الجمعة، 15 ديسمبر 2017

بقلم الشاعر عمار حافظ

أنصاف الحلول
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

حريفة الشفتين مت فيهما
مازلت أهفو للوصول اليهما

للبرعمين الناديين بوردة
مافكر النعمان في لونيهما

وعلى يد الرسام تعجز ريشة
عن سحر هذا السر في شكليهما

نظرية الخطين حين توازيا
يتلاقيا متصافحين عليهما

وعلى الفم المسحور ألف عبارة
خط الهوى الأسفار في خطيهما

عبثا أحاول أن أفك رموزها
أعياني ذاك الرصد في سطريهما

حريفة الشفتين ياكأس المنى
يجري دهاقا من ندى برديهما

ومزاجه والخمر صرفا صافيا
ينساب عذبا من لهى كرميهما

ظمأ يشاطرني الأسى وتولع
وتحرق للنيل من بلليهما

لو تقضى أنصاف الحلول بقبلة
لرضيت مقتنعا على نصفيهما

ولهفت خمر الكرم من كرامها
ونهبت ماء الوردمن كلتيهما

قولي نعم بالله ياعصفورتي
ودعي الهوى يستاف من صفويهما

ياحبذا ذاك السلاف عذوبة
ياحبذا الترياق من وسطيهما

اهواهما حتى الجنون يجن بي
فتساهلي وكفاك من خفريهما

شغف يهب ومهجة تواقة
وعلى التوالي أذوب في حريهما

شبق يلوي أضلعي وجوارحي
أن أفرط العناب من غصنيهما

نشف النداء على فمي فترفقي
في مهجة الظمآن من عرفيهما

من أين أسرق قبلة حراقة
فيها ألم الشمل من طرفيهما

عمار_حافظ

بقلم يوسف حماد

هنا كنت أجلس طويلا في صباي، و على هذه المائدة بقربي حُلّت مئات من تمارين الرياضيات و الفزياء، و كثير من أفكار الفلسفة و علوم التربية فيما بعد. رأس على المخدة و  يد تعبث في الهواء، و أنامل تعزف على الجدار بعضا مما علق في الذاكرة من كلاسيكيات الزمن الجميل، و عين من حين لآخر تسترق النظر من النافذة، يوم كانت قوية قبل أن يشح بصرها و تحجبها النظارات. عمود كهرباء قريب من فرن الحي يسند ظهر كل مرابط في انتظار حمّالة الخبز، في انتظار بسمة أو غمزة من غزال جفنه علم الغزل... شاب الرأس دون أن تشيب ذاكرته التي وثقت سيرة كل تلك الأحداث في زمن لم يوجد فيه شيء اسمه هاتف أو كاميرا تصوير.. أينا أفضل؟ قوم وثقوا سيرة السعادة و الانكسار بحروف ال journal intime و حديث الذكرى، أو جيل التقانة  هذا الذي يمتصُّ الحدث بكبسة زر؟ لعل الصور أكثر صدقا، تغني عن النبش في الماضي البعيد و تقتصد كثيرا من الكلام، و لا أروع من تلك الضحكة التي تنطلق عند رؤية الحال قبل أن يغيره المآل في صورة و إن مضى زمانها تبقى لها حلاوتها مهما طافت فوق الرؤوس أكاليل الورد، أو طاشت على الخدود عشرات القلوب، أو مُدّت الشفاه إلى الأمام على طريقة ذلك السيلفي الأنثوي العجيب ...

بقلم يوسف حماد

بقلم هيثم الاسدي

رحلة حلم في الغربة           صديقي وماذا بعد


           
أبكيك يا صديقي
وأبكي أيام خريفك القاسي
أبكيك عمرا ودهرا وقهرا
أرى  فيك يأسك
بحمل كأسك
وأيقاع المثلمة
وأنت تزهو فرحا
وعطرا وهدايا
وأنت المنتشي
لحبات المطر طقوسا
تبلل شعرات الجدائل
تسرح من جديد
وتمرح لبعيد لم يأتي بعد
ثم تصحوا على كوؤسا
تطشرت بين جنبات السرير
بقايا من رثيث العمر
باق تلوكها أسنان السنين
ولم أكن وفيا لحبي طول العمر
من بقايا دهري المتلاطم
على صخرات الجرف الحزين
لم يبقى في كأسي غير عود ثقاب
وقطوف سكائر
وحروف حرقتها مسافات السهر
وبقايا كتب صفراء
عصرتها الرحى
والقهر وأوشال أحلام في قعر البحر
أبكيك يا صديقي المنثور
على أعواد النساء العابثات
وأرثي حقيبتك السوداء
التي تغفوا على باب يديك الحانية
تسير  معك من غير هدي
أم على أرثك الممهور
كلاما لؤلؤية
وعطورا كوثريه
والتي مختوما عليها لا تباع أو تشترى
أنها  وقف الزمان والمكان
أبكي فيك السرحان والولهان وعتمة الزمان
 وانت قد بلغت من العمر  عتيا
أبكي فيك غربتك ك.غربة الموتى في بحر الحنين
في قعر نهر خائر في جرفيه حزنا وأنين
وأنت تصحوا لا على بيت أو سكن
ولا جاه أو وطن ولا أرث لعين
من اعطوك الحياة
ضحكة وأمل وحنين
سوف تشيخ العمر
وانت في رحلة مع السائرين
سوف يودعونك
الغرباء ويسجوك الغرباء
وبعدها يأخذوا
ما تبقى من نورك
أحلى الضياء
وتبدأ الحكاية من جديد
 ويأتلفون حول الصغار
ولكن بأسماء غير أسمائك 
ويبدئون من جديد
ولعنوان جديد
في بلد جديد و مرثية لك من بعدك
وبعد السنين

هيثم الأسدي
العراق -بغداد ١٥/١٢/٢٠١٧

بقلم عبد الستار الزهيري

أيا أنتِ ..



أين أجدكِ ..
فقد تاه علي ..
كل شيءٍ ..
فقدت اتزاني ..
أضعتكِ بين
السطور ..
فأنا أعشق الصمت ..
والبوح في عزلتي ..
أنا لم أكن جريئا ..
بما يكفي ..
هاجسي الخوف ..
ومن ذاتي أعاني ..
ليس لدي القدرة ..
لأقاوم أعدائي ..
فالحزن والهم ..
منهن أكابد ..
أنا لا زلت غضا
طريا ..
لا أعرف عن العشق ..
شيئا سواكِ ..
تمكنتِ مني ..
تملكتِ فؤادي ..
أيا أنتِ ..
إياكِ والتجني ..
فأنا لست ضليعا ..
ولا خبير ..
أنا لا أزل مبتدأ ..
أعرف أن الحب ..
عشقا للروح ..
لا أجيد التملق ..
ولا أخبر الكذب ..
فأنا كتابٌ مفتوح ..
الكل يقرأه ..
أتعثر بخطواتي ..
أحاول التعكز ..
على أمالي ..
أيا أنتِ ..
خذي بيدي
وانهي عذاباتي ..
وأعلنيها سيدتي ..
وتاج رأسي ..
وقولي أنت من أحب ..
وأنت من أريد ..
أيا أنتِ ..
كوني معلمتي ..
وللوجد أهديني ..
فأنا سأبوح ..
أمام الكون ..
وأقول أنت ذاتي ..
فأنا أنتِ ..
وأن أبقى أعاني ..
فأنا لن أتنازل ..
عن حبكِ للابد ..
بقلمي ..
عبد الستار الزهيري // العراق

بقلم عمر بنحيدي

دعوة.

 لنقطف وردة

نذق شهدة

 نشعل  شمعة

نمسح دمعة

نشحذ همة

نكشف حكمة

نستنشق عطرا

نغني  شعرا

 نداوي جروحا

نستسقي فرحا .
                           
فلم البعد والنوى

مادام يجمعنا الهوى؟

ياحبيبي اتق الله فينا

لم نعد نطيق .استوينا.

كفانا  لغوا عن حب يكوينا

ودموعا افرغت ماقينا.

لنعش  لحظة انس تنسينا

ما نعانيه من حرقة مآسينا .

عمر بنحيدي                            15/12/2017

بقلم حبيبة اخريف

الناس تقرأالفنجان       الفنجان


بعد شرب محتواه
دائما هناك مستقبل
زاهر وعريس ات
تقول العرافة بثقة
لماذا لا نرفع نخبا
لها نعم كل العرب
لتقول لنا بعدها
هل ستحرر فلسطين
ام انها كانت طول
الوقت تنيم الرجال
والنساء بكلام فارغ
معسول حتى ناموا
ونام عقلهم فاصبحوا
في دارهم قواعد متخلفين
عن الركب وعن اليقين
بعدالة قضيتنا فلسطين
وانها مهد الانبياء وانها
لن ترق وتستعبد وان
حرص بنوا صهيووووون
حبيبة اخريف.

بقلم جميلة محمد

اعود من رحلتي
على طريق  الهزائم
اعد إنكساراتي
 اعود من رحلتي
اجكي بشجن قصتي
على طريق  معبد باشلاء إخوتي
امشي بين الحفر
 اتلمس قبس نور
 في هاته  الظلمة
غاب  وجه القمر.

صمت ، وغيوم وخيبة
وآهاتي لهيب  نار
باع  الأندال  الديار

زفير مر و شهيق
 بصدري حريق،
وقلمي  الثائر  رفيق
يصرخ حرفي كطفل بريء
علا صوته بالبكاء،
عاشق انا يا قدس
بعثره إعصار الفراق
اندثرت أحلامي فيك
كقيعة  كالسراب
 انكسر قلبي
حطمت الأحزان روحي 
باعوك بالرخص
 بالجبن والهوان 
واشتروا ملكا هزيلا باليا
 وأسعاف عروش واهية .

كفالق في جدار جبل،
نزل علينا الخبر
اعلنه اتفه البشر
 صامدة ياقدس  بجروحك
أمشي وحيدة
انا في العتمة
غاب وجه حبيبتي
غاب وجه القمر 
اي مزحة يا تاريخ
اي لعبة ياقدر
أتسقط عاصمة الأرض و السماء
سرقها التتر
 ككل اشياءنا التي نهبت
  بأي حق اغتصبت؟!!!
 في وضح   شمس الظهيرة
 منا القدس يا درويش سلبت


صمتت كل الأمم
ونكست اليوم الأعلام
حداد ، تنديد ،شجب 
نحيب ،حزن وبكاء
ناموا ...يا جيل الأغبياء
غضب عليكم الله والأنبياء
وانتظر وا معجزات السماء
جميلة المغرب...