الأحد، 11 فبراير 2018

بقلم أحمد أنعنيعة

بؤس مرآة

في الأمس..
كنت أعانق خوفك في المقاعد الفارغة
أكبل أوجاعك ليزورني موتك
أصقل جبروتي بثمرات صدرك
وبحب مر أفتخر على اغصانك
كان بيني وبينك حب المراهقين
قبلات بلا ذراعين
حماقات على عتمة عمرينا
تطيلين النظر وتجتاحك أحاسيسي
يكبر فيك الوجع رويدا رويدا
يلتصق جدار قلبك بكبريائي
لا فاصل بين نفسي ونفسك
لا نيران حرب
فكيف تحرقينني اليوم بجوانبك

في الأمس...
أنا من رفعتك عاليا ..لم لا تنزلي
انت من كنت تخيطين شفتي بجدائل شعرك
تبحثين عن قمر لياليك
لتربطي ارجوحتك بحرير حبالي
كل أوراق مكتبي تتذكرك
كل صوري تهتف بإسمك
الرحيل خيانة
قد تخلى عني الصراخ بوعكتك
رياح اشتياقك تجلدني
وقطرات المطر تستوطنني
فمن غيرك سيعشقني
شخت تحت شمس فراقك
وما عدت قادرا على قراءة صحفك
فأنت وعاء فيه العمر ينسكب
عارية في بحر حزنك ورمالك تبللني
أفلا أعز وبلاؤك يطرق صدري

أحمد انعنيعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق