الجمعة، 13 يناير 2023

المتشرد الحكيم عبد الجليل بن محمد الأزدي عن الأستاذ الدكتور مولاي يوسف الإدريسي

 كلية الآداب  // جامعة القاضي عياض 


                منارات القاضي عياض



فعل نبيل لا يدرك قيمته إلا من كان سعيدا في حياته


   نشر الزميل الأستاذ السعيد اخي مداخلة علمية رصينة ورزينة في شأن منجزات مختبر   تحليل الخطاب وأنساق المعارف، وضمنها عشرة عناوين للأساتذة الرواد المؤسسين للدرس الأدبي بجامعة القاضي عياض، وهي العناوين المدرجة تحت عنوان عريض: منارات القاضي عياض. وقد شكلت هذه المنارات تحديدا حدثا تاريخيا ومعرفيا وعلميا، محليا ووطنيا وعربيا. وهذه المنارات تحديدا أوجعت الكثير من الكلاب الضالة في الحقل الجامعي... كلاب تحتمي خلف وجار فظيع (الوجار= جحر الضبع) لتضبيع الضباع الذين هم ضباع أصلا أو قادتهم إخفاقاتهم العاطفية والمجتمعية إلى إلى التطبع بطبيعة الضباع.

لكن، لنترك الآن (الوجار الفظيع في تضبيع القطيع)، وهو عنوان يذكرنا بكتاب: الروض المريع في صناعة البديع؛ إذ سنعود لهذا الأمر في منشور لاحق ينشر غسيل الضباع؛ ولننظر بعين العقل ولننصت بأذن القلب إلى ما كتبه الزميل الأستاذ الدكتور يوسف الإدريسي في تعليقه على منشور الأستاذ الدكتور السعيد اخي:


    (كلية الآداب صديقي العزيز الدكتور السعيد اخي كانت فعلا كلية بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكونها لم تنحرف عن مهمتها الأساس بأن تكون منارة للعلم والتحصيل المعرفي، ولم تزغ محاضراتها عن ترسيخ مبدئها الثابت:  الذي يعد التحصيل مدخلا للعلم... والعلم شرطا أساسا للموقف... والموقف ترجمة طبيعية دائما للموقع... فكان ذلك سببا لتميز جيل بأكمله... جيل أحب الحياة حبا جنونيا، فأضحى يتغنى بكل اللغات بالأناشيد المحتفلة بها والمحرضة على الحلم والعمل أيضا على أن نعيشها بما ملك الفؤاد من حب وعزيمة... فكان أن استهوتنا فضاءات الكلية وخلبت خيالاتنا قصص التشرد الجميل في دروب المعرفة والحب والنضال... تلك الدروب التي افتننا بها وتغنينا بها وتجادلنا في ساحاتها وحلقاتها النقاشية... ورسمنا على جدرانها خلال العام المشهود ... عام 1991 كلمتنا التي ظلت توحدنا وقلعتنا الصامدة التي تشربنا منها طعم الحب والحرية والتصدي بصدور عارية وشعارات مزلزلة لعصي وسلائل انهالت علينا في ساحاتنا الحبلى بتباشير فرحنا الطفولي الذي كنا نراه قريبا... وكانوا يرونه مستحيلا... فكان بيننا وبينهم جدران الكلية بعد أن اكتسحنا ساحاتها... فتركنا هناك ورسمنا عليها أولى جدارياتنا التي غالبت إحداها تغير الزمن والأحوال والأهواء وظلت قائمة تعلن على رؤوس الأشهاد... وأمام كل المارين... أننا كنا هناك... نحلم وندرس ونبحث ونحب ونصارع الأواكس... وندين سياسة تلويث الحرم الجامعي به... وأننا الجيل الذي حظي  بفرصة التتلمذ على أيدي رجال حقيقيين وأساتذة مبرزين صنعوا التاريخ... والمجد... فصاروا حقا وصوابا منارات القاضي عياض... لسبب طبيعي، أي ضروري، أنهم جاؤوا من صلب الحركة الوطنية... وصدقوا ماعاهدوا عليه الوطن بكل قراه ومداشره ومدنه الإسمنتية والصفيحية... فكان لصدقهم أعظم الأثر في النفوس والأفئدة... ولذلك تم الاحتفاء بهم... وتخليد كلماتهم على هذا النحو... وفي هذا الوقت بالضبط... تعبيرا عن عميق الامتنان وخالص التقدير لجهودهم... وربطا لمحاضراتهم بجهود واجتهادات الرعيل الأول المؤسس للعلوم العربية الأصيلة الذين انتدبوا أنفسهم لتدوين علوم الأوائل وإتاحتها للناظرين والمتعلمين... وغيرهم... فتحية عالية لهم... أينما كانوا... تحية خلود وشموخ...

وتحية عالية لكل الأحبة والأصدقاء والرفاق الذين جمعتنا معهم سنوات التحصيل والبحث والشغب الطلابي الجميل... والذين مابدلوا تبديلا...

وتحية عالية لك دكتور السعيد أخي على وقوفك الجميل عند هذا الفعل النبيل...الذي لا يدرك قيمته إلا من كان سعيدا بإخوته وبحياته وإنجازاته التي زفت لنا قيمتها ونجاحاتها غير مرة من أرض الكنانة... والسراغنة... والحمراء... وهلم بلدان عظيمة...

     وتحية لعبد الجليل واسطة العقد الذي رافق أولئك الأساتذة الأجلاء وبنى معهم أمجاد كلية وطلبة في زمن استثنائي جميل... واستمر بشموخه وتشرده المعهود في احتضان الباحثين ورعايتهم وتحريضهم على نسج السؤال في دروب التشرد الحكيم...).


المتشرد الحكيم عبد الجليل بن محمد الأزدي عن الأستاذ الدكتور مولاي يوسف الإدريسي

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

جميلة محمد القنوفي /_المملكة المغربية الشريفة

احتفت الأمس الاثنين 31 أكتوبر عاصمة الانوار * الرباط بالشاعر العراقي "صكر تريكو "..وسط حضور متميز وكثيف لاعلاميين وشعراء وشواعر وكتاب







 ونقاد وطلبة وجمعيات مجتمع مدني وشخصيات  ديبلوماسية من دول شقيقة .و مثقفون  مهتمون ،حلوا من جميع جهات المملكة.

 
الكل قدموا ضيوفا  على مدير  "دارالوطن" اهم دور الطباعة والنشر على صعيد الوطن العربي ورئيس جمعية رؤية للتنمية الاجتماعية والثقافية  "الصحفي المخضرم عبد النبي الحسيني الشراط " و وبدعوة منه.
جميعا توافدوا للاحتفاء بالضيف الكبير  الشاعر المهندس  العراقي   القادم من نيوزيلاندا إلى المغرب متكبدا  عناء 30 ساعة من الطيران من أجل معانقة حلمه  الابداعي على عتبات قمم الاطلس الشامخة   ..
كانت أمسية "حلم "بادخة بزخم  الضاد المعتقة ، العبقة بنكهة المبدع  الوطني ،تنساب فيضا من مشاعر الشاعر الجياشة بحشرجة صوته المتخنة بحب عميق لكل  ما له دلالة و صلة بوطنه الأم   "العراق"  الحبيب : "الجرح ،الألم والحزن والغضب  الى الوان الفرح المنتظر مستمسكا بالحلم و الاصرار على الامل  ...على وقع إيقاعات الخليل وبلغة عربية فصيحة ، متينة ، تحيلنا على ذاكرة  الزمن الجميل للقصيدة العربية ، المنظومة ، الموزونة ،الأصيلة .مع كل ما طرأ عليها من مقومات الحداثة والتجديد .
وقد تطرق النقاد على التوالي :

١_د. فايزة عليلو ، ذ. من الأكاديمية الجهوية للتعليم بفاس



٢_د. ابراهيم أيت بن حسين ، ذ. الأدب العربي الحديث ومناهج النقد الأدبي بجامعة القاضي عياض ، مراكش .



٣_د. ثريا بن الشيخ  ، ذ. بمركز التربية و التكوين الرباط. 

إلى خصائص شعر الشاعر  اللغوية والبلاغية و الجمالية والدلالية..كما لم يغفلوا محاميله  الرمزية القوية " المتمثل" لهموم وطنه وأمته..  في كل قصائده .حتى الغزلية منها .. مستحضرين لقامات عالية  في الأدب العربي في مقاربة نوعبة مقتضبة مع الرواد الكبار من شوقي إلى الجواهري إلى عبد الصبور وحتى السياب ،دارجين على سمات أهم المدارس التي تتقاطع مع توجه شاعرنا  . تمهيدا لقراءة تحليلية شاملة كان أهم نتائجها  ميلاد الشاعر، "صكرتريكو"المتفرذ بين شعراء عصره العولماتي بكل آلياته.و ووسائطه. وتناقضاته والذي بقي رغم كل ما طال الشعر العربي الحديث من تجديد و زلازل صامدا، محافظا على خطه في  القصيدة العربية  العريقة بكل تفاعيلها وبحورها وقواعدها وعروضها و قواميسها.
ولا يعني ابدا  اهتمام الشاعر وتمكنه من هندسة القصيدة وألوانها وبيانها  اغفاله  المضمون ،ابدا بل بالعكس ،
     وقد أكد ذلك الشاعر بنفسه بقوله ان كل قصيدة من قصائده كانت تعبيرا عن حدث من الأحداث التي عاشها الشاعر داخل وطنه   اوحصلت بإحدى  الدول العربية،
هو الوفي لهويته وقوميته و  الذي لم تزده غربته الا تأثرا بكل ما عاشته وتعيشه  أقطار الوطن العربي الكبير  من شرذمة وتردي.
اي لم تزده غربته وبعده إلا قربا وتفاعلا مع كل ألاحداث ..والوقائع التي سبقت الربيع العربي او التي نتجت عنه ..في مصر كما في سوريا كما في اليمن وليبيا وفلسطين والعراق إلى باقي المغرب العربي . ..الخ
اختتم الحفل البهيج بقراءة قمة في الشاعرية و البلاغة والبيان أثارت إعجاب وتفاعل الحضور . ..بعدها تم تقديم درع   دار الوطن وشهادة تقدير من مديرها قدمه إلى  الشاعر   المحتفى  به  "صكر تريكو "رئيس اتحاد المبدعين المغاربة السيد "احمد شاهدي"


 . كما قدمت للشاعر هدايا رمزية أخرى من السيدة امنة ازغارن..والشاعرة القادمة من تونس منيرة الحاج يونس



في الاخير اخد  الحضور الكريم صورا مع الشاعر القدير تخليدا للحدث ..الذي سيبقى راسخا في ذاكرتنا لما لقيه تنظيمه  من صعوبات..و عراقيل لم تثني عزم الحضور ولا الضيف ولا مدير دار الوطن على  إقامة الأمسية الشعرية التي اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لم تكن فقط حدثا ثقافيا  عاديا  بل تحديا كبيرا ساهم في انجاحه انه  موسوم ب معاني العزم والإصرار و الصمود .

ختاما نشكر دار الوطن وجمعية رؤية في شخص منظم الحدث  الذي أتاح للحضور  فرصة الاستمتاع بلقاء شعري راق جدا ،في حد ذاته  يعد النشاط الابرز الذي رج جنبات الركوض والميوعة التي تطال المشهد الثقافي برمته. فأعلى  سقف الاماني،  مجاوزا  الراداءة والاسفاف . منقبا عن  الريادة من وراء المحيطات والقارات  ..
(بماأن شاعرنا قادم من أستراليا)

استاذنا الفاضل عبد النبي الحسيني الشراط 















صور اللقاء عبدالكبير النافوري

توثيق اللقاء
جميلة محمد القنوفي
المملكة المغربية الشريفة

الأحد، 23 أكتوبر 2022

يوسف اصلان

 صباح الخير أصدقائي الأعزاء 

يرحم الله شهداء مناجمنا 

وانزل  ارواحهم  الجنة 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

 تعازينا لبلدنا وأمتنا! ... 


لم اضع ورودي في حينها

فقد  قلبي تواتر  نبضاته

و تلاشت وروده قبل الأوان 


مثل الكثير من العشاق

 أصبحت ألسنة   حبي  

كسراج قنديل وهجا  ..


 لطالما  وانا احدق إليك 

 حلمت  ان اكون إلى جانبك

 والدموع في عيني..


 لقد  مرت  ايام حياتي مع خائنة 


مرت أيامي بشوق للحب 


فماذا إذا لم تمتلئ قلوبنا بالحب

ماذا  إذا لم  يكن  المرأ سعيدا 


ماذا  يكون حاله

 اذا لا يذق طعم  البسمة 

و عاش بدون نصفه الجميل.


 ماهي اهمية الكثير من الثروة؟ 

ما قيمة الجمال بعيون الغزلان !!

و خام الماس، اللؤلؤ النقي و المرجان  

اذا لم ينزل بسمائي هذا النصف الخجول

 الذي انتظره.... أنتظره على  الطريق

 استقبله  على الخور

 فوق الهضبة الخضراء ..


حياة يوسف في مرحلتها النهائية

قد سقطت كل أحلامي في الماء


لكني  مازلت انتظر وردة.

 انتظر ،

《ربما يأتي الغد بينما أنتظر وردتي 》، 

         《أم أنه اصبح قدري أعمى!!》


 يوسف اصلان


ترجمة شعرية   وتوظيب إلى العربية 

جميلة محمد القنوفي

 المملكة المغربية الشريفة




Günaydın değerli arkadaşlarım 

Maden şehitlerimize Allah’tan rahmet dilerim mekanları cennet ruhları şad, vatanımızın ve milletimizin baş sağ olsun!

VAKİTLİ VAKİTSİZ SOLDU GÜLLERİM


Kalmadı gönlümün düzeni tadı

Vakitli vakitsiz soldu güllerim

Sevda çeken onca aşıklar gibi

Dertli dertli söyler oldu dillerim


Yar seni hep hayal ettim düş ile

Bakakaldım gözüm dolu yaş ile

Ömrüm geçti bir vefasız eş ile

Sevgiye hasretle geçti günlerim


Gönlümüz aşk ile dolmamış ise

Sevgiyle şad olup gülmemiş ise

Güzel yar yanında olmamış ise

Bir hayli servetim olsa neylerim


Ceylan gözlü bir güzelin değeri

Safi İnci mercan elmas cevheri

Şu göğnüme düşen o nazlı yari

Gelir deyi gelmez yolu beklerim


Selamladım yari kaç keresinde

Yeşil yaylasında çay deresinde

Yusuf’umun ömrü son evresinde

Suya düştü onca tüm hayallerim


Bekle gülüm bekle belki yar gelir

Bekledikçe gülüm kader kör gelir


Yusuf Aslan

شيهان_كاروناتيلاكا

 رهانات_القراءة_وبناء_مجتمع_المعرفة .

...........................

متابعات_ثقافية


جائزة_بوكر_الأدبية_العريقة_للكاتب_السيريلانكي


شيهان_كاروناتيلاكا

استطاعت رواية الأقمار_السبعة_لمعالي_الميدا للكاتب شيهان كاروناتيلاكا أن تصل إلى القائمة القصيرة فى جائزة البوكر للرواية العالمية في دورتها_لعام_2022.

ووصف أعضاء لجنة تحكيم الجائزة هذه الرواية بأنها مليئة بالأشباح، ففي تقرير لأعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، قالوا أن أهم ما يميز رواية "الأقمار السبعة لمعالي الميدا" هو السرد بضمير المتكلم الذى يتم تقديمه، بلمسة خفيفة مدهشة، وفي ضمير المتكلم الثاني الذى لا يُنسى.

 

ورأى أعضاء لجنة تحكيم الجائزة أن هذه الرواية تتمتع بطاقة مبهجة منغمسة في عالم غني وكوميدي غامض، مع إعطاء لمحة عن التاريخ السريلانكي باعتباره مزيجا لا يمكن تصوره من الخرافة، والإثارة، وسط حكايات تعج بالأرواح.

 

وعلى الرغم من أنها رواية خيالية، إلا أنها رواية وثيقة الصلة بالقضايا التي نواجهها في عالم اليوم، فالأمر لا يقتصر على حاضر سريلانكا الذى يكاد يكون معقدًا - إن لم يكن عنيفًا - مثل ماضيها، بل يتعلق بأنها رواية إنسانية بعمق تناقش كيفية العيش في ظروف لا تطاق، وحول ما إذا كان التغيير ممكنًا، وكيفية البدء في التكيف إذا لم يكن كذلك.

 

وأشار تقرير أعضاء لجنة تحكيم البوكر إلى أن هذه الرواية تبحث عن الحقيقة بين دوافع الأبطال وأفكارهم المتضاربة حول الحياة الآخرة ومذبحة الحرب الأهلية التى جرت فى سريلانكا.

 

وتألفت لجنة تحكيم هذه الدورة من:

 نيل ماكجريجور، مؤرخ ثقافى بريطانى ومذيع وكاتب، رئيسيا، وعضوية كل من:

 شهيدة باري، ناقد ومذيعة وأستاذة فى جامعة الفنون فى لندن،

 هيلين كاستور، مؤرخة للعصور الوسطى والقرن السادس عشر، وزميلة فى كلية سيدنى ساسكس، كامبريدج وزميلة الجمعية الملكية للأدب، جون هاريسون، يعرف بكونه المؤلف الذى يتحدى النوع الأدبي، آلان مابانكو، ويلقب بـ "بيكيت الأفريقي"، درس القانون فى برازافيل وباريس.

 نُشرت روايته الأولى عام 1998، ومنذ ذلك الحين ينشر بانتظام، ويكتب الروايات والمقالات والشعر، وأصبح من أشهر الروائيين فى فرنسا.

عن_اليوم_السابع

حسان الآمين

 أظل لهواكَ اترقب


ألا يحق لي

 إذا عليكَ أعتُب

سنينٌ 

و قلمي اليكَ يَكتُب

تكتب لي و لغيري

و على كل ما كتبت

أُعجب

 و أكَتبُ أليكَ

 فرحي و حبي

و أنتَ بحزني تَطرب

كفاكَ صداً لمشاعري

و كفاكَ بقلبي تلعب

لمْ أسمعَ

 منكَ كلمة أعجابٍ

 و قلبي على نار هواك

 تقلب

فأن كنتَ لا تهواني 

أرحل

و أختر لك غيري

 ملعب

ستخسر قلباً أحبكَ

و في ساحة الحبِ

 تُغلَب

و سترجعَ اليَّ كسيراً

و أُسامحكَ

و قلبي اليكَ يتقرب

متى يأتي ذاك اليوم

سأظل طول عمري

لهواكَ أترقب



بقلمي حسان ألأمين

مارياغازي

 و الْقَلْبُ يَقَعُ عَلَى نَظِيرِهِ الشَّبِيه ..

 

 

هَاتُوا مِنْ زَرْعٍ بحنايا العَاشِق قَلْبُهُ 

عَلَى خَطَّى الصَّبَابَة ...هَمَس يَقَتفيهْ 

بِالشِّفَاء كَانَ يَدْعُو سَحَابَه

حَتَّى جَاءَهُ الْخَيْرُ عَلَى هَيْئَةِ طَيْفٍ يُدَاوِيهْ 

طَيْفُكَ يَا قَمَرَ لَيْلِي 

مُنْتَهَى سَّكِينَتي و رَّاحَتي فِي النَّظَرِ إلَيهْ 

فَكَيْف بِي أَلْمسِهُ و يَقْرَبُنِي ؟

كَيْف بِي أُفْضِي بِمَا فِيَّ أمَامَ عَيْنَيهْ؟

هَل أَخْبَرْتُك قَبْلًا ؟ 

كَمْ أَنَّ اللَّيْلَ جَمِيلُ و أَنْت قَمَر فِيهْ!!

و أجْمَلُ مِنْهُ رَغْبَتِي إِلَيْكَ ، فَهِي نَجْمَة 

بِبَعْض ضياءها تَودُ لَو تَفْتَديهْ 

و يَأْتِي النَّهَارُ الْغِرُّ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ 

فَتَفِلُ ، و كُلِّي حَيْرَة ، فَلَازِلْتُ حُبَّ النَّظَرِ إلَى طيفك أَرْتَجيهْ 

أَصْمُتُ عَلَى غِرَارِ أَصْوَات الْكَوْن المُرَحِّبَة بالشُروق 

أَصْمُتُ؛ فَلِي نَبْضٌ يَتَعَبَّدُ شموخا ، ضَوْء الشَّمْسِ لَا يَسْتَهْويهْ 

يَا مَصْدَرَ فَرْحَتِي ، مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ لِمَدِينَتِي ؟ 

كَيْفَ بِك سِتّارُ الشِّتَاء ، رَغْمَ عِنْدِهِ بِحُلُولٍ وَسَطٍ تُرْضِيهْ ؟

تُبَدِّدُ غَيْمَهُ ، و تُشيحُ عَنْه هَمَّهُ 

و بدفئ هَمْسٍ مِنْك مُهِمَّة الصُّمودِ تَعْفِيهْ 

و قَدْ كَانَ الْقَلْبُ أعْنَدَ رَغْمَ الْبَسَاطَة .!!

لَا يَرْضَى سِوَى بِحُبٍ كَالسَّمَاء تَغَشَّاه و تُغَطِيهْ

رَاضَيْتَهُ بِجَمِيل الشُّعُور 

يَا خَيْرَ و صِدْقَ كُلِّ شُعُور ، مَا كُنْتَ يَوْمًا عَابِرًا و لَا سَفِيهْ 

أَقَرَيْتَ بِالْهَوَى شَرِيعَة ، إيمَانُك بِقَلْبِي سَنَيْتَهُ 

فَأَقَمْتُ طقوس الْخُشُوع ،  حِين حَان اللِّقَاء الْوَجِيهْ 

نَظَرْتُ إلَيْك مَلِيًّا و طَوِيلًا 

كَاَلَّذِي رَأَى مِنْْ قَبْلُ حُلْمًا ، و قَال أ هَذَا قَدَرٌ ؟ أَم قَصَص الذَّاكِرَة و الْيَوْم تَرْوِيهْ ؟

هَذَا تَأْوِيلُ صَبْرِكَ و مَا اِصْطَبَرْتُ إلَّا مُرْغَما 

هَذَا مَصِير قَلْب قدته الْأَيَّامِ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي حَدّ التَّشْويهْ 

بِمُنْتَهَى اللُّطْف وَجُودك الْيَوْم 

عُمْرِي ، يُجَمِّلُه و يلطفه و يُكَمِلُه و يُزَيِّنُه ، فَهَلَّا ظَلَلْتَ تَأْتِيهْ 

مِنْ كُلِّ مَكَان طُفْ مَعَ نسماتي 

أَنَا رِيح الظُّنُون فَارَقْتهَا ، يَقِينٌ بِك بَعْد طَوِيلِ تِيهْ 

إنْتَظَرتكَ طَوِيلًا 

حَتَّى أَتَى طيفك ، أبَاد كُلِّ الْوُجُوهِ و صَرَعَ زَيْفًا كَان يَدَّعِي أَنَّهُ النَّزِيهْ ! ! 

شُكْرًا لِلَّمَساتٍ مِنْك زَيَّنَتْ لَوْحَة الْعُمْر و أَلْوَان الضَّحِكات 

حَتَّى صِرْتُ و أَيَّامِي نزهو فِي حَاضِرَهَا 

لَا نَعْرِفُ لِلْغَد مَحَلًّا و لَا نَنْتَظِر مَا قَدْ يَكُونُ فِيهْ 

فَهُوَ حَاضِرٌ ، هُو غدنا و الْغَد لَنْ يَكُونَ إلَّا امْتِدَادًا لصدقنا 

و بِفَضْل لَفْظِ الْحُبِّ مِنْكَ وَ مَا بِهِ مِنْ صِدْقٍ يَرْفَعُه أَكْثَر و يُعْلِيهْ 

لَا قَوْلًا إنَّمَا رُوحًا أَكَدَتْ بِفِعْلِهَا 

كَيْف أَنَّ كُلَّ وِعَاءٍ يفِيض بِمَا فِيهْ 

أَفْضَيْتَ عَلَى كَيانِ أُنُوثَةٍ لِي حُبَّكَ و عَطْفَكَ 

أَفْضَيْتُ إلَيْك بِكُلّ جَمِيل مِنِّي و نَذَرْتُهُ خَالِصًا لرجولة تَسْتَحِقُّه و تَحْتَويهْ 

الْبَرَاح كُلُّه مِلْكِي فِي هَوَاك 

غَدَوْتُ صَبِيَّةً مِنْ جَدِيدٍ ...تهرول فِي فضاءات الْعِشْق بِلَا سَابِق تَنْبِيهْ 

و فِي صَمَّم الْكَوْن تَصْرُخ . . . 

الْقَلْبُ يَقَعُ و لَوْ بَعْدَ عَنَاء ...عَلَى نَظِيرِهِ الشَّبِيهْ 

مَا حَاجَتِي الْيَوْم بِنُجُوم الأمنيات فِي سماءها أَرْقُبُهَا 

أَن رَاوَدَتْ قَلْبِي ...بِعَيْنَيْك أُقْسِمُ ، لَا لَيْسَتْ تُغْرِيهْ 

و كَيْفَ تَفْعَلُ ؟ 

و قَمَرٌ مِن عَلْيَاءه بَات كُلَّ لَيْلَةٍ بِعَظِيم نُورُه مُنْفَرِدًا يَأْتِيهْ 

طَوْعٌ لِلرُّوح أَنْتَ ، و رُوحٌ لِلْقَلْب بِأَمَانِكَ 

مَا كَانَ هَذَا الْقَلْبُ غَيْر الْأَمَان يَرْتَجِيهْ 

 مارياغازي

 

الْقَلْبُ يَقَعُ عَلَى نَظِيرِهِ الشَّبِيه...

 

الجزائر 2022/10/17

أحمد المقرني

 منارة الروح




يا لقـدّ السرو يدرج في اختيال°°°فوق هام الروع يسمو للمعالي

واثـــق الخطوة يــرنـو للعـــــــــلا°°°شامخ الأنف يغزوها العــوالي

أســــر الروح وامتـــــلك الحجى°°°شغــل اللب وأضحى لـي مآلي

يا أليفا ضــــوّع روضي شـــذى°°°أنت بُردي يقـــني بــرد الليـالي

ما لــــروحي بأليفي انشغـلت°°°ساد طيف الحب واجتاح خيالي

طيفها هــلّ وروحي انتفضت°°° بوداد ســــرّه سحــــر الجمـــــال

ردّ قلــــبي فحيـاتي اختصـرت°°°في رضاك أنــت لوذي ومـــآلي

وأخيــــرا ســــــرّ قلبي بعــدمــا°°°عاد نورالروح يضيء مجــــــالي



باختصار:كل ما ذكر وفي حقيقة الأمر يهدف لبناء الأسرة المتضامنة المتوافقة نواة المجتمع الموكل إليها تواصل الأجيال مع الإلحاح على التربية وحسن التكيف،وتحقيق ذلك يتوقف على العناصر الأساسية للأسرة والشروط الكفيلة بجعل بنائها صلب يتحمل الهزات ويقف صامدا أمام العواصف والطارئات،قادرا على جعلها تؤدي واجبها وتنجز على أحسن وجه ما أنيط بها من جليل وثقل المهمات. 



أحمد المقراني