الخميس، 1 فبراير 2018

بقلم الطالبة نحوى ....قصة جميلة بوحريد

عنوان ...*إمرأة خارج دائرة الوقت *

بعد ستة وخمسين عاما من الحرية  ازداد بياض شعرها ،وخلف حاجباها المقوستان ، اللدان يحيطان بعيناها اللوزتين السودوتين كسواد الكعبة، الحادتان كاحداد السيف ، تكن فيها سحر الوطن ،
هي امرأة قيدتها أوراق متناثرة ، بشهود على زاوية الغياب ،ومقيد مستعمر ، تمرد على عيونه الجافة ، حتى من قطرات ندى الفجر .....جمعتهم صدفة قدر تترنح ، على ضفاف بحيرة تمتلئها الدماء !!!!! ،
آهات إمرأة ...صرخات جزائرية !!!!
في شارع القصبة ، حيث لا يسمع فيها حنين ثكلى إلا الرصاص الجارح .ولا أنين إمرأة حملت وجاهدة وتعدبت ونفيت ، هو الجسد شاهد ، يلتف حولها كلاب المستعمر ، كلاب لم تعرف الرحمة لقلبهم طريق ولا شفقة ،...
ثلاثون يوما في المنفى ، إستعدت فيها تلك الداكرة المنسية ، لظل شارع المدينة (حي القصبة ) التي فضلت أن تفتح نوافدها على بائعات الهوى التي جعلت المدينة في ثوب ملاهي استعمارية تتخللها الكراهية ، بعدما كانت معروفة بالخبز الساخن لبنات لالا فاطمة نسومر  ودكان عمي الحداد سي الطاهر ..وحتى  مدياع الاخبار اصبح يتغنى بموسيقى كلاسيكية ...بعدما كان يخبرنا بإنفجارات زبانا وبوعمامة وعبد القادر ...آه رائحة الوطن ...
رائحة ابي والمدينة ....
تعود بي الداكرة نحو الامام ...
إنحنت تلك المسماة "" جميلة ""
لتلتقط وثائق ودفاتر رسمية ، كانت ترتعش لوجود البوليسية الفرنسية، نظرة إليها نظرة إعلامية تريد مساعدة بنشر شئ قليلا عن طمس الهوية والقضاء على اللغة العربية ، هتفت بصوت رقيق ، مادا بك أيتها الاوراسية ؟؟؟؟
فأجابتني وفي عروقها الانكسار تمشي على رخى النسيان ، وتدري إلى طي النسيان تسير ...قائلة لا أحتاج منك المساعدة !!!!فأنا حاملة القضية .....واكملت خطواتها تترنم ترنم الفتاة الشرقية ....حاملة سجال القضية ...
كان حب الوطن مرتديا وجه السراب يلمحها تلك الانثى التي جابهت الكون برصاصة جارحة وحملت البندقية بسؤال يؤلم ؟بصدمة يمامة بترت جناحاها بتحيا الجزائر الابية ...
فمر كل شئ خانق على عجل ، يستعجل الصراخ داخلها ، بعد أن عرفت من طبيب القرية ،سي الحواس بمصيرها المحتوم ...صراخها الدي ترفره كالحمم ،بصمت ليحترق تنهيدة دلك المستعمر ،ويرسم على شفتيها عنوانا مخلدا ،ها انا جميلة !!!!! إبنة زبانا وعبد القادر وكل حسرتها فلتحيا الوطن !
إكتملت طريقها بعد ان حضرت السرج لركوبها في الخيل، مهمتها الوصول إلى جبل الاوراس ، هي تعرف ان هويتها موجودة في جبهة التحرير الوطني ، سم قاتل ،وبقايا نبض، وصراع بين الحياة والموت ، لتقضي ايامها المقدرة تحت آيادي واسخة ، آيادي الغدر ، لأجل الحرية .
حل المساء وعاد كل شئ كعادته ،سماء ملبدة ،بقطع الغمام،وحناجر تشدو بصيحات الاستقلال.هنا وهناك في كل شوارع المدينة ،يرفرف فوقها ألوان الحرية ،الاخضر للكرامة والابيض لسلام الاحمر دماء الشهداء ،وتلك النسمات الرطيبات ،تلهو بلاعلام،وتداعب ماء المدينة تارة أخرى، يعلو في كل حين صوت العصافير، والخراف العائدة من الاوطان المجاورة ....وصرخة جميلة تحيا الجزائر !!!!تحيا الجزائر الابية

قصة .نسجت من أنامل .الطالبة
مجنون نجوى ....
تحكي عن البطلة جميلة بوحيرد
حرررت يوم.31.جانفي.2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق