الأجانب باعتبارها ظاهرةً فنّيّةً جديدة، قابلةً للتطوّر والتفاعل.(1) من هذه البوادر نذكر معرضَ الفنّان محمد بن علي الرباطيّ (1861 - 1939) الذي أقيم في لندن سنة 1917، وترك أصداءً مهمّةً في الإعلام والمجتمع الثقافيّ في المملكة البريطانيّة.
وفي بداية الأربعينيّات تبلورتْ هذه الحركة، وقدّمتْ بعضَ الأسماء التي اقتحمتْ متاحفَ أوروبا ومَعارضها وفرضتْ نفسَها على عالم التشكيل الحديث، (2) في إنتاجٍ لا ينتسب إلى الأساليب الأكاديميّة، ولكنّه نابع عن الفطرة، ومنصبٌّ في أغوار الحياة الشعبيّة الوطنيّة وتقاليدها. ومن هذه الأسماء نذكر مولاي أحمد الإدريسي، وبنعلال، والودغيري، والكزولي، وأحمد إبن إدريس اليعقوبيّ ومحمّد الحمري، ومولاي علي العلوي، والحسن الزكري، الذين أثاروا موجةً من النقاش في المحافل الفنيّة في العديد من العواصم الأوروبيّة، لِما كانت تحمله أعمالُهم الفنيّة من ثورة عجائبيّة.
ومنذ المرحلة الأولى لنشأة الفنّ التشكيليّ الحديث في المغرب جرى ربطُ صلاتٍ وثيقةٍ بالموجات الحداثيّة في العالم، سواء عن طريق الاحتكاك المباشر أو عن طريق مدارس الفنون الجميلة(3) التي ظهرت في شمال المملكة وجنوبها من أجل إعداد الأطر وصقل المواهب.
ولا بدّ في هذا المجال من تسجيل ملاحظةٍ أساسيّة، وهي أنّ جمهورَ الفنّ التشكيليّ في هذه الفترة، رغم الجهود التي بذلها روّاده من أجل التعريف بأنفسهم، ظلّ محدودَ النطاق في وطنهم المغرب، ليس له اتّساعُ جمهور السينما أو المسرح اللذيْن ظهرا إلى جانبه في أوقات متقاربة.
ولكي نفهم جيّدًا طبيعة الإنتاج التشكيليّ المغربيّ لهذه الفترة، فلا بدّ لنا من أن نضعه في إطاره التاريخيّ والفكريّ؛ ذلك لأنّه جزءٌ لا يتجزّأ من تطوّرنا الحضاريّ، وتطوّر نظرة إنساننا إلى العالم وإلى نفسه. ولعلّ ذلك سيدفعنا إلى البحث عن الأشكال الاجتماعيّة والحضاريّة التي كانت مددًا وافرًا ينحت منه فنّانونا تصوّراتِهم وأحاسيسَهم وأشكالهم الجديدة، التي كانت مبتعدةً كلَّ البعد عن الأشكال المتوارثة، أو ارتبطتْ بنشوء هؤلاء الفنانين التربويّ والاجتماعيّ.
ومن خلال نظرةٍ سريعةٍ إلى الأعمال التي أُنجزتْ في تلك الفترة، فإننا نجدها، على عنايتها بالإنسان المغربيّ وتقاليده ومعيشته، ترفض الأشكالَ التقليديّة للقديم، وللغربيّ معًا، لتؤكّد تصوّراتٍ جديدة، واتجاهًا ثوريًّا بلغ ذروتَه عند مولاي أحمد الإدريسيّ في لوحات "جامع الفنا" و"حمّامات مرّاكش."ولا شكّ في أنّ أسباب هذه الثورة لا تعود إلى "حداثة" أولئك الفنّانين فقط، بل إلى إحساسهم أيضًا بانفصالهم عن العالم المغاير لهم، وانفصالهم عن اللغة والعصر اللذين أُقحما فيه عن طريق الفرشاة والألوان.
من هذه الزاوية يتّضح لنا أنّ الفنّ التشكيلي في هذه الفترة كان تعبيرًا صادقًا عن خلفيّتة الحضاريّة والثقافيّة. فلقد كانت فترةً متميّزةً بالاضطراب، وتزاحُم الرغبات والمطامع والتناقضات والمفارقات؛ فلا غرابة أن يولدَ فيها مَن دمّروا كلّ المقاييس المتوارثة، والصياغات وخصائص التعقيل، ورؤى الناس العاديّة، والعادات والموازين.وليس من غريب الصدف أن يولد هذا الاتجاهُ الثوريُّ "الساذج" في هذه الفترة بالمغرب؛ ذلك لأنّها تميّزتْ، على المستوى السياسيّ والحضاريّ، بعجز العقل البشريّ عن حلّ مشكلاته ومنازعاته. فالحروب كانت ناشبةً في كلّ مكان من العالم، والكوارثُ والخراب كانت تحلّ بالعديد من الأمم والشعوب، ومن ثمّ لم يجد فنّانونا ما يُبعدهم عن القلق والحرمان والضياع غير ذلك الرّفض  للمدرسة "العقلانيّة."
وتأتي بعد مرحلة النشوء مرحلةُ الارتقاء، وهي تبتدئ مع مطلع الخمسينيّات، حيث راحت تتفتّح معالمُ الثقافة الحديثة لدى شبابنا ــــ فنّانين، وأدباء، وشعراء، وطلبةً. نذكر من بين روّاد هذه المرحلة: المكّي مغارة، والمكّي مورسية، والمحجوبي أحرضان، وأحمد الشرقاوي، والجيلالي الغرباوي، وحسن الكلاوي، ومحمد السرغيني، ومحمد المليحي، وأحمد اليعقوبي، وفريد بلكاهية، ومريم أمزيان، وعبد السلام الفاسي، وعمر مشماشة، والطيب لحلو. جميع هؤلاء انشغلوا بالتراث الحضاريّ المغربيّ، أو بهموم الإنسان المغربيّ وما يعانيه من قلقٍ يوميّ. فحاولوا في غالبيّتهم نقلَ ملامح من ذلك التراث (العادات والتقاليد)، أو سعوْا إلى تأكيد الذات عن طريق التجريد أو عن طريق تجريب الأنماط التعبيريّة المرتكزة على الحركة والعلامة والرمز.
خلال هذه الفترة بالذات، انخرط التشكيلُ المغربيّ في موجة التشكيل العالميّ، وبخاصّةٍ بعد إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بتطوان (أربعينيّات القرن الماضي) ومدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء بعدها بقليل، حيث بدأتْ ملامحُ الفنّ التشكيليّ المغربيّ تتحوّل من الفطريّة إلى الأكاديميّة، وأخذتْ تظهر ملامحُ مرحلة جديدة في حياة اللوحة المغربيّة القائمة على ثقافة بصريّة جديدة بقيمها وخطابها وأدواتها التعبيريّة. وإنني أرى أنّ هذه الفترة من تاريخ الحركة التشكيليّة المغربيّة كانت هي المفتتحَ الذي يمثّل الخطابَ التشكيليّ/الجماليّ لهذه الحركة.
******* (1) مثال ذلك، رسوم محمد الرباطي، المتوفى سنة 1936، وابنه المتوفي سنة 1945.(2) نذكر من بين هذه الأسماء مولاي احمد الإدريسي والورديغي وبنعلال.(3) راجع كتاب عشر سنوات من المنجزات الثقافية في عهد الحسن الثاني، ص 335 وما بعدها.

بقلم محمد أديب السلاوي 

بقلم بياض أحمد

دون فنجان

سيل المنابعغربة الطريق!سحرتني الولادةعلى قوارب الشمس.....أيها الشقيفي بلاد الجمود:للشوقأغصان بئر؛للربيعموت أخرسفي أسفار الليل.أنظرإلى السماء،ولقن الحظ المتينشمس البلوغعند المغيب.العائدونبثوب الإفرنج/ لم يجهلواصبر أيوب/دعاء يتيمعلى عاصفة الجماجم.....أليس من بعدهممنذر للتبليغعلى خطى الرملوصديد الشوارع؟!ما نسيناجرح الأمسوالأرض الشهيدة؛ما نسينامعاهدات الطلاقونزيف النجوم؛وكأس الترابالمنبلجمن حوض النفوس....نور شاردعلى قميص المآذن،يلقن الفجر دعاء النجوم.كسريصحن القبلفي روضة مقلتيك؛واتركي الشظاياللشوق البعيد.لقنيصوت شاعر:حروف الضحىفي سطوة الليل.واكتبيعلى الرقيمما نسيه التاريخ،من فج السقوطوعرق* البسوس*....وارتشفيمن نخب الآني:هدم الكنائس،دم المساجد،وأد الصبايا....لك عكازتيمن ظلال *أندلس*وخليجينسج ما بقيمن لحن الوجودعلى السواحل الغريقة....وطفليبحث عن هويةعلى كسرة الصخروأرض غائبة....
بقلم ذ .بياض أحمد المغرب

بقلم الآديب عبد القادر زرنيخ

كيف أرسم العيد وشعبنا مهجر......في أدب وفلسفة
هنا
يبكي العيد رحاله
يبكي الوطن أناسه
تبكي سورية أسوارها
أين الوطن
تناثر الشعب كالقش بين المقل
هجرنا كقطيع لا يرى مستقر الأمم
وهل شهدت البشرية ميلادنا
نحن أحفاد صلاح الدين صاحب الأمجاد
قطعت أمجادنا بصمت العبر
فلا الطفل يرسم أحلامه
ولا الرجل يكتب آماله
أين عروبتي صانعة الحدود
سوري بلا هوية
أنتظر اللجوء
أي عيد أيتها المنابر الدولية
ونحن وراء السياج نبكي الوطن
كيف أرسم العيد وشعبنا مهجر
مشتت
...............................................................................
.............................................................................
علمني العيد كتابة المجد بين ابتسامات الطفولة
أي كتابة
والطفولة مشردة كالسنابل على الجدران
شتت أحلامهم كالماء بين القنوات ******
ضاع علمهم بهجرة شبه أسطورية
أين التاريخ ((((((
أين الأساطير
أشهدتم كأطفالنا جرح العروبة
أأرسم العيد أم انتظر دموع العروبة
عربي قطعتني الشعارات
ذبحتني القومية
وكأنني إنسان ولا إنسان
...............................................................................
..............................................................................
سامحيني أيتها الطفولة الغائبة خاج الأسوار
أعتذر من أمي خارج العروبة
عايدت نفسي كالصغار
وأنتم الكبار
سامحني أيها القلم
عايدت الحروف وصفحاتي مابين هجرة وألم
عايدت القصيد والعنوان خارج الوطن
أيها التاريخ
أتشهد ما شهدناه أم أعلنت الولادة من رحم الصمت والحجر
أخبريني أيتها الرواية
أكسر شعب كسورية العروبة
أشتت الشعب على مدار العروبة
كارثة أسقطت عبارات السلام المكتوبة
نحن أحفاد العروبة
تركتنا بلا بيت بلا حقل بلا قلم
..............................................................................
.............................................................................
سامحيني أيتها الرجولة
عايدت نفسي والقهر أضناك 
هنا كسرت مصابيح المقولة
وولدت خفافيش البطولة
كيف أرسم العيد
وأمي خارج أوطاني داخل ذاكرة الرجولة
طفل لا يقرأ بندالة الحرب وخبث العروبة
ضاع الشعب وهجر الملايين من رحم الولادة
ما أعظمك أيها السوري
فهيا نمزق القلادة
ليأتي العيد ونرسم كل الحروف والسعادة
لم ير التاريخ هجرة كمثل أحلامنا
سنعود ونرسم الديار مهما ذبلت ورودنا
سنسقيها بماء أحلامنا
ونكتب العيد على جباهنا
تحيا سوريتي بشعبها المقدام أمام حقولنا
تحيا سوريتي والعروبة خاشعة أمامها
..............................................................................
.......................... ....................................................

توقيع......الأديب عبد القادر زرنيخ