الأحد، 30 مايو 2021

جميلة محمد القنوفي / المملكة المغربية الشريفة

 تشرق شمس يوم جديد ..هل جددت نظرتك للحياة ،للوقت ،لمفهومك عن السعادة ..

كثيرا ما نغرق في دوامة الحياة ..وتسحبنا امواج الضغوطات والاكرهات وما نتعرض له من عنف  بأشكاله و  ظلم وقهر وغزو  وتعسف وتحرش  وتنمر و امتهان  لكرامتنا ومشاعرنا واحلامنا...سواء في علاقاتنا الاجتماعية أو في العمل ..او غيرها ... فنسقط في بئر الاكتئاب والإحباط و نتخلى بغير وعي منا عن أشياء تعلقنا بها و نتخلى عن أنفسنا في زوايا الظلام والعزلة ونمتنع عن عيش حياتنا ، كأننا سنعيش أبدا وكان عقارب الساعة ستنتظرنا..وكان الموت ليس خلفنا.

مخطئون جدا بتحميل الأمور أكثر مما تستحق  . مخطئون عندما نسمح  للاشياء والناس بتدمير ايماننا بالحياة ،مخطئون عندما لا نبدي  رغبتنا في تقوية فرص سعادتنا و لا نعمل على تعزيز ثقتنا بانفسنا وبأحلامنا..

إذ أن  المسافة  بين الوقوع وصحوة الوعي واليقظة ..كافية لتحويل حياتنا إلى كومة رماد تدروه رياح العابرين الذين يدهسوننا في طريقهم وهم يحاولون تسلق اكتافنا للوصول إلى أهدافهم دون  ان يكثرتوا لما يفعلوه بحياتنا ولا بما خلفوه من ندورب على يقاتنا.

بكل  بساطة ،بكل يسر اختر سعادتك ..

رغم  الظلم، رغم المرض والعوز ومهما كانت ظروفك ، الحياة منحة وسريعة التبخر....  فاغتنمها ، بالثقة في النفس وفي الله و قوي ايمانك بان القادم دوما  أفضل  .وان الحياة والموت بيد الله وسعادتنا قرار بأيادينا لا علاقة له أبدا بفقرنا ولا مرضنا ولا مناصبنا و لا بارصدتنا في البنك .

 بل مرتبطة ببنك محبتنا لأنفسنا ولحياتنا ومدى وعينا باهميتنا وأهمية اللحظة التي قد نهدرها في اليأس و  الشكوى والانين  ومدى قدرتنا على تغيير  اللحظات المحبطة إلى نقاط فاصلة في مسارنا بتحويلها  إلى محطات تحدي لضعفنا.

...اذن   بدل  الكسر نختار الرضا المحفز و المكابرة و المغالبة و الذهاب قدما نحو افاق اعمق في فهم وادراك الحياة و السبل التي تمكننا من اخد منها ما يمكننا من السعادة الحقيقية  و رفع منسوب  الطاقة الإيجابية  بمراكمة الثروة الروحية والفكرية والإبداعية  لدينا .و الاشتغال على الذات ، على تطويرها على تثقيفها على منحها ما يلزم من أدوات الصمود والثبات  في مواجهة كل متاعب الحياة ..دون  استسلام او نكوص  ..ليصبح 

 لدينا هذا  الرصيد الذي لا ينفد وان نفدت الساعات والدقائق والأعمار.. و الذي سينتقل جيلا بعد جيل ..فيكبر ويزهر ويثمر حضارة إنسانية.. كما نراها .رأي العين . 



صباح  مشرق بانوار الحياة .والامل والتفاؤل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق