الجمعة، 28 يناير 2022

عبد المالك أشهبون

 يا أهل فاس العامرة من منكم يتذكر أيقونة حي الملاح: "سوليكا" ؟ 



في نهاية الستينيات، بدأ حي "الملاح" يفرغ من ساكنته من يهود فاس بالتدريج مع بروز قصة أرض الميعاد ورواجها، فقد كان إيمان طائفة منهم بفحوى القصة سببا في اقتلاع أنفسهم بأنفسهم من جذورهم الراسخة ومن تربتهم الأصيلة. المهرولون إلى أرض الميعاد لم يتركوا خط رجعة لهم في حي "الملاح" الشهير، باعوا كل شيء، صفَّوا كل ممتلكاتهم إلا القلة القليلة التي لم تنجرف مع التيار العارم، ومن بين من لم تستهويهم قصة أرض الميعاد: شخصية "سوليكا"، وهي المغربية من أصل يهودي...

 في طريقي إلى ثانوية القرويين، ذهابا أو إيابا، كانت سيرة وصورة "سوليكا"، رائجة ومألوفة في حي "الملاح"، بل كانت هذه ترمز لكل معاني التعايش والتآلف بين سكان الحي الشهير في فاس. فقد كانت "سوليكا" يهودية أباً عن جد، مغربية الولاء، فاسية الهوى، وشعبية الطباع حتى النخاع.

أستعيد صورتها وقد تخطت عتبة الشباب بأعوام، وأخذت تنحدر مع السنين في منعرجات عقدها الخامس. تراها تقتعد أرضية أحد الشوارع الأكثر كثافة وضجيجا في فاس، مرابطة على عتبة دكانها الرابض في نهاية شارع "الملاح" الرئيس، بجوار محلات بيع الذهب. كانت "سوليكا" تمتلك متجرا تبيع فيه مختلف العقاقير من قبيل: مواد البناء من ميزان الخيط، والملاسة، والطالوش، وميزان الماء، وحتى بعض الأدوات المستعملة في مجال الفلاحة...

تتجاذب أطراف الأحاديث والنكات مع من تثق في مجالستهم؛ لأنها تعلم أن هناك من يكرهها كرها لا لسبب أو لداع بل لانتمائها الديني فقط. مع أن اليهود المغاربة مخلوقات مثلنا لهم الحق في الحياة والعيش الكريم في وطنهم الأم...


كانت تدور حول سيرة "سوليكا" شبهات لم يصدقها إلا نفر قليل من أهل فاس؛ فقد كان أصابع الاتهام تشير بأنها كانت تبيع، سرا، شراب الماحيا المسكر. فالشيء بالشيء يذكر، حيث كان اليهود متخصصين في صناعة وبيع وتسويق الماحيا عن جدارة واستحقاق في كل ربوع مغربنا الحبيب. غير أن بعض العارفين بأسرار الشأن الفاسي يؤكدون بأن ما يقال هو محض إشاعات كاذبة، يروجها حساد هذه المرأة الجريئة، وناكرو معتقدها الديني من المتعصبين.

 صحيح أن "سوليكا" كانت تضفي على الفضاء الفاسي ألقا خاصا؛ بحيث كانت تثير فضول المارة خصوصا من النساء المحافظات، بما هي ذلك "الغير" المحسوب على نسيج ثقافي مسلم، يعتقد أنه ينتمي هو الآخر لأحد الأديان السماوية الثلاث. غير أنه في الوسط الجمعي الفاسي، فهي مثال للمرأة المنفلتة عن الإطار المنزلي، والمنخرطة بالعالم الذكوري زمنئذ بدون عقد أو خجل أو وجل. كما أنها كانت تتحاور مع زبنائها المسلمين بدارجة مغربية مكسَّرة، لكنها تتحدث معهم باحترام لا يجعلها عرضة لسهامهم الجنسية الذكورية الطائشة.

وأنا في ميعة فتوتي كنت أندهش من طرافة لباس "سوليكا" وتبرجها وجرأتها في الكشف عن مفاتنها. فقد كانت متوسطة الطول، لا يخلو جسدها من امتلاء، يكشف ثوبها عن نحرها وذراعيها، وينسدل شعرها الأشيب على قفا عنقها العاري، تنورتها لا تغطي فخذيها الأبيضين، ومعطفها يكشف عن ذراعيها العاريتين، كل هذا وذاك يجعلها تخطف أعين المارة، وتثير انتباههم...باختصار كانت جريئة في لباسها غير المحتشم، فرغم تقدمها في العمر وقد تجاوزت الستين، كانت "سوليكا" ما تزال تتمتع بغير قليل من الجمال والحسن، إلا أنها كانت تبالغ في مظاهر الزينة، كأن تضع على رأسها باروكة أحيانا، أو تسرف في عناصر التجميل من مساحيق يحول وجهها لوحة ملطخة بالألوان. 

عرفت "سوليكا" في ريعان الشباب. فقد كنت أحتل مكاني بين زمرة من شباب الحي العتيد، حيث كنا نقضي عطلتنا المدرسية في اللهو والعبث البري والصيد... كان صيد الطيور إحدى أهم الهوايات التي درج عليها الفتى وأترابه.. وكانت له صولات وجولات في هذا المضمار، كما كانت له خيبات تذكر، رغم سلاحه الجيد، وهو "رامي حجارة" (الجباذ)...

كان "رامي الحجارة" في مرحلة من مراحل الفتى هو عبارة عن شريطين متوازيين من المطاط الأسود الذي كان يتمطط بصعوبة، ويتعذر التحكم فيه أثناء الصيد، ثم انفتح فتيان الحارة بعدها على الشريط المطاطي الأحمر، قبل أن يرسو اختيارهم على الشريط المطاطي الشهير المسمى "الكاري" الذي كان سلاحا فتاكا وفعالا في مغامرة صيد الطيور. 

يومها قررنا أنا و صاحبي أن نشتري "الكاري"، فكانت قبلتنا هي متجر "سوليكا" الشهير لبيع هذا السلاح الفتاك...

ـــــ قال صاحبي: هل سنشتري "الكاري" من تلك اليهودية؟ 

ــــ قلت: نعم وما المشكل؟ 

قال: وهل ترضى أن ندعم تجارتها المشبوهة؟

الظاهر أن صديقي كان مصرا على كره كل من وما هو يهودي...

قلت له: وما ذنبها إن كان الله قد خلقها في بيئة يهودية؟

قال محاججا: ستستمر في التعاطف معهم والدفاع عن الصهاينة...

قلت ضاحكا: أنا أفرق بين اليهودية والصهيونية يا صاحبي، فلا داعي للتعميم.

وها أنذا أستعيد شريط ذكريات شراء الشريطين المطاطيين، من حانوت تلك المرأة التي كان وجهها بشوشا، وهي تعرض علينا بضاعتها، ويومها قلت لصديقي:

يعجبني "الدومي كاري"؛ فقد وجدته أكثر مطاطية من "الكاري" الذي كان يتمطط بصعوبة، 

ومن يومها كلما مررت من أمام دكان "سوليكا"، أتأملها مليا في سكناتها وحركاتها، وأثني على جرأتها في تصرفاتها مع الزبناء، بل وصراخها المتواصل في الرد على المشترين الذين يتجاوزون حدود الأدب معها، خصوصا المنتقصين من شأن اليهود، لحظتها تغمرها سحابة من الكآبة والحزن...فقد كان لسان حالها يقول ـــ كما أتصور ــــ : "أنا واحدة من النسيج البشري في حي الملاح أيها الناس، حي الملاح برجاله ونسائه، مسلمين أو يهود، أغنياء أو فقراء لا أقل ولا أكثر"...

لكن "سوليكا" كانت مع ذلك لا تتردد في مجالسة بعض أصدقائها الذكور من أصحاب المحلات التجارية المجاورة أو زبنائها الأخيار لا الأغيار؛ فالابتسامة لا تكاد تفارق شفتيها في حالة المرح والسرور، تمازح هذا، وتحادث هذا، تسأل هذا وتجيب آخر.. 

وهكذا كانت "سوليكا" في مجلسها الصغير قرب حانوتها، يلتف حولها أصدقاؤها، تتصدر جمعهم؛ فتظل تحادثهم وتباسطهم، والجماعة من حولها سابحين في جو من المرح والغبطة. فتلفيها ساخرة في ضحكتها ومستهترة في جلستها، حلوة المعشر مع جلسائها الأخيار الذين تَحملُ لهم وُدّاً وتَحملُهُم على مُبادَلَتِه بنظيرِه.

أتذكر "سوليكا" في مشهد غاضب، حينما سمعت من زبون في ريعان شبابه ما أثار غضبها، رمقته بنظرة حادة وأجابته، والغضب باد على قسمات وجهها: أي نوع من السلع تريد بالضبط،  وإياك أن تنظر إلى هيئتي أو جنسي؟! أتخالني جديدة في الميدان؟ وبعدما استوثقت من صحة ما يبتغيه الزبون، طلبت منه أن يدلف إلى داخل المحل لعله يجد بغيته..

بعد لحظات من الحوار المضطرب بين الطرفين أخرج الشاب أوراقا مالية، ناولها لسوليكا بيد ترتجف، وبدورها أخفت الأوراق في جيبها المحكم، وأخذت تعدها، وهي تتحدث مع الشاب لتتأكد من أنها تسلمت النقود كاملة. فلسوليكا مقدرة عجيبة على القيام بمهمة الحساب والمحادثة في آن واحد، والعهدة على رواية من جاورها من التجار والحرفيين وبعض الزبناء...

هكذا لا يمكن الحديث عن مدينة فاس المتسامحة دون ذكر اسم "سوليكا": المغربية الولاء واليهودية المعتقد والفاسية العشق والهوى؛ لأنها كانت تمثل ــــ يومها ــــ رمز التعايش والتسامح، خصوصا في بيئة مغربية ترسخت فيها صورة سلبية عن اليهود.  غير أن ما يحز في نفسها هو رواج الصورة السلبية عن بني جلدتها، بل ما يشعرها بالقرف حين لا يتلفظ بعض العامة من الناس باسمها إلا مقرونًا بكلمة اعتذار(حاشاكم)، وكثيرا ما سمعت بعض زبنائها يتحدثون في ما بينهم، وهم ينعتونها فيقولون: «يهودية حشاكم»، أو يعتذرون عن ذكر اسمها، كما يعتذرون حينما يتلفظ أحدهم بلفظ قذر أمام شخص محترم. هذه الصورة المسبقة عن اليهود عامة، وعن "سوليكا" خاصة، خرج بها عن المألوف، وجعل من حياتها في حي الملاح صورة تختلف عن صور بنات جنسها. فمن طرائف الحكايات أن بعض الأمهات كن يشبهن بناتهن العاقات باسم "سوليكا"... 

قرأت في منشور لا أتذكر مصدره الآن أن صاحب المنشور كانت أمه تنادي أخته "سوليكا" عندما كانت تثير حنقها وغضبها؛ لا لشيء إلا لأن اسمها يحيل في تصوراتنا الفاسية المحافظة على المرأة الخارجة عن النمط النسائي المألوف الذي يربطها بالاطار المنزلي ويسجنها فيه؛ فكأن اسم "سوليكا" كان يعد شتيمة لكل فتاة سوَّلت لها نفسها التمرد على التقاليد المؤسسة على مقاربة النوع بمفهومها الجمعي.

بهذه ترسخت أيقونة الملاح الشهيرة "سوليكا" في ذاكرتنا الجماعية في فاس؛ فهي تمثل نموذجا للتعايش والتسامح الإنسانيين في أبهى تجلياته، لأنها ـــ ببساطة ــــ كانت مغربية حتى النخاع، لم تدغدغ شعورها شعارات أرض الميعاد؛ فظلت مرابطة في حيها الأصيل، ولم تبرحه، بل ظلت مرابطة في ربوع فاس إلى أن وافتها المنية. 

فعلا كانت "سوليكا" تمثل ذاكرة جمعية بفاس العامرة، بتعدد طوائفها الدينية وأصولها الاجتماعية؛ وهي ذاكرة ينبغي حفظها من الضياع، فمصيرُ كثيرٍ من أيقونات فاس العامرة إلى الزوالِ والنسيانِ والإهمالِ وفي كل المستويات الثقافية والعلمية والرياضية، إذ إن "آفة حارتنا النسيان" على حد تعبير رائد الرواية العربية نجيب محفوظ.




الخميس، 27 يناير 2022

جميلة محمد القنوفي

 وداعا الفنان الكبير عبد اللطيف هلال



انا لله وانا اليه راجعون، 


كما تهب رياح الشتاء تستعجل القطر دون أن تحدث ضجيجا او أثر، ،كما تسكب السموات  ماء المطر ،تذيب حب الزهر ،تسحب بكل هدوء من أوراق الشجر العمر الأخضر .


.تأتي نسائم هذا المساء بالخبر ....،

ان إلى هنا  سطر القدر الرحيم  ماشاء ........

وقضى  ربك وحدد الاجل .

على أجنحة البراق  جاؤك  وعلى صهوة الضوء  وبسرعته حملوك ،إلى دار البقاء.

اخدت...على حين غرة ...

.فبكاك الاهل والاحبة والاصدقاء وما تزال روحك الزكية تجوب  أروقة ، ما  بين الأرض والسماء  ، لن يغلق باب السدة الا وانت بجنبه  في الملكوت الاعلى  هناك .


في حضرته بين الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . 


     قف  للمعلم   وفيه التبجيل 

      كاذ المعلم أن يكون رسولا ....


فمن هو الراحل  رحمه الله  في ورقة مقتضبة جدا : 


هو المعلم .الفنان..الذي  رغم حبه لمهنته ..اضطر يوما ما ان يختار بينها و بين الفن ...فاختار الفن  المسرحي .

ولا يعني هذا تخليه عن المعلم ،لا بل إنه فقط نقل عمله من الفصل ،داخل الجدران الضيقة  إلى الركح، الفصل الأوسع، الذي  يمكنه من ممارسة دور المعلم داخل أدواره  ..الرصينة . متوجها إلى جمهور عريض ..متعطش للفن الهادف..الراقي ،الذي يحمل الرسائل الانسانية والقيمية الكبري و حمولة التعبير عن المعاناة والاحتياجات  و الآمال. في زمن كان التعبير الحر  مطلبا غير متاح


اذن بعد رحلة  تعليم  لا تعتبر قصيرة ، قرر المرحوم ان يستقيل   من سلك التعليم،  ليتفرغ للفن والمسرح. .


*حيث بدأ مشواره الفني  اعام  1963....

مرحلة احتراف المسرح

*احترف المسرح  رفقة مصطفى التومي  حوالي سنة 1967 مع فرقة الطيب الصديقي  و «مسرح الناس».

*اشتغل مع  الهرم الاطلسي الطيب  الصديقي في رائعته «بديع الزمان الهمداني»

حيث كان المسرح انذاك مدرسة للمجتمع كله ..تقوم بالتربية والتوعية والتهذيب و التعليم والتوجيه.

عبد اللطيف هلال:

أناقة الصورة، ظاهرها والتغيبات

 

 * نقلا عن محمد بهجاجي  Mohammed Bahjaji 

 الذي يكتب عن الفنان المرحوم "هلال" وعلاقته بالمسرح خاصة سنوات السبعينات ما يلي : 

《مشهدان يخلدان، بالنسبة إلي على الأقل، صورة عبد اللطيف هلال في شبابه وامتدادته:

- الأول في نهاية ستينيات القرن الماضي حين استمتعت به ممثلا في أحد المسلسلات الرمضانية الهزلية رفقة محمد الخلفي والمرحومين محمد العلوي وأحمد الصعري (أحد مدرسي بمدرسة النابغة- ليزير سابقا)، بشارع النيل مقابل شركة التبغ بالدارالبيضاء.

- المشهد الثاني تم سنة 1974 خلال بروزه معتليا الغلاف الأول لمجلة "الفنون" التي كانت تصدرها وزارة الثقافة، وذلك بمناسبة أدائه الدور الرئيسي في مسرحية "مولاي إدريس" التي أخرجها الطيب الصديقي عن نص لعبد السلام البقالي. 

منذ ذلك التاريخ ظللت أقتفي أثر هذا الفنان الراقي بسلوكه، و السامي باختياراته الرفيعة، وأساسا باحتساب متى يظهر ويختفي، ومتى يقرر أن يختفي حتى ولو كلفه ذلك ما يكلفه .

انطلاقا من هذه الاستعادة العفوية على وقع الفقدان، أستطيع أن أميز بين ثلاث محطات في المسار الثري لابن درب السلطان، فقيدنا الغالي، الذي دشنه بالعمل مدرسا بسيدي بنور، ثم بالالتحاق ممثلا بفرقة البدوي، وفرقة الأخوة العربية:

* المحطة الأولى: الريادة في التلفزيون المغربي عبر الأعمال الأولى التي رافقت إرهاصات البث الأولي بإدارة الرواد، وضمنهم طيب الذكر عبد الرحمان الخياط من خلال مسلسل "التضحية" باشتراك مع الراحلين عبد الله المصباحي ومحمد الركاب وحسن الصقلي،  و مسلسل "المنحرف" من اخراج عبد الرحمان، والعملان معا أنجزا سنة 1964...

*الثانية: الريادة عبر العمل المسرحي. لقد شارك الراحل مع الأعمال الأولى لفرقة المعمورة من خلال مسرحية "هاملت" شكسبير التي شارك بها المغرب في مهرجان قرطاج بتونس 1967، وكانت من ترجمة خليل مطران بإضافة جزئية للطاهر. في نفس الإطار شارك في مسرحية "عطيل" بإخراج عبد الصمد دينية سنة 1968...

ثم كانت المشاركة القوية مع فرقة الطيب الصديقي التي لم يلجها إلا متأخرا بالنسبة إلى مجايليه، بدءا من "مقامات بديع الزمان الهمذاني" سنة 1971، "النور والديجور" و"كان يا ما كان" و"السفود" خلال موسم  1973 – 1974، وانتهاء ب"بديع الزمان الهمذاني" سنة 1977. وهي التجربة التي تواصلت، إلى اليوم، عبر تجارب الفرق الخاصة، وضمنها بعض الأعمال التي تمكنت من مشاهدتها بمعادلات مختلفة، من "بنت الخراز" و"سعدك يا مسعود" و"كاري حنكو" مثلا إلى "ليلة راس العام" مع العزيز محمد مفتاح" وغيرها .


الصورة تجمع الفنان عبد الاطيف هلال والنجمة نعيمة المشرقي على خشبة المسرح ...

لقطة  من مسرحية  "مقامات بديع الزمان الهمذاني" (1971 - 1972)》

انتهى كلام محمد بهجاجي 


عمله في الدراما التلفزيونية :

  كما ظل  الوجه المغربي التلفزي الشاب لسنوات السبعينات


 الثمانينات ،خاصة وأن مرحلة اشتغاله ،شهدت نوعا من التعثر في الأداء  الدرامي عموما  حيث كانت الدراما المغربية ما تزال وليدة تبحث عن سميائيتها 


 ومعالم ذاتها وهويتها وتحاول الترسيخ لوجودها وايجاد مكانة لها بين كل الانتاجات  العربية والدولية التي سيطرت واكتسحت  التلفزيون المغربي انذاك.. .



.فكان هلال ..بكاريزمته المتفرذة وادائه  المحترف، الفذ  متميزا عن كثير من معاصيريه



 ما جعله من  أوائل الممثلين المؤثرين في المشهد الثقافي الفني المغربي فيه حينه.



ف مثل  في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة  للتلفزة  المغربية. 



واستطاع الخروج عن  المحلية  بكل ما امتلكه من المقومات الابداغبة الهائلة و الخاصة التي  لم يتم في رأيي استغلالها كما يجب ..لكن مع ذلك نجح الفنان الراحل 

 في اقتناص ادوار  مهمة في الدراما العربية منها : 

《عرب لندن》 


 للمخرج السوري أنور قوادري

《، صقر قريش》



 و《ربيع قرطبة》 مع المخرج



 السوري حاتم علي. 

العمل في السينما :

ونجاحه في الدراما التلفزية اهله للعب أدوار سينمائية طلائعية ، علمت  مسيرته و رسخت لرحلة كفاح فنية ناجحة .

رشحته إلى العمل في عدة  أعمال أجنبية لها قيمة فنية عالمية 

 منها  : 

الفيلم "الروماني" 《 ذراعي أفروديت، 》

و《الرسالة للراحل》 مع المخرج العربي العالمي الكبير  مصطفى العقاد، 


وله اعمال سينمائية  مغربية كثيرة أهمها  : 

  انه مثل  في ::《وأين تخبئون من الشمس》 للمخرج المغربي عبد الله المصباحي 

و رفقة نادية لطفي وعادل أدهم ونور الشريف،.

كما ظهر  في  《الحياة كفاح》 صحية  الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي والمخرج محمد التازي، 


ومثل في فيلم 《أفغانستان لماذا؟》 للمخرج لعبد الله المصباحي،

وكذلك مثل في فيلم 《 المكتوب》 للمخرج  لنبيل عيوش، 

ومثل في  《وجارات أبي موسى》 للمخرج  محمد عبد الرحمن التازي وغيرها...من الأعمال..الوطنية والعربية والدولية .

بعد كل هذه الرحلة الزاخرة وهذه النجاحات التي حققها بكل عصامية و اعتماد على الإمكانيات  الذاتية وفي ضوء الاكرهات الصعبة التي عرفها المجال الفني طيلة العقود الماضية ،والتي رغم صعوبتها لم تمنع الراحل من ان يجعل منها سنوات حافلة بالمتعة والابداع و التألق والنجاح 

 ثم بعد كل ذلك العناء ..

يترك  هلال عالمنا  في  غفلة من الجميع  ، عالم الجوائح والخوف والقلق إلى عالم اليقين، 


يقول الصحفى المخضرم ورئيس الهيئة الوطنية  للناشرين بالغرب : 

 وداعا با "لطوف"

 رحمة الله عليك ..

《منذ عرفتك أواخر ستنيات القرن الماضي في  ليلة باردة من ليالي نوفمبر  ....بفضاء مقصف  المسرح البلدي الماسوف على دكه ...عاهدت فيك الإنسان الخلوق ..والفنان المثقف... والصديق النصوح ..

في شهر واحد ودعت صديقين عزيزين ....هلال و..عمر دخوش

تغمدكما الله بواسع رحمته واسكنكما الفردوس الأعلى....

كل نفس ذائقة الموت.. وانما توفون اجوركم يوم الحساب ...

اللهم احسن خاتمتنا  .

اللهم الحقنا بهما مؤمنين.》

الى ظل  الرحمن وفي  فردوسه بين الجنان .


.باذن الله. ..نسأل الله أن يعفو عنه .ويتقبله القبول الحسن ، ويلهم  محبيه الصبر والسلوان .



جميلة محمد القنوفي

 المملكة المغربية 

انا لله وانا اليه راجعون،  

 





الأربعاء، 26 يناير 2022

الشاعرة زبيدة الطويل _الدارالبيضاء الفداء

 

" المجتمع المدني رافعة للتنمية المحلية"



 بقاعة محمد عصفور  

 اجتمعنا مع  سعادة رئيس مجلس مقاطعة الفداء في ايطار لقاء تدارسي تواصلي  مع جمعيات المجتمع المدني تحت شعار :


"المجتمع المدني رافعة للتنمية المحلية"



حضر اللقاء ثلة تعتبر قليلة  من الادباء والفنانين ورؤساء الجمعيات الفاعلين في الحقل الاجتماعي والثقافي ..نظرا لظروف الوقاية والتباعد والحجر الصحي. 




ن.م.زبيدة الطويل




زيتية بن حمو

 مدن ومدن


____________


المدن التي تقتل فينا كل شيء ؛

تقتل الإبداع،

 تقتل الرغبة،

تقتل المواهب..

تلك التي قدر لنا أن نسقط بها من سبع سموات.. تلك التي بها، لا نكبر أو تشيخ أو نشيب..

بل نذبل ونفنى يوما عن يوم.


تلك المدن التي يشار إليك فيها بالبنان، وينظر إليك فيها كملكية عامة، تلك التي فيها تجاوزت الرقابة باب منزلك وصار كل كائن  حي  فيها عليك رقيب.


تلك المدن..

من نجا، من أبنائها، من مصيدتها وفلت من بين براثنها، يعلو في سماء التمييز ويرتقي في سلالم الإبداع، ويغزر عطاءه.


*******


ومدن تنفث الغبار عن بقايا  أحلام الطفولة، عن هوايات ظلت دفينة، وعن مواهب تم وأدها في المهد..


مدن فيها نولد من جديد ونقبل على الحياة و نعرف معنى أن تكون حيا ترزق، تلك التي تعيد  النبض إلى كل ذرة وكل نواة خلية في لواعجنا، تلك التي تعيد تشغيل كل خلايا الدماغ، تحرك المياه الراكدة، وتزعزع النخل والأشجار فتسقط الثمار الناضجة..


مدن نصول بها ونجول دون أن نثير الفضول، دون أن تتتبعنا العيون، دون أن تشعر بثقل الماضي والحاضر ودون أن تتشاءم من المستقبل.

مدن تخف بها الأوزان وتتساقط الأثقال من على كاهلك فتطير كراقصة بالي ترقص على الماء..


مدن أنت بها فرد ولست جماعة.

مدن تصلح بها أن تعيش. 

ومدن لا تعدو أن تكون مقبرة.




اتقان الفن التشكيبي

 🥀 بسم الله الرحمن الرحيم 🥀

صباح الفن و الإبداع و الرقي أيها الأحبة .

فرسان الفن التشكيلي 


  برنامج " إتقان الفن التشكيلي "


 هذا البرنامج الذي سيساعد على تنمية القدرات الإبداعية في مجال الفن التشكيلي نظريا و تطبيقيا . في هذه الحلقة سنتعرف على 

فن الجرافيتي.


ماهو فن الجرافيتي؟


لغة الجرافيتي بالإنجليزية: (Graffiti) أو الكتابة على الجدران هي ترك الرسومات أو الأحرف على الجدران أو الأشياء بطريقة غير مرغوب فيها أو بدون إذن صاحب المكان، وترجع أصولها للحضارات العتيقة (قدماء المصريون والإغريق والرومان وغيرهم).


يعتقد أن ممارسة الجرافيتي موجودة منذ قديم الزمان ، أيام الحضارة الفرعونية و الأغريقية و الرومانية , تطور الجرافيتي عبر الزمن واليوم يسمى بالجرافيتي الحديث وهو يعرف بالتغيرات العامة لملامح سطح عن طريق استخدام بخاخ دهان أو قلم تعليم أو أي مواد أخرى. ونشأ فن الجرافيتي الحديث في الستينات من القرن الماضي في نيويورك بالهام من موسيقى الهيب هوب.


رسم الجرافيتي على سطح عام أو خاص دون الحصول على إذن من مالك السطح من الممكن أن يعتبر نوع من التخريب والذي يعاقب عليه القانون في معظم دول العالم. يستخدم الجرافيتي غالباً لإيصال رسائل سياسية و اجتماعية، وكشكل من أشكال الدعاية. ويعتبر أيضاً أحد أشكال الفن الحديث ، ويمكن مشاهدته في صالات العرض العالمية.


هل لجرافيتي: فنّ متحضّر أم مجرّد خربشة؟


في أماكن مختلفة في العالم، تعجّ شوارع المدن برسوم فتّانة على الأرصفة، المباني، والمباني المهجورة. ما كان يُعتبَر تخريبًا يضيف الكثير من الطابع واللون ويكسر الرتابة.


غالبًا ما يعني كونك فنّان جرافيتي (كتابة على الجدران) أن تبقى في الظل، مجهولًا. يوقّع فنّانو الكتابة على الجدران باسم مستعار هو كناية عن مزيج من الحروف والأرقام، ويصرّ معظمهم على البقاء مجهولين، حتّى لو وصلت أعمالهم إلى المتاحف، أو حتّى بيعت. مَن لم يسمع بِبانكسي؟ إنكليزي، في الثامنة والثلاثين من عُمره تقريبًا، أعماله (غالبًا بقوالب سبك) منتشرة في كل العالم (بما في ذلك جدار الفصل). كُتبت عنه كُتب وعُرضت أفلام وثائقية، لكنّ هويته غير واضحة تمامًا


تحوّل فن الجرافيتي في السنوات الأخيرة إلى أشهر من نار على علم في عالَم الفنّ، وما اعتُبر تخريبًا غير شرعيّ سرعان ما تحوّل إلى مُمؤسَس، جزء من المشهد اليوميّ، جزء من الفن المعماريّ للعالَم الجديد.‎ ‎

لكنّ الجرافيتي هو أعرق بكثير من الكثير من مجالات الفنّ الأخرى في العالم.‎ ‎

 تاريخ هذا الفن :


الجرافيتي هو رسوم تُرسَم على ممتلكات عامّة أو خاصّة.‎ ‎يمكن أن يكون الجرافيتي فنًّا، رسمًا، أو كتابات.‎ ‎بشكل عامّ، يجري الرسم دون إذن صاحب الملك، ولذلك يُعتبَر انتهاكًا للقانون وتخريبًا.


الجرافيتي قائمٌ منذ  القِدم، فقد وُجدت كتابات الجرافيتي في الإمبراطورية الرومانية واليونان.‎ ‎كما يمكن عتبار  رسوم المغارات القديمة هي نوع من الجرافيتي.


ويمكن العثور على أمثلة أولى للجرافيتي في المدينة اليونانية أَفَسُس (في تركيا اليوم).‎ ‎ويبدو أنها كانت إعلانًا دعائيَّا لبيت دعارة.‎ ‎‎كما يمكن إيجاد جرافيتي الفايكينج في روما وإيرلندا.


في العصر الحديث، يمكن اعتبار الكتابات التي رسمها جنود فرنسيون على مواقع مرّوا بجانبها في مصر خلال حروب نابليون جرافيتي .


في انتظار تفاعلكم ...


.

مع تحيات كادر إدارة منتدى أجراس الفن التشكيلي .

 نماذج لفن الجرافيتي 


 اخترناها لكم بعناية تصب في نفس الموضوع ....




انعيمة اوهمو وبرنامج فرسان الفن

 🥀 بسم الله الرحمن الرحيم 🥀


أيها المبدعون و المبدعات الأعزاء .


صباح الفن و الإبداع أيها الأحبة ..


يسرنا أن نقدم لكم حلقة أخرى من حلقات برنامجكم 

🖌 فرسان الفن 🖌 

حيث سنغوص في عالم أشهر الفنانين من الماضي و الحاضر .


و  سنتعرف في هذه الحلقة على الفنانة السعودية : منيرة موصلي  .



من هي الفنانة منيرة موصلي؟


منيرة موصلي ( 1954 - 2019 ) رسامة سعودية، ورائدة من رواد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، ولدت في مكة المكرمة عام 1945، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1974، ثم حصلت على دبلوم في فن التصميم من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979، وفي العام نفسه التحقت بالعمل في شركة أرامكو السعودية كمسؤولة عن المطبوعات في إدارة العلاقات العامة،  وانتقلت بعدها للإقامة بالبحرين لتتفرغ للفن.


اختيرت في عام 1994 للعمل أخصائية فنية في برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، وأسست مهرجان الفن في مدينة الخبر عام 2007، كانت أول من طرح فنيًا مفهوم التصوير الإسلامي الذي يرافق المخطوطات، وطرحته عبر مجموعة من أعمالها الفنية التي أسمتها "الواسطي وأنا"، وقدمت عدد من الدراسات الفنية التي نشرت في الصحف المحلية والعربية، وأهمها دراستين عن فن الأطفال وعلاقته بالمجتمع.كما شاركت كبار الفنانين التشكيلين في معارض كبرى في الخليج العربي والشرق الأوسط. ونالت العديد من الجوائز التقديرية من جهات ومؤسسات فنية عربية وعالمية.


كانت من أوائل الفنانات التشكيليات اللواتي أقمن معرضًا تشكيليًا في مدينة جدة فكان معرضها الأول مشترك مع الفنانة صفية بن زقر الذي أقيم في مدرسة التربية الحديثة عام 1968، ومن ثم معرضها الخاص الأول عام 1972 في مدينة جدة، ويعد معرضها "الواسطي وأنا " الذي أقامته عام 1997 في بيروت هو البداية الحقيقية لظهور أسلوبها الفني. وكان آخر معرض لها في دبي عام 2016.


أسلوبها الفني


تتصف لوحاتها بالجرأة،وتدمج بين الرسم والنحت وتستعمل لذلك مواد مختلفة منها 🌴 النخيل والخشب وورق البردي والمحار والنباتات، والورق المصنع يدويًا، والأصباغ الطبيعية، إضافة إلى استخدامها لتقنية اللصق المعروفة بالكولاج، كما أدخلت لأعمالها نوافذ خشبية قديمة، لتضفي لأعمالها طابعًا من الواقع الممزوج بالخيال.


توفيت منيرة موصلي في 2019 بمدينة جدة ودفنت بها، وهي بعمر 64 عامًا بعد معاناة مع مرض في الكليتين، وبعد وفاتها وجه وزير الثقافة بدر بن فرحان بإطلاق اسم الفنانة منيرة موصلي على إحدى دور العرض الفنية بالسعودية، تقديرًا لما قدمته من فن خلال مسيرتها التي استمرت نحو ربع قرن.





ذ.نعيمة أوهمو 

 أجراس الفن التشكيلي 

الاستاذة فاطمة اوهمو ...اجراس الفن التشكيلي

 🥀 بسم الله الرحمن الرحيم 🥀صباح الفن و الإبداع

هذه حلقة أخرى  من برنامج : 

 إتقان الفن التشكيلي

هذا البرنامج الذي سيساعد الراعبين على تنمية قدراتهم الإبداعية  في مجال الفن التشكيلي نظريا و تطبيقيا .

 في هذه الحلقة سنتعرفون على الأدوات المستعملة في الرسم الكرافيتي .

أدوات ومستلزمات رسم الجرافيتي للتدريب


التدريب 

إن للتدريب على رسم الجرافيتي ينصح بالرسم على سكيتش فهي تعتبر أفضل وأحسن أداة للتدرب عليها، حيث أنها تجعلك تنظر إلى رسمتك من خلالها بسهولة مقارنة بالجدار الذي يتم الرسم عليه وبالتالي عليك أن تبتعد عنه حتى ترى عملك كاملاً، وإنك ستستخدم الألوان ولكن ليس مكلفة، ومن الممكن أن ترسم في أي مكان مثل المدرسة أو في البيت أو حتى في الباص، وإن الأدوات والمستلزمات لرسم الجرافيتي للتدريب هي:


البلاك بوك black book ويعني البلاك بوك هو السكيتش أو الكراسة التي يتم الرسم عليها وغالباً ما يكون لونها أسود.


أقلام الرصاص  pencils وهي من الأدوات الهامة والأساسية المستخدمة  في رسم الجرافيتي ويُنصح اختيار أفضل الأنواع.


أرت ماركرز art markers وهي الألوان المستخدمة حيث أن استخدامها يعطي الرسمة أكثر احترافية ويكسبها الدقة وتساعدك على تكوين الرسمة المطلوبة بشكل متقن ورائع.


الممحاة eraser وهي من الأدوات الاختيارية حيث أنه من الممكن احتواء رسمتك على تفاصيل صغيرة تحتاج إلى استخدام ممحاة مستقلة.


أما الأدوات المستخدمة لرسم الجرافيتي :

تتجلى في البخاخ والذي يسمى باللغة الإنجليزية باسم spray paint فإن الرسم على الجدران بالبخاخ يحتاج إلى الأداة الأساسية وهي البخاخ، حيث أنه يتوفر بألوان مختلفة، ويُنصح استخدام البخاخ بحذر لأنه هو من الأدوات السامة التي تؤثر سلباً على التنفس.


markers tag وهي أقلام خاصة ولها العديد من الأنواع.


caps وهي من الأدوات الرئيسية والأساسية التي يحتاجها فناني جرافيتي، وإن شكل الكابز شبيهة بالريشة وهي عبارة عن أغطية يتم تركيبها على البخاخ حتى يتم الحصول على خطوط ذو مساحات متنوعة، فيتم إنشاء الخط النحيف والخط العريض بواسطتها، بالإضافة إلى إنشاء الخط الخاص للظلال وغيرها من الاستخدامات المهمة.


قناع واقي respirator لأن البخاخ المستخدم في الرسم الجرافيتي وخاصة على الجدران له رائحة وخازة وسامة لهذا يجب أن يستخدم الفنان القناع الواقي للتنفس حتى لا يؤثر على جهازه التنفسي على المدى الطويل.


القفازات وهي مهمة جداً حيث أن هناك بعض الفنانين يواجهة مشكلة مع المادة الطلائية عندما يتم تأثيرها على الجلد، ويقال أن هذه المادة تسبب أمراض مثل الفشل الكلوي لأنها تعتبر مادة سامة، فالهدف من استخدام القفازات هو أن تحمي يديك من آثار مادة البخاخ.


في انتظار تفاعلكم بمعلومات و توضيحات أخرى حتى تعم الفائدة ...


نجدد معكم اللقاء  بحول الله ، إلى ذلك الحين دمتم بألف خير .

الأستاذة نعيمة أوهمو 

 منتدى أجراس الفن التشكيلي .


ملحوظة : ستجدون نماذج لادوات رسم الكرافيتي في   التعاليق اخترناها لكم بعناية تصب في نفس الموضوع ....