الأربعاء، 30 يناير 2019

بقلم الشاعر الكبير محمد عبد القادر زعرورة

 هَجرٌ  وَشَوقٌ 



كَأنَّ الأرضَ تَرقُصُ إن 
                     رَأت صورتي في مُقلَتَيكِ
وَأدرَكتِ أنَّ الهَوى في 
                      خافَقي يَهفو يَتوقُ إلَيكِ
وَأنَّ الهَوى مَحبوبَتي قَدَرٌ 
                 وَالشَّوقُ فيكِ مَكتوبُ عَلَيكِ
ما الشَّوقُ إلا لَوعَةٌ لَفُراقِ
                          أحِبَّةٍ تَغيبُ عَن عَينَكِ
وَغَيابُهُم أضنى الفُؤادِ مَرارَةً 
                     وَهَدَّهُ هَدَّاً وَأجهَدَ أبهَرَيكِ
فَالبُكا مَحبوبَتي شَوقَا وَحُزنَاً
                    سَوفَ يُذبِلُ رَونَقَ زَهرَتَيكِ
إمسَحي دَمعَاً يَسيلُ على 
            الخُدودِ يَجرَحُكَ يُشَوِّهُ وَجنَتَيكِ
وَاحذَري عُنفَ المَحَبَّةِ دائَماً
                       والدَّمعُ قَد يَضُرُّ بِناظِرَكِ
فَالشَّوقُ لِلأحبابِ مُرٌّ قَاتِلٌ
               وَالهَجرُ كَالسَّيفَ يَقطَعُ أبطَنَيكَ
وَإنَّ الشَّوقَ في صَدرِكِ نَحوي
                    رُبَّما يَقتًلُكِ أو يَقضي عَلَيكِ
فَاحذَري حُبِّي المَوتَ الفُجائي
                      لِشِدَّةِ الشَّوقِ نَحوي لَدَيكِ
إن كُنتِ وَاعِيَةً لا تَجعَلي 
                 المَحبوبَ يَهجُرُ قَصرَاً ناظِرَيكِ
لا تَهجُريهِ فَإِنَّما الهَجرُ يَسُؤكِ
                  وَيُحَطَّمُ فيكِ عِظامَ جانِحَيكِ
أيَنفَعُ الشَّوقُ الأحِبَّةَ إن
                        هَجَروا وَإن عاشوا بِأيكِ ؟ 
وَالشَّوقُ بَعدَ الهَجرِ قَيدٌ
                       مِنَ الفُولاذِ يُقَيِّدُ مِعصَمَيكِ
الشَّوقُ جَمرٌ يأكُلُ الأَحشاءَ
                        وَيَحرِقُ فيكِ قَلبَ كِليَتَيكِ
وَالهَجرُ يَفتِكُ بِالهَوى فَتكاً
                         كَالسِّلِّ يُصيبُ كِلتا رِئَتَيكِ
فَالهَجرُ حَقَّاً كَالمَوتِ البَطيئِ
                           بَينَ الأحِبَّةِ والَّلومُ عَلَيكِ
الحُبُّ بَينَ اثنَينِ يا حَبيبَتي
                          وُدٌّ وَإِيثارٌ وَرِقَّةُ جارِحَيكِ
وَالحَبُّ أن تَتَسامَحي وَأن
                         تَعرِفي في الحُبِّ مَا عَلَيكِ
..........................
كُتِبَت في /٢٨ / ٩/ ٢٠١٨ / 
زَهرتَيكِ: شَفَتَيكِ ...
......الشاعر .....

...... محمد عبد القادر زعرورة ......

بقلم حسان الأمين واصدقاؤه

مناظرات بالشعبي... في العام 2011 مع أصدقاء غابوا ولكن كلماتهم لها وقع
و أثر في القلب

ورد جوري

ضاكت عليه الدار 
ياهلي
أريد بس شوفتكم
 واهلي
 أحبكم من صغر سني 
يا.. أهلي 
ميته على الكعده 
وياكم سويه
@@@@
حسان
الدنيه ضاكت عليَّ مو بس الدار
وحيرني هذا الزمن والبيه دار
واكف ابمكاني بس الفلك دار
وادور وين اهلي بهايالمسيه
2222
شروق
حسافة نضيع  بغيابك
وحسافة تضيع من دوني
وحسافة يموت احساسك
ويه روجه بحر مهمومة
تضيع وياه لحظاتك
عشتها  بالم وافراح محسوبة
جنون وحزن ينتابك
وافكاروامال مسلوبة
@@@@@@
حسان
يكليبي ربايه بيكم
 ابد ماضاع
انطيتكم حياتي
 واكثر  بس البشر طماع
وها الدنيه  مايبين بيها
 الصديق من العدو
تلكي محمل حقد
  ويتظاهر بخوش اطباع
اختلطت علينه
 وضيعنه راس الشليله
واحذرج  تره
  حتى الطيبيين انواع
@@@@@@@
العامري
اظن الراح مني _ مايرد لي
وديتلك دم الكَلب _ ماي ردلي
رته يردلي شعر _ مايردلي
شجاك شبيك عود انت الشفيه
%%%%%%%
حسان

انا الي راح مني رد الي
وعن كل سؤال
 سئلته رد الي
وما يلوكلي ثوب
 لان انت رداء الي
لبستك وجنك
 مفصل عليه
@@@@@@
ناصر
انه بحبك ابد مايوم غشيــــــــــت
وعن كل البنات النظر غشـــــيت
گعدت يمه وعليه بسكوت غشيت
وگف صاح المدرس غش عليــه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حسان
غشيت من كتلك احبك ميه ميه
حبك اكبر من البحر وصخوره وميه
عيونك صوبتني بسهام مرميه
وفتحت اقفال الكلب وانتهت القضيه 
،،    ،،،،،،،،،،،
العامري
كلش عزيز الكَلب _ وانت اعز بي
وروحي مضيف الكرم _ وانت عز بي
انه اعز كَلبك _ وانت عز بي
احبك لاتعز كَلبك عليه
________________
انه ابن العراق وحضارته _ بابليه
بس مافتح يوم الزمن _ باب ليه
اكَله هذا الراس يكَلي _ بابه ليه
خربطني وضيع حروفي الأبجديه

حسان
عزيز الكلب بس مو اعز منكم
وانتم  اهلنا ميحتاج اعزمنكم
لادزيتو مرسال ولا واعز منكم
احبكم يالي ماعزيتوا حبكم عليه
@@@@
عراقيين ويبقى العز والطيب سملنا
ومايمر طير طاير والسما النا
وحتى التاريخ وكف وأسما النا
تحياتي الك  يمعلم قانون البشريه

شروق
احدن ينام وشوق عينة يضمه
واحدن ينام وباب سجنة يواسية
واحدن طوال الليل خله يلمه
واحدن طوال الليل همه لعب فمه

بقلم جميل عبد لقوي

ماذا ياسيدي 



هل كنت تستدعي 
 الربيع  ولم يأتى إليك 
 وجاءك الشتاء 
إنى لست حلة دفئ 
وشمعة في ذاكرة الزمان
في ليلة سهرتك 
وما كنت ترى 
سوى  جليد الزمان
منك يقترب 
لاتضن بأنك قد رسيت 
 لا شواطئ لي
 ياسيدي حين  أهملتها 
  تصحرت  ..
 كلها كثبان من الرمال ..
وتضن بأنك قد وصلت..
و موانئ أنت  من يغلقها  
وتدعي بأنك قد عُلقت 
في النوى 
وتشكو الليالي والسهر
  وأنت من يمتلك  القرار .
 كيف تذيب الليل حبرا  
وتقتطع من ضؤ القمر الأوراق
 ل تكتب قصيدة ..
 الوهم ..
 نسج من الخيال .
وتدعي بأنك تحبنى 
تعشقنى وأنك متيم بي 
وتهيم في البيداء ..
ك عاشق ليلى
 ولم تخطو
 خطوة نحو الوصال ..
وتدعي بأن فؤدك يحترق 
من لهيب الأشواق ..
وتمتطى الرياح وتجتاز
 البحار .
لا أدري لِمّ حتى اليوم لم 
تصل
ياسيدي لو أنك تمشي
على الأقدام تلك السنوات  
لكنت قد وصلت . 
حتى غيماتك ياسيدي 
 العقيمة لا تمطر في سماء
 الأوراق سوى كلمات..
من الحياء تواسيني بها
 من الشقاء ،الحرمان
 الإنتظار والفراغ
وقلبك قد لعب به الهوى .
جفف جبين وقاحتك 
عند الضحى وأمضى 
في رصيف الفاتنات ..
كما تريد  أعوام أخرى
وزد أن شئت أشكو البين 
ولوعتك
أتضن بأنى أستمع إلى.. 
الهراء .
أكمل قصائد الأشواق
ولن أقول بأنك قد كذبت  .
جلها ياسيدي ليست سوى
  نسج مخيلتك 
 إن خفقات قلبك ليست صدق 
لو كانت كذلك لتجاهلت
 الحقائب التى كانت 
تؤخرك وما كنت تدخرفيها
  سوى عبيق عطور العابرات  
وتحزم الذكريات ك الأوراق 
تطويها طيا
 وترميها في أعماق  النسيان ..
 وقد نسيت بأنها الموانئ 
التى تقلع منها كل يوم .
تفتقدنى عند الغروب 
و تدعى  الحزن  
ولا أرى في آخر سطر  
 كلمة إعتذار
بأنك  قد كذبت 
وتشكو وجع البعاد 
أين أنت من الألم
أكتب وأكتب 
قصائد الأشواق والحنين
 كما تريد 
فإنى ياسيدي  لن أعترض . 
لكنى لن أصدق ..
إن قرأت .
وإن سطرت على وجنة 
الأوراق  بالدمع 
إن طارت  بين الحروف
 وتدحرجت  بين السطور
فإنها ليست طريق إلى اللقاء
 كذبت أعواما
 ومضىالعمر  يعاتب  القدر.
 سئمت من قراءة كل 
قصائد الأشواق والغرام
 وإن جاءت على متن
 الرياح وأمطرت في سمائي 
ك القطرات
 مليئة بالاعتذار
أعرف بأن رسائل  النوى
 كلها كذب 
***** 
بقلم جميل عبد لقوي  
العفيفي

بقلم عبد المنعم طويل

كالهلال 



مالي أراك كل يوم تنحلي 
فالبدرينقص كل يوم هلالا لكنه يكتمل 
أنواره في الليلة الظلماء ترسل 
لا العشق زار قلبك وأنت عنه 
لا تسألي 
يا هموم الدهر عن قلبها انجلي 
أسألك بالله من حياتي لاترحلي 
جودي علي بحبك وعن حبي إسألي 
عهدناك كريمة بنت كرام بالجود لاتبخلي 
عودي كماكنت شمسا لاتأفلي 
وارمي عن كاهلك الهموم لاتحملي 
 وعيشي الحياة بسعادة   وأعباءهاأهملي 
عودي لضحكاتك ونضارتك ولها إعملي 
فالحياة حلوة بالحب كالعسل 
وتدور الأيام مسرعة على عجل 
وكل يوم يمضي يقترب معه الأجل 
وحرام أن يضيع العمر بلا أمل 
بقلم عبدالمنعم طويل ...

بقلم محمد عبد المنصف

لعله خير

شفت ف منامى
شجرة خضرا
مليانة طير
وغزاله راقدة تحتها
بتاكل شعير
وقرود كتير
ماسكين سباطة موز
وبيغيظوا الحمير
وبقرة واقعة ف إيد إسود
بتودع الروح والزفير
وحوت بياكل سمكه طازة
لحِقها من تمساح كبير
حسيت بجوع
ولقيتنى رغم الخير دا كله
جعان و بأحلم بالفطير
أصلى الوحيد إللى بسلامته
علشان جدع وكمان أمانته
إخترونى أكون غفير
يعنى أسيب الكل ياكل
وبطنى بتصّفر صُفير
وده مش كتير ؟
ماهو دا إللى خلى
من الطبيعى فى الزمان ده
شعر رآسى ياناس يطير
بقلم محمد عبد المنصف

بقلم حسن منصور

الحضارة العرجاء
***********

ذكرنا في الأسطر المتقدمة أن الحضارة تقوم على ركيزتين متكاملتين هما: أفكار يمكن تطبيقها عملياً، والأخرى أفكار قيميّة معنوية تكون بمثابة منهج خلقي وسلوكي. وقلنا بأن الحضارة التي تقوم على ركيزة واحدة تكون (كالعملاق الأعرج أو الذي يمشي على ساق واحدة)؛ وبتعبير آخر يمكن أن نقول بأنها تكون حضارة فقيرة، لأنها تفتقر إلى إحدى ركيزتيها أو إحدى ساقيها. وهذه في الواقع هي المشكلة الحضارية التي نراها في عصرنا، وهي مشكلة مزدوجة، يقع جزء منها في (الغرب) والجزء الثاني في (الشرق). أما الجزء الأول فهو عند أصحاب الحضارة الغربية، وهي مشكلة افتقار هذه الحضارة إلى البعد الروحي أو المعنوي، واتصافها بأنها (حضارة مادية) أهملت ذلك الجانب الذي يشمل منظومة القيم الأخلاقية والدينية وغيرها، وهذا شيء ملموس في سلوك أصحابها الذين استعمروا شعوب العالم الضعيفة واضطهدوها، بل أبادوا كثيراً منها ومن غيرها دون رادع من ضمير أو خلق أو خوف من الله أو من أي إله يؤمنون به.
وأما القسم الآخر من المشكلة الحضارية العصرية المزمنة فموجود عند العرب والمسلمين الذين اكتفوا ويكتفون ـ كما أسلفنا ـ بالفخر بذكريات حضارتهم أيام كانت مزدهرة، ويتغنّون بلا ملل بالقيم السامية والمثل الأخلاقية والإنسانية...إلخ. التي قامت عليها، في الوقت الذي يفتقرون فيه إلى البعد العملي أو التطبيقي، فكأنهم أصحاب (حضارة شفوية) ليس لدى أصحابها إلا إطلاق النظريات السلوكية والأخلاقية، لأنهم يفتقرون إلى قدرة الاعتماد على أنفسهم، فهم لا يستطيعون إنتاج أي شيء حتى لقمة الخبز الضرورية، بل يستجدونها من أهل الحضارة المادية التي يعيبون عليها تجردها من القيم السامية والأخلاق والإيمان. وهذه هي الازدواجية المؤلمة التي تعيشها المجتمعات العربية والإسلامية بين ذل الحاجة الملحّة إلى ضروريات الحياة، وبين ما يعتنقونه من قيم سامية لا يستطيعون إقناع الآخرين بها أو باحترامهم لها على أقل تقدير، نظراً للضعف الذي يعانون منه، وهو الضعف الذي يضطرّهم إلى الخضوع لأصحاب الحضارة المادية المتوحشة، وبالتالي فتح الأبواب لهم ولثقافتهم العلمانية المتحررة من قيم الأخلاق والإيمان، وهذا هو الباب الخطير الذي يعتبرونه مفتوحاً على مصراعيه للغزو الثقافي المدمر، فكأنه باب مفتوح على جهنم نفسها!
***********************************************************
من كتابي (التّـيه الثقافي العربي - تحليل للخطاب الثقافي المعاصر) الفصل الثالث (روافد الثقافة وأنواعها) ص 108. دار أمواج (عمّان) ط 1 - 2015م.(وهو الكتاب الثاني عشر من سلسلة الحضارة والفكر)

بقلم يحيى محمد سمونة

أصل الحكاية

" جهل "

تم اغتيال شخصية مهمة في مجتمع يهود زمن نبي الله موسى عليه السلام.
أراد يهود معرفة القاتل - فما كان لهم ذلك - شكلوا وفدا و توجهوا إلى نبيهم عليه السلام، و سألوه إن كان نبيا بحق فليخبرهم عن القاتل ؟ فكان جواب نبي الله موسى أن قال لهم إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، فإن فعلتم ذلك و ضربتم القتيل بضلع البقرة المذبوحة، قام القتيل فقال قتلني فلان، ثم يموت ثانية.. أما يهود فقد رفضوا هذه الإجابة و قالوا ( أتتخذنا هزوا) [ القصة من اﻵية 67- 73 من سورة البقرة] 
لكن نبي الله موسى عليه السلام حين نعته يهود بالمستهزئ! قال ( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)[البقرة67]

و إذن أصل الحكاية أن الاستهزاء إنما هو شكل من أشكال الجهل، و أن الأنبياء لا يستهزئون، و كذا "العلماء" في أقوالهم و أفعالهم و سلوكهم لا يستهزئون. و إن المستهزئ كلما عظم استهزاؤه عبر بذلك عن فداحة جهله. و أيما امرئ حمل كلام العلماء على معنى الاستهزاء فقد وقع بما وقع به يهود بحق نبيهم عليه السلام؛ وهو ما أنكره عليهم القرآن الكريم.
و إنما سمي الاستهزاء جهلا لأن المستهزئ لا يدرك حقيقة الأمر فهو إذن جاهل 

- و كتب: يحيى محمد سمونة -