همسة رقم 78: نصائح للتعامل مع أطفالنا وقت العدوان
لك الله يا قدس،
وحيث ان ظاهرة العدوان ليست بجديدة على شعبنا الفلسطيني المرابط والمدافع عن دينه ومقدساته وشرف أمته وعزة الانسان، ولكن الوضع يفرض علينا الاهتمام بأطفالنا وكذلك بأنفسنا وبمن يقدم الدعم.
فالمساعدة يمكن أن تتلخص في: (توفر نموذج جيد، إبعاده عن المواجهة، تعريف الأهل بالصدمة، نصائح، إعطائه قسط من الراحة، استرخاء، نوم طبيعي، ممارسة هويات، قضاء وقت جميل، حكايات جميلة، توفير العاب ودمى، التنفيس، اكتشاف المشاعر، إجابة الأسئلة.... الخ.
ونضيف أن ردود الفعل النفسية هي ردود فعل طبيعية لأوضاع غير طبيعية، فلا بد من اتخاذ إجراءات بأسرع ما يمكن لمنع المعاناة طويلة الأمد، ومساعدة الأطفال من خلال التواصل معهم لمساعدتهم في ممارسة التعبير عن ذكرياتهم ومشاعرهم ولإكسابهم الفهم الملائم للحدث ولتحقيق التكيف اللازم في حياتهم اليومية وذلك من خلال:
انت الكبير انت النموذج، فحافظ على انفعالاتك وتماسك، وكن قدوة جيدة لأطفالك ولا تظهر لهم الخوف.
اجلسوا بعيداً عن النوافذ والأماكن المفتوحة
استمتع بقضاء وقت مسلي مع أطفالك وضمهم وقبلهم واسمعهم ما يطرب آذانهم : ' بحبك، حبيبي، أنت عمري، أنا فخور بك، أنت قوي، يا بطلي".
إعطاء الطفل معلومات واقعية غير مغلوطة عن الحدث؛ بصورة هادئة وبإيجابية.
شرح الحدث الصادم وتعريف الطفل بخبراته ومشاعره بكلمات بسيطة.
إعطاء تأكيدات متكررة بأن الطفل الآن أمن وأنه لن يحدث له أي سوء، مع محاولة إبعاده عن محور الاحداث، بما فيها سماع الاخبار ورؤية المشاهد الصعبة.
اجعلوا من الصالة أو أي مكان بعيد عن مرمى الخطر؛ مكانا للنوم الجماعي، وأدوا صلواتكم جماعة، ويمكن تناول أحد قصص الخلفاء أو الأنبياء أو الصحابة بشكل جماعي.
تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية والرسم وكتابة القصص وهذا امر مهم فلا تستهين به.
تكليف الطفل بأعمال ومهام صغيرة ومسئوليات لتقوية حسه بالكفاءة والقوة.
المشاركة في الأنشطة الجماعية التي تقوي الإحساس بالدعم المشترك وتساعد في التخلي على مشاعر الاكتئاب، كالجلي، وتنظيف البيت، ترتيب الخزانة، نعم هو وقته؛ فلا تشغلهم بالعدوان والخطر.
مساعدة الطفل على لعب الأدوار بحيث يقوم مع مجموعة ما بتمثيل أدوار ما.
تحمل السلوك النكوصي مع تجاهله وتعزيز السلوك الذي يتناسب وسنه.
التوجيه الروحي بقراءة الكتب الدينية والصلاة والاستماع إلى رجال الدين.
اتاحة الفرصة للطفل لمساعدة شخص محتاج أو مصاب، حتى لو بأشياء بسيطة؛ كتقديم قطعة من ملابسه أو بعض الشواكل حيث تعطيه الثقة في نفسه، وتدعمه وتعد هذه الخطوات جزء من الجدار النفسي الوقائي الذي يقيمه الفرد ليحمى نفسه من خطر الإصابة بالصدمة النفسية.
مع تعزيز البعد الوطني لدى الأطفال، وترسيخ معاني حب الوطن والدفاع عنها في نفوسهم.
كذلك تعزيز البعد الأخلاقي والقيمي في التعامل مع الأحداث كالتبرع بالدم والإغاثة، وإسعاف الجرحى.... الخ.
مع العمل على تغيير البيئة المحيطة بالطفل قدر المستطاع وإبعاده عن المشاهد المشابهة للصدمة.
كل هذه ..هي بعض الخطوات الوقائية التي من شأنها ان تساعدنا في المحافظة على انفسنا وأطفالنا،، ربنا يحفظكم جميعا من كل سوء، ويجعله في ميزان حسناتكم
بقلم د.عيسى_المحتسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق